الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العملية نجحت .. ولكن المريض توفى

حامد الحمراني

2007 / 7 / 29
كتابات ساخرة


بمناسبة ما تردد مؤخرا من إنسحاب وشيك للقوات الامريكية من العراق بعد الف سنة تقريبا ، أعرب الرئيس الامريكي بوش عن شديد قلقه ازاء هذا الانسحاب ، معتبرا ذلك سابق لاوانه ، وان الانسحاب يعطي للارهابيين فرصة لفرض "همنتهم" على المنطقة .
وبالرغم من موت العراقيين يوميا وإنهيار دولتهم ومؤسساتها ، لكنه حذر من الفشل في العراق؛ لان ذلك يؤثر فيما يزعم على الأمن القومي للشعب الامريكي ، وليس هناك غرابة في ذلك ، ولكن الغريب ما قاله احد الشخصيات الوطنية جدا : بان انسحاب القوات الامريكية من العراق سيخلق حالة من الفوضى ويزيد اعمال العنف ويؤثر على السياحة في بغداد !! فقلت له : ازاي يعني ؟ قال اذا كانت القوات الامريكية موجودة وتنفجر عشر مفخخات باليوم .. فاذا انسحبت شلون "؟ فقلت له اذا انسحبت امريكا سوف تسحب معها المفخخات ياسيدي .بينما تشير الدراسات والبحوث الى ان انسحاب القوات الامريكية من العراق سيخلق حربا طائفية في المريخ !!
في حين تسائل احد المواطنين بكلام عفوي صادق ، هو من اشعل الحرب الطائفية (غير امريكا وحليفتها القاعدة) ، وتشير الدراسات ان التحسن الامني في العراق سيكون خلال صيف 2015 بينما تعد دراسة اكثر واقعية بان العنف سينتهي بحلول خريف 2019 لكن التوقعات الاكيدة تقول يحل السلام بخريف 2021 !!!
بينما قال بوش في خطابه الاسبوعي إن الفشل في العراق سوف يسمح للإرهابيين بالإستفادة من إدارة عملياتهم في "جنة آمنة تختزن ثروات نفطية هائلة عرضها السماوات والارض".وأن الانسحاب المبكر للقوات الأميركية من العراق قد يرغم الولايات المتحدة على العودة إلى هذا البلد( العراق) لإنجاز مهمتها. يقصد احتلاله مرة اخرى.
مسؤول امريكي من جهته، قال ان الامور تسير بشكل جيد جدا في العراق .. ولكن اعمال العنف في تصاعد!!! فذكرني هذا التصريح بالفنان الراحل القدير فؤاد المهندس في احد افلامه الكوميدية عندما اجرى عملية جراحية لاحد المواطنين ، فعندما سئلوه عن النتيجة قال : العملية نجحت نجاح باهر ...ولكن المريض توفى .والعراقيون يقتلون يوميا ويخوفونهم بالقتل اكثر، ويذبحون يوميا ويخوفونهم بالذبح اذا انسحبت من "جابت" لهم القتل والحروب والفتن الطائفية .
والامريكيون جعلوا من الحكومة والسياسيين انموذجا للاحباط عند العراقيين، حتى يرضى الشعب العراقي بـ ( الصخونه ) باعتبار من يرى الموت يرضى بالصخونه .
كم كنت اتمنى من الاخوة السياسيين ان يحذو حذو المنتخب الوطني لكرة القدم ويفوزو على الطائفية والمحاصصة اثنان صفر حتى نعتبرهم فعلا المنتخب السياسي الاولمبي لكرة الحكم .











التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المراجعة النهائية لطلاب الثانوية العامة خلاصة منهج اللغة الإ


.. غياب ظافر العابدين.. 7 تونسيين بقائمة الأكثر تأثيرا في السين




.. عظة الأحد - القس حبيب جرجس: كلمة تذكار في اللغة اليونانية يخ


.. روبي ونجوم الغناء يتألقون في حفل افتتاح Boom Room اول مركز ت




.. تفاصيل اللحظات الحرجة للحالة الصحية للفنان جلال الزكى.. وتصر