الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


انجاز كبير للكرة العراقية

طارق الحارس

2007 / 7 / 20
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


حققت الكرة العراقية انجازا كبيرا في بطولة أمم آسيا الجارية أحداثها ، بالنسبة لمجموعته ( المجموعة الأولى ) في بانكوك وذلك بتأهل المنتخب الوطني العراقي الى الدور الثاني بعد أن تصدر مجموعته ، بجدارة واستحقاق ، التي ضمت الى جانبه منتخبات تتفوق عليه في كل الامكانات المادية والمعنوية ، لكنها لا تمتلك الروحية العراقية التي تصر دائما على تحقيق ما لا يمكن تحقيقه بالرغم من الصعوبات الجمة التي يعاني منها اللاعب العراقي نتيجة عدم توافر أبسط مستلزمات الاستعداد لبطولة مهمة مثل هذه البطولة ، فضلا عن الظرف النفسي السيء الذي يعيشه اللاعب العراقي نتيجة نزيف الدم المستمر في مدن العراق .
تفوق منتخب العراق على منتخبات مجموعته التي ضمت الى جانبه منتخب استراليا الذي يضم بين صفوفه العديد من اللاعبين المحترفين في أقوى دوريات العالم ، إذ يلعب هاري كيويل ومارك فدوكا وشوارتز وتيم كيهل وامرتون ولوكاس نيل في الدوري الانكليزي وبريشيانو في الدوري الايطالي وكولينا في الدوري الهولندي وهناك من يلعب في الدوري الاسباني وآخر يلعب في الدوري السويسري ، فضلا عن الامكانات المادية التي يتمتع بها اتحاد كرة القدم في استراليا وتوافر الملاعب والحالة الأمنية المستقرة في استراليا وغيرها من الامتيازات التي لا يمكن عدها وحصرها ، كذلك ضمت منتخب عمان الذي وفر اتحاد الكرة في عمان جميع المتطلبات الضرورية قبل المشاركة في هذه البطولة ، أما المنتخب الرابع فهو المنتخب التايلاندي الذي لعب بأرضه وبمساندة جمهوره الكبير ، فضلا عن مساندة ظروف الجو غير الطبيعية المتعود عليها ( حرارة عالية ورطوبة أعلى وأمطار مجنونة ) .
قدم المنتخب عروضا كبيرة في مباريات الدور الأول فقد كان الأفضل بشكل واضح في مباراته الأولى التي لعبها أمام المنتخب التايلاندي وانتهت بالتعادل بهدف واحد وكان حكم المباراة الكوري الجنوبي قد منح المنتخب التايلاندي ضربة جزاء غير صحيحة جاء منها هدف تايلاند وكان من الممكن أن يخرج المنتخب العراقي فائزا في هذه المباراة ، إذ أضاع مهاجموه العديد من الفرص السهلة ، فضلا عن تألق الحارس التايلاندي الذي أنقذ مرماه من فرص محققة .
المباراة الثانية كانت نقطة الانطلاق الكبيرة نحو تصدر المجموعة ، إذ تمكن المنتخب العراقي في هذه المباراة من تحقيق فوز تاريخي على المنتخب الأسترالي وبنتيجة كبيرة ( 3 – 1 ) وكان من الممكن أيضا زيادة غلة الأهداف لولا تسرع المهاجمين .
أما المباراة الثالثة فكانت أمام المنتخب العماني . دخل الفريق العراقي المباراة وهو في وضع صعب ، إذ أنه كان يعاني من نقص كبير في تشكيلته الأساسية ،فالاصابات حرمت صالح سدير وحيدر عبدالأمير من المشاركة في حين أن الحرمان حرم هيثم كاظم بعد أن تلقى انذارين في المباراتين السابقتين وكذلك فقد خسر المنتخب العراقي جهود اللاعب هوار الملا محمد قبل نهاية الشوط الأول نتيجة تعرضه الى اصابة .
مع هذا كله فقد تمكن الكادر التدريبي بقيادة البرازيلي فييرا ومساعده رحيم حميد وأحمد جاسم مدرب حراس المرمى من قيادة المباراة بالطريقة التي تضمن ليس تأهله فحسب ، بل ويتصدر المجموعة بعد أن تمكن من انهائها بالتعادل السلبي .
مبروك للكرة العراقية هذا الانجاز الكبير الذي نتمنى أن يتواصل ومبروك للكادر التدريبي والاداري ولجميع اللاعبين الذين ساهموا في تحقيقه . مبروك لنور صبري وعلي حسين ارحيمه وصالح سدير وباسم عباس ونشأت أكرم وقصي منير وجاسم غلام ويونس محمود وكرار جاسم وهيثم كاظم وهوار محمد وحيدر عبدالأمير ومهدي كريم .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الرئيس التونسي قيس سعيد يحدد يوم 6 أكتوبر موعدا للانتخابات ا


.. الجيش الإسرائيلي يواصل قصف قطاع غزة ويعلن تحقيق انتصارات على




.. حادث طعن في مجمع تجاري في #كرمئيل شمالي #إسرائيل حيث جرح 3 أ


.. يائير لابيد: على الجيش احترام قرار المحكمة وتنفيذ قانون التج




.. المبعوث الأميركي آموس هوكستين يعقد محادثات جديدة في باريس بش