الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


برلمانيات

يوسف المحمداوي

2007 / 7 / 23
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


من غير الممكن ان ينظر للاعلام كجهاز محايد في خانة الترصد لسلبيات العملية السياسية في البلد من دون الالتفات لايجابياتها وسيكون محكوما عليه ضمن دائرة التشكيك والاتهام، ومن باب التأكيد على استقلالية الاعلام وعدم




الكيل بمكيالين كما تنتهجه بعض القنوات نجد انفسنا مرغمين بالتوقف امام مبادرة القائمة الوطنية العراقية بشأن نيتها استبدال اربعة من اعضائها في مجلس النواب لاستمرارهم في الغياب عن حضور جلسات البرلمان.
والمتتبع للعمل النيابي وهو يتفحص الاسماء الاربعة وهم الشيخ غازي عجيل الياور وعدنان الباججي وحاجم الحسني وفلاح النقيب، يلحظ اهمية تلك الاسماء وشيوعها، لكونها شغلت مناصب عليا ومهمة في ظل الحكومات المؤقتة التي تلت عملية التغيير، ولكن نتائج الانتخابات الاخيرة جعلتهم خارج حسبة المناصب العليا، فآثروا اداء اليمين الدستورية وحملوا حقائبهم المرزومة اصلا وعادوا لمواطن جنسياتهم الاخرى وكأن القصد من وراء اداء القسم هو ايجاد مبرر تشريعي لضمان الراتب لا اكثر. ومحاولة القائمة العراقية لها اكثر من مردود سينعكس بالايجاب على عمل البرلمان، ومن اهمها هو تحفيز القوائم الاخرى للجنوح بهذا الاتجاه لا سيما وان بقية القوائم البرلمانية لا تخلو من رواد تلك الظاهرة التي ادمنها البعض بعد ان كفل لهم النظام الداخلي للمجلس غياب الرادع الحقيقي والقوي لها، والمردود الثاني والذي يعد رادعا لمن يحاول ان يمتهن ذلك العجز من خلال حرمانهم من الرواتب التي يتقاضونها من مال الدولة وهم خارج جغرافية الدولة اصلا.
والامر الاهم هو قطع دابر آمالهم بالحصول على الراتب التقاعدي الذي شرعه المجلس لاعضائه بعد نهاية الدورة النيابية الحالية والذي يعد اسرع راتب تقاعدي في قوانين الخدمة المدنية عالميا والذي من خلاله يحاول المجلس هذه الايام دفع رئيس مجلس النواب الحالي الدكتور محمود المشهداني للقبول بالاستقالة والتخلي عن منصبه مقابل 80 % من راتبه الأصلي- والذي كثرت بشأن رقمه الاقاويل - كراتب تقاعدي بعد عام من الخدمة الفعلية المرهقة!
في حين هناك اكثر من مليون ونصف المليون متقاعد عراقي خدمة البعض منهم تتجاوز الثلاثين عاما ينتظرون تنفيذ قانون التقاعد الجديد من دون جدوى متمنين ان يكون تقاعد المشهداني مفتاحا لحل معاناة تلك الشريحة وفي الوقت الذي نبارك فيه خطوة القائمة العراقية بهذا الاتجاه، نتمنى من هيئة رئاسة مجلسنا ان تفعل هذه المسألة وتسعى من خلالها لدفع القوائم الاخرى لتقديم اسماء البدلاء للنواب المواظبين على الغياب بشرط ان يكون البدلاء ممن يسعون لخدمة الشعب من داخل قبة البرمان لا من خارج الحدود وتحت تأثيرات اجواء فنـادق”الفايف ستار“ في البلدان المجاورة وغير المجاورة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. موريتانيا: ماذا وراء زيارة وزيريْ الدفاع والداخلية إلى الحدو


.. إسرائيل وحسابات ما بعد موافقة حماس على مقترح الهدنة في غزة




.. دبابة السلحفاة الروسية العملاقة تواجه المسيرات الأوكرانية |


.. عالم مغربي يكشف عن اختراع جديد لتغيير مستقبل العرب والبشرية




.. الفرحة تعم قطاع غزة بعد موافقة حماس على وقف الحرب