الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لبنان يعتزم الصمود في وجه الارهاب مقابل الانهيارات السياسية الداخلية الهدامة

قاسم محمد عثمان

2007 / 7 / 29
مواضيع وابحاث سياسية


اقحام و اقتحام تفجيرو تفخيخ ترهيب و تعذيب حالة من الارهاب تعصف بلبنانا حيث ان كلمة صمود الوطن وابنائه اصراراً على البقاء بثبات وقوة في وجه عاصفة الاغتيالات الهمجية هي ترددت وتتردد على ألسنة المواطنين كافة فقدرهم حماية لبنان من مسلسل الارهاب وجرائم الاغتيال مهما تكن التضحيات بالارواح والدماء المتدفقة طاهرة على مذبح الواجب وكرامة الحياة ما دامت ترفع وتدعم مداميك الاستقلال والسيادة والحرية·

جريمة امس الاول باغتيال النائب والقاضي المناضل منذ تفتحه على الحياة وليد عيدو ونجله خالد والشهداء الابرار هزت الضمائر بقوة، وأدمت العيون كافة ووضع الجميع ايديهم على قلوبهم من امكان استمرار هذا المسلسل الدموي مستهدفاً رموزاً وطنية احوج ما يكون اليها لبنان لا سيما في هذه المرحلة من هبوب العواصف عليه وعلى المنطقة ككل من فلسطين الى العراق الى نهر البارد وهي تستدعي اكثر من الحزن وذرف الدموع بل الى التعاضد والعزيمة والقدرة الجماعية على ترسيخ الصمود والانطلاق منه الى الانتصار على ايدي الشر ومن ينفخون في نار الفتنة·

منذ محاولة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري بعد محاولة اغتيال الوزير مروان حمادة وما تلاهما من جرائم بالغة القسوة على صمود الوطن لمنعه من استشراف آفاق المستقبل الواعد وهو اكد ويؤكد الاستعداد لمزيد من البذل والعطاء والتضحية على انه باق وثابت ويكمل دوره المميز بما يختزنه من عزائم وقوى غير قابلة للاستسلام امام جرائم الارهاب ومصرّة على متابعة طريق الشهادة والانتصار على التحديات·

مع لجم العواطف والمشاعر لتفويت الفرصة على من يعزفون على اوتار الفرقة ويحاولون اشعال نار الفتنة في بلد يجمع ابناؤه على وحدة مصيرهم وهدفهم وإن تباينت المواقف السياسية وكم كانت الدعوة مخلصة وصادقة الى وداع الشهداء بأسلوب حضاري ووعي وطني وبهذا يتم الانتصار واطفاء الحريق وامتلاك القوة والقدرة على احباط هدف الاجرام والارهاب·

وقد ودعت بيروت بصورة خاصة في موكب مهيب حاشد شهداء المجزرة الرهيبة الغادرة بصبر لافت مع التعهد الكامل بتدعيم الصمود في وجه التحديات ليثبت الجميع مرة جديدة انهم اقوى من المؤامرة عليهم وهم يتمسكون بالحقيقة ويصرون على العدالة للاقتصاص من يستهينون بدمائهم ويحترفون القتل والتفجير وقد رسخوا في الاذهان داخلياً وخارجياً انهم الاقوى وسيصلون الى لحظة الحسم بمحاسبة من يحترف الاجرام والارهاب امام عدالة القضاء·

وكما في السابق وجد لبنان نفسه في دائرة الاهتمام العربي والدولي دعماً وتأييداً لا سيما من الجامعة العربية والامم المتحدة وعواصم القرار ليضاعف من اطمئنانه الى حصانته وهو يستند الى هذه القاعدة العريضة اضافة الى متانة وحدته الوطنية ويكفي انه تمكن من امتصاص العديد من الصدمات المؤلمة بتفجيرات متنقلة واغتيالات هدفت الى زعزعة هذه الوحدة وهذا التماسك النموذجي في وجه اكثر الجرائم اثارة للفرقة·

امام هول الجريمة الجديدة واستمرار تداعيات ما سبقها بات الخلاف اكثر رفضاً جماعياً ولم يعد بمقدور المواطنين الانتظار اكثر للدعوة الفورية الى الحوار ومصافحة اليد الممدودة الداعية اليه بإخلاص وترفع عن كل المطالب الذاتية الضيقة لتتوحد الارادة والقدرة على انقاذ البلد واهله بوفاق شمولي يبدأ بانتخابات نيابية لملء فراغ غياب من استشهد تمهيداً لانتخابات رئاسية في موعدها الدستوري والالتزام باتفاق الطائف والدستور المنبثق عنه فتطوى صفحة الجرائم والتفجيرات المتنقلة ويعاود لبنان واهله حياة الاستقرار والتفرغ لتوظيف امكاناتهم في عملية النهوض والتقدم والافادة من الدعم العربي والدولي للبنان سيد حر مستقل·








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -أسلحة الناتو أصبحت خردة-.. معرض روسي لـ-غنائم- حرب أوكرانيا


.. تهجير الفلسطينيين.. حلم إسرائيلي لا يتوقف وهاجس فلسطيني وعرب




.. زيارة بلينكن لإسرائيل تفشل في تغيير موقف نتنياهو حيال رفح |


.. مصدر فلسطيني يكشف.. ورقة السداسية العربية تتضمن خريطة طريق ل




.. الحوثيون يوجهون رسالة للسعودية بشأن -التباطؤ- في مسار التفاو