الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بيان سياسي بمناسبة دخول الانتفاضة عامها الرابع

الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين

2003 / 9 / 30
اخر الاخبار, المقالات والبيانات



بيان سياسي بمناسبة دخول الانتفاضة عامها الرابع


المقاومة الشعبية الشاملة هي الرافعة الرئيسية لتحقيق أهدافنا الوطنية

يا جماهير شعبنا المعطاء ..
ثلاث سنوات مرت على إنتفاضتكم الشعبية المجيدة، على عمر المواجهة الشاملة مع الاحتلال الصهيوني الجاثم على أرضنا والمتنكر لحقوقنا الوطنية، هذه المواجهة التي عجزت فيها كافة أسلحة العدو ومخططاته وإجراءاته القمعية عن كسر إرادتكم وصمودكم، وقدمت خلالها عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، والآلاف من الأسرى.

واليوم ونحن نتهيأ لاستقبال عام نضالي جديد بعزيمة وثبات وإصرار على تحقيق النصر يتجسم أمامنا العديد من التحديات، وأولها استمرار حالة الانقسام السياسي، وفقدان الرؤية السياسية الموحدة والموجهة لنضالنا وما يترتب على ذلك من غياب للمرجعية القيادية الموحدة القادرة على استثمار جاهزيتكم واستعداداتكم العالية للتضحية والعطاء واستمرار تعلُّق القيادة الرسمية في السلطة والمنظمة على ممكنات تحقيق أهدافنا الوطنية عن طريق المفاوضات التي يحدد ويفرض مسارها ومرجعياتها وآلياتها أمريكا والكيان الصهيوني، والتي لن تكون خارطة الطريق طبعتها الأخيرة.

هذا المشروع التصفوي الجديد الهادف لاحتواء الانتفاضة والمقاومة واجهاضهما وتمهيد الطريق لنقل التناقض إلى الداخل الفلسطيني كمقدمة لفرض اسرائيل إملاءاتها وشروطها السياسية على شعبنا الذي ظهرت مؤشراته في التناقض الأخير داخل مؤسسات السلطة نفسها بين الرئاسة ورئاسة الوزراء المستحدثة، وعلى الرغم من مرارة الأزمة التي عاشتها السلطة ومعها جماهيرنا فلا زالت السلطة منهمكة بلعبة تشكيل الوزارات دون أن تتعظ من دروس الأزمة التي دللت على أن مشروع خارطة الطريق ليس إلا مصيدة تستهدف في جوهرها نسف أسس وحدة شعبنا ومؤسساته وقواه السياسية باعتبار أن هذه الوحدة هي المتراس والصخرة القوية التي تتحطم عليها كافة المؤامرات وهي طريق استنهاض طاقات شعبنا وحشدها في ميادين المواجهة مع مشروع ومخططات الاحتلال الهمجي.

يا جماهير شعبنا العظيم ..
إننا في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وفي الوقت الذي نحيي فيه تضحياتكم ومآثر البطولة المتنوعة التي قدمتموها في ملحمة الانتفاضة خلال الأعوام الثلاثة المنصرمة، ونعاهدكم فيه على الاستمرار معكم في خنادق المقاومة المتقدمة حتى دحر الاحتلال وإنجاز أهدافنا الوطنية في العودة وتقرير المصير وإقامة دولتنا المستقلة الديمقراطية بعاصمتها القدس ، وإنطلاقاً من واجباتنا ومسؤولياتنا اتجاه هذا النضال وهذه التضحيات وثوابت قضيتنا الوطنية نؤكد وندعو إلى:

أولاً : إن الطريق التي تقود شعبنا إلى تحقيق أهدافه الوطنية تبدأ بنبذ الأوهام من أن خارطة الطريق تحمل أي ممكنات لاحراز تقدم جدي يدفع قضيتنا وشعبنا خطوات للأمام، فالمشروع السياسي الذي تؤسس آلياته على تجريم مقاومتنا ووسمها بالإرهاب واشتراط أن يغير شعبنا قيادته ووفقاً للقياسات الأمريكية والاسرائيلية لا يمكن أن يبنى عليه أي آمال أو توقعات إيجابية تخدم قضيتنا الوطنية.

ثانياً : تأسيساً على ما سبق وعلى إنجازات ثلاث سنوات من النضال والتضحية والعطاء ندعو كافة قوى شعبنا السياسية والمجتمعية وفي المقدمة منها السلطة الوطنية للشروع بحوار جدي يستهدف الوصول إلى رؤية سياسية موحدة تشكل القاسم المشترك والقاعدة الصلبة لتوحيد مرجعيات القرار الوطني السياسي في إطار قيادة ومرجعية واحدة لرسم ومتابعة أساليب إدارة صراعنا مع الاحتلال، فبناء هذه الهيئة تشكل أهم عوامل استنهاض طاقات شعبنا وتوحيدها ومضاعفة قواها في مواجهة الحرب العدوانية التي يشنها العدو على شعبنا.

ثالثاً : وضع خطة شاملة للإصلاح الوطني الديمقراطي لإعادة بناء كافة مؤسسات شعبنا السياسية والمجتمعية عن طريق الانتخابات العامة المباشرة من الشعب وفي المقدمة منها م.ت.ف الممثل الشرعي لشعبنا والإطار القيادي الرئيسي المعبر عن وحدة هذا الشعب في كافة أماكن تواجده.

رابعاً : وضع خطة شاملة لتفعيل كافة تجمعات شعبنا في الشتات وفي الوطن لتطوير دورها ومساهمتها في المعركة الوطنية الكبرى التي يخوضها شعبنا دفاعاً عن حقوقه وثوابته الوطنية وإعادة الاعتبار لكافة بُنى وهياكل الانتفاضة القيادية السياسية والاجتماعية وبناء امتداداتها في المدن والقرى والمخيمات والأحياء وتوسيع صلاحياتها باعتبارها جزءاً أساسياً من مرجعية القرار السياسي الموحد.

خامساً : وضع خطة منهجية للمساهمة في بناء أوسع جبهة قومية عربية توفر البعد القومي الضروري لمقاومة العدوان الإمبريالي الأمريكي الصهيوني على أمتنا وخاصة في العراق وفلسطين وتوفير أداه متابعة هذه المهمة.

سادساً : وضع خطة للعمل الدبلوماسي الفلسطيني لتجنيد كافة الطاقات والمنظمات السياسية والأهلية الدولية المؤيدة لنضال شعبنا وأهدافه الوطنية لتوفير أدوات الضغط اللازمة على المجتمع الدولي من أجل تحمل مسؤولياته بتوفير الحماية لشعبنا وإلزام إسرائيل باحترام وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ومقومات حقنا في تقرير المصير وبناء مؤسسات دولتنا الديمقراطية المستقلة.

يا جماهير الانتفاضة الباسلة ..
لقد حولت انتفاضتكم شعار الدولة الفلسطينية إلى حقيقة سياسية يسلّم لكم بها العالم أجمع، وفرضتم الدولة كحقيقة وشرط لأي بحث سياسي على عدوكم نفسه رغم استمرار مخططاته لتفريغها من أية مضامين للسيادة والاستقلال الوطني.

لقد فاقمتم بنضالكم وبتضحياتكم أزمة الاحتلال وكيانه وحكومته، وحققتم بذلك أول مقدمات الانتصار، وبالتصميم والصبر والثبات والمقاومة سنهزم الاحتلال وكل مشاريعه لفرض الاستسلام علينا. فتقدموا وتقدموا، فالنصر حليفنا، إن لم يكن اليوم فغداً

عاشت الانتفاضة
المجد للشهداء
والحرية للأسرى والشفاء للجرحى
والنصر لشعبنا

الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين

28 9 2003
 

 








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حاكم دارفور: سنحرر جميع مدن الإقليم من الدعم السريع


.. بريطانيا.. قصة احتيال غريبة لموظفة في مكتب محاماة سرقت -ممتل




.. عائلات المحتجزين الإسرائيليين يضرمون النيران بشوارع تل أبيب


.. بإيعاز من رؤساء وملوك دول العالم الإسلامي.. ضرورات دعت لقيام




.. بعبارة -ترمب رائع-.. الملاكم غارسيا ينشر مقطعاً يؤدي فيه لكم