الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
المجرمون وحدهم يحولون الافراح الى مأساة
عبدالله مشختى احمد
2007 / 7 / 28الارهاب, الحرب والسلام
الفرح او الافراح والمسرات هى سمة من الله عزوجل منحا للبشر لممارستها فى مناسباتهم الدينية والدنوية ، والعراقيون الذين كباقى خلق الله فى ارضه نشأوا وعاشوا معهذه الافراح على مر التاريخ ولم تكن الافراح ممنوعا او مذيلا بقوانين وشرع وسنن تقطع على الناس هذه اللحظات التى يعبر عن ابتهاجه بما يؤمن به من فى الايام والمناسبات وهى كالاعياد ومناسبات الطقوس والمهرجانات ، نعم ليست ممنوعة للعراقيين الا ما كان فى زمن الدكتاتورية حيث كان محددا بقوانين وتعليمات كون الافراح تتم على مزاجية النظام او للتمجيد بالنظام ودكتاتوره ، لم نكن نعلم بان ما بعد انهيار النظام سيبقى الممنوع قائما ، ان وصول المنتخب العراقى الى نهائى كأس اسيا كان مناسبة كبيرة وفرحا عظيما لكل الشعب العراقى وحتى لاصدقائه .
نعم انه لفرح ان يفوز بلدك فى مباريات دولية ويرفع رأس البلد بين الامم ، حيث احتفل العراقيون من البصرة والى السليمانية بهذا الانجاز الذى حققه ثلة من شباب العراق من العرب والكرد وغيرهم ، خرجت الجماهير الى الشوارع والميادين ليعلنوا فرحهم الذى حرموا منها منذ اربعة اعوام ولم يكن يجول بخاطرهم بان هناك من باع ضميره وخان ارضه ووطنه وتنكر لشعبه سيعكر لهؤلاء صفو حياتهم وفرحهم فى ذلك اليوم ، بل انهم كانوا يعتقدون فى قرارة انفسهم بان حتى الارهابى الذى انخدع وراء اعداء العراق سيفرح بفرحهم بل قد يشاركهم فى هذا الفرح ، ولكنهم كانوا غير مدركين لكيد الذين اخلوا انفسهم من الضمير الحى والوجدان الانسانى وتعهدوا ان ان يكونوا مع الشر الذى لا يركن الى السلام والقيم الانسانية ابدا ولن يترك خندق العداء للوطن وللرب وللانسانية ، فمع سير الشباب والاطفال والخروج الى الشوارع ليعبروا عن هذه المناسبة باهازيج الوطنية والمحبة والفرح كانت القوى الظلامية الشريرة من الجانب الاخر كانت تترصدهم لانهم باتوا يبغضون العراق وما فيه من بشر ونبات وحيوان وحتى الحجر ، وفعلوا جريمتهم وان حولوا اناشيد الفرح الى صيحات وانين جرحى وقتلى وبكاء وعويل امهات واخوات وزوجات ونحيب اطفال ، حيث تناثرت الجثث وقطع اللحم البشرى الى اشلاء انه ليوم كئيب فى حياة العراق كبقية ايامه منذ 4 سنوات دامية . ايمكن ان يوصف هذا بالاسلام وربط هذه الجريمة الكبيرة وغيرها بالله سبحانه ، حاشا لله ان قد امر او يأمر بمثل هذه الجرائم الوحشية النادرة فى الحياة الانسانية .
انه الارهاب الذى مورس ويمارس يوميا بابناء العراق بايعاز وتوجيه منظم من لدن شياطين الشر التى اخفت نفسها من وراء ستار من الدين الذى هو براء منهم ومن شرورهم وجرائمهم التى يشمأز منها كل انسان يملك شعورا انسانيا ، هل ان الاسلام والمسيحية واليهودية وكل الاديان والشرائع السماوية دعت الى مثل هذه الجرائم ؟!!!!!!!! الجوا كلا فهؤلاء المجرمين الذين عاثوا فسادا وخرابا فى العراق والذين يدفعهم الى ارض الرافدين من وعاضهم ومجالس شوراهم هم المجرمون الين يستحقون ان يقتلوا ويصلبوا عندما يصدرون الفتاوى للجواز بقتل الانسان العراقى من دون مبرر لانهم اى العراقيين داسوا على مصالحهم وغرائزهم الدنيئة وفقدوا نفوذهم ومراكزهم السلطوية التى كانوا من ورائها يذلون العراقيين وارضهم وثرواتهم وخيراتهم .
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. مراسلة العربية: غارة على تحويطة الغدير في ضاحية بيروت الجنوب
.. رسالة من مواطن أردني لخالد مشعل: قاعد بتنظر علينا.. عيب عليك
.. -الله لا يكسبك يا نتنياهو-.. صرخة طفل فقد والده في قصف إسرائ
.. جنود الجيش السوداني يستعرضون غنائم من قوات الدعم السريع في ج
.. الهدوء الحذر يسود منطقة الضاحية الجنوبية لبيروت بعد غارات في