الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رسالة تقدير وشكر الى الذين بعثوا برسائل التعازي والبرقيات الاحتجاجية ضد جريمة اغتيال الرفيق عبد الحسين صدام

سمير عادل

2007 / 7 / 28
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


ايها الاخوة والرفاق الاعزاء في كل مكان
بالنيابة عن نفسي وعن المكتب التنفيذي لمؤتمر حرية العراق لا يسعني الا التعبير عن تقديري وشكري للرسائل والبرقيات التضامنية والاحتجاجية ضد اغتيال الاخ والرفيق عبد الحسين صدام مسئول قوة الامان.
لقد ساهمت رسائلكم وبرقياتكم التي لم تنقطع الى حد اعداد هذه الرسالة في تقوية عزيمة اعضاء وكوادر وقادة مؤتمر حرية العراق. وفي نفس الوقت شدت من ازر اسرة وذوي عبد الحسين وعملت على تخفيف آلامهم وزادت من افتخارهم بالتضحية الكبيرة التي قدمتها، حيث لمسوا بأن الحياة التي وهبها عبد الحسين لم تكن الا من اجل استمرار الإنسانية في العراق.
ان جريمة الاغتيال التي ارتكبتها قوات الاحتلال جزء من استراتيجية بوش الجديدة في العراق. فكما نبهنا من قبل ان الإستراتيجية المعلنة ليست الا ضرب مخالفين مشروع الاحتلال و اجندة بوش وديك تشيني ورايس بشكل اقوى واعنف من قبل. ان قوات الاحتلال المجرمة تدرك جيدا ان مؤتمر حرية العراق ليس منظمة ارهابية وان قوة الامان ليست عصابة طائفية. لقد هاجموا مؤتمر حرية العراق لانه قال لا امان في العراق ولا استقرار ما دام هناك احتلال. و تجمع تحت رايته الآلاف من البشر في العراق، لانهم وجدوا في ظلها الامان لانهم حملوا الهوية الانسانية . ولذلك اغتالوا مسؤول قوة الامان لانها لا تريد الامن والامان في العراق. لان بوجودهما تنتفي حاجة قوات الاحتلال وتنتهي معها المبررات الجديدة لبوش في ارتكاب جرائمه بحق الانسانية في العراق تارة بذريعة نشره للديمقراطية وتارة اخرى محاربته للارهاب والقاعدة.
ولم تكتف سياسة بوش التي جلبت القاعدة والعصابات الطائفية الى العراق، بل اخذت تعمق سياسة التقسيم الطائفي عن طريق تسليحها ودعمها لعصابات طائفية سنية في مواجهة العصابات الطائفية الشيعية المدعومة من ايران لاحتوائها ومحاولة انتشال فشل مشروع الاحتلال ومجمل سياسة النظام العالمي الجديد. وان هذه السياسة لن تثمر عنها الا التشديد من الحرب الطائفية وقتل المزيد من جماهير العراق ودفع العراق خطوة اخرى الى المستقبل المجهول.

وكلمة اخيرة اود التعبير عنها عبر هذه الرسالة، بأن اغتيال مسؤول قوة الامان عبد الحسين صدام لم يخلق ادنى تردد في صفوف مؤتمر حرية العراق وعزيمته في مواصلة الطريق الذي بدأه من اجل طرد الاحتلال وانهاء كابوس العصابات الطائفية من على صدور جماهير العراق. ان الاغتيالات السياسية من قبل الاحتلال وعملائه من المافيا لم يكن يوما ليثني من عزيمة الثوريين. واننا نوعد مؤيدي ومناصري مؤتمر حرية العراق وجميع المخلصين من اجل الانسانية في العراق والعالم والذين ربطوا امالهم بمؤتمر حية العراق بأننا عازمين على مواصلة الدرب. وان اعلان بدء عمل الجبهة المناهضة لقانون النفط وفتح الدورة الرابعة لقوة الامان التي سميت بدورة عبد الحسين صدام والتصعيد من النشاط الاعلامي والسياسي ضد الاحتلال وفضح جرائمه وتهيئة الاستعدادات لعقد المؤتمر الاول في الزمان والمكان المحددين....هو ايذانا بأن جرائم الاحتلال وبربريتهم لن تزيدنا الا اصرارا على طردهم من العراق والى الابد وبناء مجتمع تسوده القيم الانسانية.

سمير عادل
رئيس مؤتمر حرية العراق
نهاية تموز 2007








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ستارمر يتولى رئاسة وزراء بريطاينا بعد 14 عاما من حكم المحافظ


.. اشتعال النيران في منزل بكريات شمونة شمال إسرائيل إثر سقوط صو




.. ما دلالات تقدم المرشح الإصلاحي بزشكيان على منافسه المحافظ جل


.. هل يرغب نتيناهو بالتوصل لاتفاق بشأن وقف الحرب على غزة؟




.. ما الضغوط التي تمارسها أمريكا لدفع إسرائيل لقبول الصفقة؟