الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المشروع الوطني الديمقراطي ..مشروع لاستقرار ونهضة العراق

جاسم الحلفي

2007 / 7 / 20
مواضيع وابحاث سياسية


حين نتابع حجم الاخطاء الكبيرة التي ارتكبت في ادارة البلد، خلال السنوات الاربع الماضية، حيث الجرائم بحق الوطن والشعب، ودوامة العنف الذي يتواصل بوتائر خطيرة، وجرائم الارهابيين واعمالهم المدانة، والهجرة الواسعة في الداخل وباتجاه الخارج، والفساد المستشري في مؤسسات الدولة، وتراجع الخدمات وتدهورها، وعجز الحكومة عن ايجاد حل، كل هذا يؤشر الى ان المشاريع والخطط التي نفذت حتى هذه اللحظة، قد وصلت الى طريق مسدود، اذ ان المشاريع التي تعتمد الطائفية والمحاصصة والانقسام، هي مشاريع لا تجلب الا المزيد من التراجع والخراب. فبعد ان عجزت المشاريع الاخرى في جلب الامن والاستقرار، كما ذكر اعلاه، وهذا ما تم ايضاحه مرارا وبجلاء، ولا نعتقد بوجود حاجة لتأكيد ذلك من جديد. لذا نؤكد هنا ان المشروع الوطني الديمقراطي هو الحل. فمشروعنا الوطني الديمقراطي، هو مشروع واعد لانه مشروع الوحدة الوطنية، ودولة المواطنة، وحقوق الانسان، وتقديم الخدمات، واعادة البناء، ومحاربة الارهاب والوقوف ضد الفساد والتزوير والعبثية، انه مشروع الحياة والعمل والعلم، بالتاكيد ان مشروعا كبيرا وطموحا كهذا يستحق الجهد والتضحية والعمل المثابر. لذا يعد الجهد الذي يبذل من اجل حشد القوى بهذا الاتجاه، هو جهد وطني مخلص. ونرى ان العمل الوطني يفترض ان ينصب على ايجاد صيغة واضحة تكون مرتكزا ناجحا للعمل المشترك. ففي حين يكون العمل المنفرد للحزب السياسي سهلا ومريحا للبعض، خاصة لمن لا يجيد فن التعامل مع الاخرين، ويتمسك بالحزبية الضيقة التي ترى حدود الوطن هي حدود الحزب ليس اكثر، خاصة حينما يتمسك البعض بالسلطة وبمكتسباتها، فان العمل المشترك هو عمل ليس بالسهل، يتطلب، فيما يتطلب، عقليات منفتحة، مرنة، تبحث دوما عن المشتركات، وتحترم الخصوصيات، تتعامل مع العمل السياسي كنشاط اجتماعي واسع، بمسؤولية اكبر. عقلية تتمكن من جمع الطاقات وتنسيق الامكانيات، وقادرة على تنظيم القوى وحشدها نحو الاهداف المشتركة، عقلية تتمكن من تهيئة مستلزمات نهوض المشروع الوطني، مستوعبة لعدد من النقاط التي يمكن تلخيصها بـ:- 1- وضوح الرؤيا، اي ان يكون هناك تصور واضح للمشروع الوطني الديمقراطي واهميته الاستثنائية. 2- مواصلة النضال بصبر وتفان بدون كلل او ملل او ضيق نفس او تراجع او اية حالة نكوص، ومكافحة اي احباط يتولد من الصعوبات التي تعترض طريقنا، نحو تحقيق هذا المشروع . 3- الادارة الصحيحة التي تعتمد على اشراك العقل الجماعي وتفعيله، مع دور واضح للمبادرات الشخصية، واحترامها على ان تعمل ضمن نطاق المشروع. 4- اعتماد الاساليب الديمقراطية والطرائق الشرعية في تنفيذ المشروع. فالحكمة اليوم تتطلب العمل الجماعي في العمل السياسي العراقي، مادامت هناك قضايا مصيرية، تهدد البلد وبقاءه، فينبغي التنسيق والتعاون من اجل درء المخاطر والسعي المثابر لتحقيق تلك القضايا المصيرية. العراق لا يستقر الا عبر النهج الذي يتبنى نهضة العراق وبناء مؤسساته على اساس الوطنية والكفاءة والنزاهة، وعبر درب الديمقراطية وأساليبها الحضارية، المقنعة الواضحة التي تحاكي العقل، وتبتعد عن الخرافة والتزييف.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وسط إقبال مكثف.. فرنسا تجري انتخابات تشريعية -مختلفة-، لماذا


.. بعد أدائه غير المقنع.. بايدن يجتمع مع عائلته لمناقشة مستقبل




.. المعارضة الكردية الإيرانية تصف الانتخابات في إيران بـ-عملية


.. قراءة عسكرية.. القسام تبث مشاهد جديدة من تجهيز عبوات -العمل




.. -مش احنا الي نرفع الراية البيضاء -.. فلسطيني من غزة