الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الانتخابات المبكرة في فلسطين.. لن تعالج الأزمة

ايمان كمال

2007 / 7 / 28
القضية الفلسطينية


رغم أن حدة القتال بين الإخوة الأعداء في فلسطين "فتح وحماس" قد خفتت بعض الشيء، إلا أن أسباب الاشتعال لاتزال قائمة، الأمر الذي يهدد بعودة الحرب بين الطرفين من جديد رغم أن فلسطين لم تتحرر حتى الآن من الاحتلال الإسرائيلي حتى يفرغ أهلها للاقتتال الداخلي.


عباس وهنية .. سلام لم يدم طويلا

ووسط هذه الأجواء برز إعلان الرئيس "أبو مازن" عن نيته إجراء انتخابات تشريعية مبكرة كحل يراه مثاليا للأزمة بين طرفي الحياة السياسية والعسكرية في فلسطين. وفي الوقت الذي لاقى فيه هذا الاقتراح اعتراضا من بعض أعضاء حركة فتح نفسها لأنه في رأيهم يفتح الباب أمام حرب أهلية، فإن حركة حماس ممثلة في "إسماعيل هنية" –رئيس الوزراء المقال- وضعت شرطين حتى توافق على إجراء هذه الانتخابات قبل موعدها بعامين ونصف تقريبا؛ الشرط الأول ضرورة حدوث توافق وطني بين الحركتين وإلا كانت الانتخابات وسيلة لدعم الشرخ الموجود بينهما والفصل الجغرافي ما بين الضفة وغزة، أما الشرط الثاني فهو أن يكون للانتخابات سند دستوري وقانوي وهو الشرط الذي يعتبره البعض صعب الحدوث لأن الانتخابات لن تنال الدعم الدستوري إلا إذا وافق عليها المجلس التشريعي الذي تسيطر عليه حماس والذي لم ينعقد منذ فترة طويلة وغاب دوره العملي.

الكاتب الفلسطيني "عبد القادر ياسين" يرى أنه من حق حماس أن تحصل على مدتها كاملة حتى مطلع عام 2010، مشيرا إلى أنه في حالة وجود انتخابات مبكرة فلابد أن يكون هناك توافق بين القوى السياسية دون أن ينفرد بالقرار طرف (فتح) دون الطرف الآخر متسائلا: ماذا لو خرجت الانتخابات بأغلبية لصالح حماس مرة أخرى؟ هل ستطالب الحكومة بانتخابات جديدة مرة بعد مرة إلى أن تخسرها حماس؟! ويكمل قائلا إن الانتخابات المبكرة ليست حلا، خاصة وأن الولايات المتحدة وإسرائيل هما أكثر الأطراف ترحيبا بها لأنهم ضد حماس على طول الخط، ورغم هذا فإن الخبرات والتجارب السابقة تشير إلى أن هذا الترحيب الأمريكي الإسرائيلي لا يعني شيئا.


الصراع بين فتح وحماس قد يندلع من جديد

وهو نفس ما أكده الكاتب "أمين إسكندر" واعتبر أن إجراء الانتخابات بشكل مبكر هو محاولة لإخراج حماس من السلطة باسم الديمقراطية رغم أنها جاءت من خلال انتخابات شرعية وديمقراطية أشرفت عليها لجان دولية وحصلت على الأغلبية. فما المعنى من انتخابات مبكرة تدعو لها أمريكا والاتحاد الأوربي وعدد من الأنظمة العربية الموالية للولايات المتحدة؟ معتقدا أن الإصرار على إجراء الانتخابات في هذا التوقيت لن يؤدي إلا إلى مزيد من الفوضى والصدام في الساحة الفلسطينية.

أما الكاتب "عبد العال الباقوري" رئيس تحرير جريدة الأهالي السابق والمختص بالشأن الفلسطيني فقد تعجب من تمسك حماس بعدم شرعية الانتخابات متسائلا: كيف تطالب بالدستور وهي التي انقلبت عليه واستولت على غزة؟ مستدركا أنه من الأفضل -في نفس الوقت- أن تتم تسوية الخلافات بين حماس وفتح قبل إجراء أي انتخابات مبكرة لأن الوضع لا يحتمل أي جراح جديدة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الضفة الغربية: قتلى فلسطينيين في عميلة للجيش الإسرائيلي بقرب


.. غزة: استئناف المحادثات في مصر للتوصل إلى الهدنة بين إسرائيل




.. -فوضى صحية-.. ناشط كويتي يوثق سوء الأحوال داخل مستشفى شهداء


.. صعوبات تواجه قطاع البناء والتشييد في تل أبيب بعد وقف تركيا ا




.. قوات الاحتلال تنسحب من بلدة بطولكرم بعد اغتيال مقاومين