الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


على طريق استثمار التهدئة في لبنان دوليا و عربيا

قاسم محمد عثمان

2007 / 7 / 28
مواضيع وابحاث سياسية


تجاذبات سياسية دولية و محلية عبر خطوات كلاسكية تشهدها الساحة اللبنانية مع هشاشة المواقف الداخلية المتباينة و الذي يحتمل الرهان عليها في عالم المعجزات.
منذ اجتماع سان كلو والوضع يترجح بين الهدوء النسبي وما يتعرض له من صدمات سياسية فمناخ الارتياح يعود الى عدة عوامل ابرزها المحادثات الاقليمية - الدولية بحثاً عن مخرج يفسح في المجال امام تلمس معطيات توفر امكانات التعاطي بأسلوب جديد في معالجة القضايا العالقة بطريقة بعيدة من التشنج والتجاذب الذي يصفه البعض بقرع طبول تأزم تردد صداها في الآونة الاخيرة الى حد توقع هبوب رياحها الساخنة في الفترة المقبلة، ولأنها تخضع لحسابات دقيقة يتم استبعادها في ضوء ما يمكن ان ينجم عنها من خلط اوراق يصعب اعادة تنسيقها· ولأن الساحة اللبنانية هي المفتوحة اقليمياً ودولياً تهدأ في ظل تبادل وجهات النظر وتتحرك إبان شدة التجاذب والتهديد والضغط من دون ان يكون للاطراف اللبنانيين حرية اتخاذ القرار وإن كانوا مطالبين بصنعه ومنع فرضه عليهم باعتبارهم معنيين بصون وطنهم وتحصينه ضد عواصف يمكن ان تهب على المنطقة والابقاء على قدرتهم في مواجهة التحديات وعدم دفع البلد الى المجهول· وليس الخطر وهماً فقد سبق وحذر منه الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى لحث اللبنانيين على تداركه لأنه ينعكس عليهم بالدرجة الاولى وقد كررت التنبيه اليه فرنسا عندما قالت وسط مساعيها لاجتراح حل للازمة ان البديل من الاتفاق هو الخطر ليس لمجرد التلويح وحث المعنيين على التفاهم بحوار وطني مسؤول وانما لمعرفة بمجريات الحوادث وتشابك القضايا المطروحة، ولم تخرج مهمة السفير جان كلو كوسران عن هذا الاطار اذ وسع دائرة مشاوراته العربية والدولية بالتنسيق مع الجامعة العربية وهي لا تجد تعارضاً بين ما تقوم به وبين المسعى الفرنسي او اية جهة تعمل لتدارك الخطر· والمعرفة بالواقع اثمرت ليناً في التصريحات باستثناء من يرى فرصة ذاتية يتمسك بها ولو بالوهم والشعور الباعث على حجب الرؤية الصحيحة عنه فيطلق الاتهامات على علاتها دون الاستناد الى حقيقة لكنه في النهاية لا يستطيع التفرد ولا الابتعاد عمن يستند اليه ويوفر له البروز والتحرك على الساحة السياسية كما لا تمكنه المكابرة من المضي في محاولة العمل لمصلحته الخاصة وقد شعر بذلك من خلال اعتبار تصريحاته الاخيرة غاية في السلبية لانها ضد التوجه المنطقي ومسار الاحداث· والكل ينتظر نتائج مهمة كوسران ومحادثاته اللبنانيةوالعربية والاقليمية فقد زار عواصم لها شأنها في التأثير على مجريات الامور في لبنان والمنطقة، وليست واشنطن بعيدة من مراقبة ما سيحصل عليه لذا فهي بحكم استئثارها بما يجري تشير الى عدم نجاح لأنها تحاول ابقاء اوراق اللعبة في يدها وتضع مهمة فرنسا في دائرة الشك على الرغم من انها لا تعلن صراحة عن معارضتها وكأنها تنتظر التطورات ولا تبدو على استعداد للمساعدة في احراز نجاح اذا كان متفقاً مع توجهها وما ستكون عليه الاوضاع في الشرق الاوسط وربما بعد محادثات وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس في المنطقة نهاية الشهر الحالي· ثم ان الحديث على قرب عودة عمرو موسى الى لبنان يساعد على ابقاء خيط التفاؤل بنتائج مثمرة فهو يتابع اتصالاته الموسعة لتذليل عقدة الحل المتمثلة بالمطالبة بحكومة اتحاد وطني والاصرار على ان تكون هذه المطالبة ضمن سلة متكاملة تشمل الاتفاق على الانتخابات الرئاسية في موعدها الدستوري واتمام الانتخابات الفرعية والالتزام بالقوانين التي اتخذتها الحكومة مع التمسك بالنقاط السبع واتفاق الطائف· ومنذ الآن وحتى نهاية الشهر يبقى الرهان على ما يحققه كوسران وما سيتوصل اليه وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم المقبل في مقر الجامعة العربية، اضافة الى ما يلوح في الافق من سرعة التحرك في غير اتجاه من دون ان تكون القضية اللبنانية بعيدة منه، والذي يفرض نفسه لترشيح الارتياح هو التخوف الجماعي من اخطار يتحدث عليها الكبار وما زالوا يرون الصيف حاراً وإن اختلفت الاهداف، وسيكون التفاهم برعاية بكركي على انتخابات المتن الفرعية عاملاً مساعداً على الافادة من المساعي العربية والفرنسية المبذولة·








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. البنتاغون: أنجزنا 50% من الرصيف البحري قبالة ساحل غزة


.. ما تفاصيل خطة بريطانيا لترحيل طالبي لجوء إلى رواندا؟




.. المقاومة الفلسطينية تصعد من استهدافها لمحور نتساريم الفاصل ب


.. بلينكن: إسرائيل قدمت تنازلات للتوصل لاتفاق وعلى حماس قبول ال




.. قوات الاحتلال الإسرائيلي تهدم منزلا في الخليل