الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من يمنحتي التفاؤل امنحه السعادة

عبد الاخوة التميمي

2007 / 7 / 22
مواضيع وابحاث سياسية


للتفاؤل شروط وللسعادة مقاييس ومن اولى شروط التفاؤل ان تكون هوامش الاشياء المتفائل بها معلومة وتتوفر الحدود الدنيا للمتفائل بها وهي بدورها تخضع لشروط المكان والزمان كي لاتكن مفتوحة النهايات المستقبلية زمنيا وان لاتزحف على جغرافية غيرها مكانا... فحين نتحدث عن التفائل في مستقبل العراق مطلوب منا ان لانستشرف ذلك بعدعقود من السنين ومعجلات تطور العولمة بدات تخضع بدورها لحساب الثواني كون شروط المرحلة في الالفية الثالثة لم تخضع اطلاقا لللمقارنة مع شروط مراحل الرق والعبودية لا بل ان شروط النمو والتنمية في الثمانينات تختلف تماما عن شروط التنمية المستدامة في نهاية التسعينات وانتقال رؤوس الاموال في بداية التسعينات تختلف عنها في بداية الالفية الثالثة اما حركة وتوسع مقاييس التجارة العالمية فلها من ثقلها مايجعلها اثقل وزنا من ردود افعال تفجيرها التي تحولت الى واحدة من اقوى شروط التشاؤم بتضييق مساحات الامل في تخليص شعبنا والشعب الفلسطيني وشعوب الجنوب عموما من التشرذم والتفخيخ السياسي والتقتيل الطائفي والعيش تحت خط الفقر لشعب يعيش في بلد يمتلك ثاني اكبر ا احتياطي نفطي في العالم وباسعار قفزت لان تكون اكثر من ستة اضعاف ماكانت عليه في فترةالانتعاش الاقتصادي ابان سني البترودولار... .. كان البناء على اشده وكانت وتائر التنمية في تصاعد ولولا وجود عقلية التخلف واندماجها بعقلية العسكرتارية المقزمة والافراز الدكتاتوري المقزم للديمقراطية والاكثر موازي للحريات الاحتلالية التي وصلت بسوئها الى حد الترحم على كل مساوئ الفاشية التي كانت قد وفرت مؤسسات ودولة قانون وامن وبالرغم من وجود اعلى اشكال التضخم الجامح كما يسمى بعلم الاقتصاد لكن المواطن الذي وصلت به الحالة الى بيع شبابيك بيته لم يلعن النظام بعشر معشار مايلعنه اليوم لحكومة التوافق والمصالحة الديمراطية .. من يتحمل مسؤلية ذلك..؟ انحمل ذلك الى الاحتلال وهو القطب الذي خلق المعجزات والتفنن في تدمير هيروشيما ولازالت اثار ناكازاكي المدمرة تنخر باجيال الشعب الياباني كوصمة عار في جبين التاريخ التدميري للبشرية التي لم يرتقي الى مصيبتها سوى مصيبة شعبنا المهجر والمفخخ والخائر جوعا في بلد اتخم الشركات والفاسدين من قادة اعراق وطوائف واساطين المال ممن لازالوا يتفننون في كيفية ايجاد تشريعات ليس لنهب وتجويع الشعب بعد ان استفادوا من فرص تهجيره وتدميره وبؤسه في الحاضر بل سيلحقوا باجيال لما تولد بعد اضرارا اكبر بعد ان مكنوا لصوص الامس من ان يكونوا حراسا على ثروات اجيال المستقبل... اقول بعد كل ذلك ايحق لنا ان نكرر قول الطغرائي... اعلل النفس بالامال ارقبها .... ..مااضيق العيش لولا فسحة الامل... او قوله نفسه وفي نفس القصيدة... ماكنت احسب ان يمتد بي زمني حتى ارى دولة الاوغاد والسفل.. بعد كل ذلك اكرر القول من يمنحني التفاؤل امنحه السعادة










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شاهد| اشتباكات عنيفة بين فصائل المقاومة والاحتلال وسط قطاع غ


.. الداعية الأزهري رمضان عبد المعز: ابن تيمية جاء في ظروف قاسية




.. إسرائيل تدرس نقل السلطة في غزة إلى هيئة غير مرتبطة بحماس|#غر


.. القوات الإسرائيلية تدخل جباليا وتحضيرات لمعركة رفح|#غرفة_الأ




.. اتهامات جديدة لإسرائيل في جلسة محكمة العدل الدولية بلاهاي