الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التحالفات الاستراتيجية محورالسياسة في القرن الواحد والعشرين

شمخي الجابري

2007 / 7 / 29
مواضيع وابحاث سياسية


كان عنوان أحد الجلسات التي ساهم فيها عددمن ممثلي الاحزاب الديموقراطية والشخصيات الوطنية العراقية في مدينة أسطنبول للأيام الاولى لشهر تموز الجاري 2007 وكانت مشاركتي ضمن وفد التحالف الوطني الديموقراطي بدعوة من عزيزننا الأخ عبد فيصل السهلاني 0 فالتجمع كمبادرة لتعزيز وشائج القوى الديموقراطية ، وكل المناقشات أنصبت حول كيفية صياغة التحالفات وتثبيت النسق حول تحديد القيمة الاستراتيجية للتشاور عند وضع برامج تتكفل في أدارة التغيير والسبل المطلوبة للتكييف مع بيئة الائتلاف كي تكون جاهزة لتبني الادوات الازمة لمعالجة الامور البعيدة الامد للأئتلاف ، كما ان المهمة الآخرى هو كيفيه دفع الآخرين لتقوية و تعميق الحوار للاطراف المتحالفه والحفاض على جوهر التحالف و ان تكون البرامج منسجمه مع الواقع و ميدان التحرك للتحالف والظروف الموضوعيه وليس خطط و برامج تطرح على الرفوف تنتظر عقود كي يتغير الزمان ليعمل بها. وجاءت الأشارة الى دور القيادة داخل الاحزاب أي المؤسسات الديموقراطية بأعتبارها أحد الاقطاب المحركة للعمل والادارة المؤثرة على أفكار الناس للتهيئة والقبول بالعمل السياسي والتحالف تبعا لنزاهة القائد واقتداره والمؤهلات التي يمتلكها من تنبؤ وحكمة وأمل في المستقبل تجعله متميز عن أقرانه في هذه المؤسسات الديمقراطية ، والقادة المفلسين من الامل وتابعين السراب هم كرسل كذابين جاءوا للأصلاح ، فوجودهم ورفضهم للتحالفات وبشكل مبطن أطالة للوقت وتأخير للعمل السياسي ومراوحة دون أهداف وتبقى منظماتهم ديكورية فانتيزية فقيادة ( أسد لقطيع من الوعل خير بكثير من قيادة وعل لقطيع من الأسود ) فالقائد المقتدر الساعي لترسيخ مبدأ التحالفات يغني الموقع بأبداعاته وحكمته ويجعل القوى الاخرى والناس تعطيه ولائها وتبايعه وهذه عادة الصقور تأتي بالصيد لصاحبها ، ( فقط صقر خالد يأتي بالعقارب والأفاعي ويرميها في بيت أهله ) ، فالسعي لبناء علاقات بين الاحزاب والقوى ذات المصالح المتشابهة وتعشيقها للوصول الى أتفاق كامل للعمل من أجل تحرير الأنسان من بعض قيوده داخل المجتمع ، وأن طير الوز كمثال حقيقي ( حين يغادر قاصدا هدفه للوصول الى أماكن الدفيئ فكل الدراسات والابحاث توكد ان 70% فارق الوصول بالنسبة لسرعة وسلامة سرب طيور الوز عما تكون عليه منفردة ، وتشكيلة السرب المعروفة والمترتبة من القيادة والميمنة والميسرة وجناحي المؤخرة وتلعب القيادة الدور البارز في الازمات وتغيرات الطبيعة واذا جرح طير في السرب يحملاه طيران وتلتقي المجاميع في مكان واحد وضمن سلسلة منظمة وتجمع واسع ) 0 كماان الائتلاف كحالة أنسجام مؤقتة أوشراكة دائمية من أجل هدف مشترك يستدعي تجمع أفراد اومنظمات تسعى كذلك لاقامة شراكة معينة مع اطراف اخرى ذات مصالح مشتركة 0 وان مسببات الائتلاف هو التوجه لتشكيل قوة ذات تأثير والحفاظ عليها وتطوير المنظمات الضعيفه وزيادة ثقلها ورفع ورع وخبرات قاعدتها بعد التاكيد على المصالح المشتركة ودراسة الاهداف المتشابهه فالتعاون ينمي قدرات طرفي التحالف ويزيد في وزن كل فريق للوصول الى اهدافه 0والائتلافات تقام حول مسائل عديدة ومصالح مشتركة كأنجاز الخدمات العامة أو تقارب فكري او أنهاء تواجد اجنبي أو أتحاد من أجل مستقبل أفضل للمجتمع والانسان الذي جاءت لاصلاحه كل الشرائع والاحزاب ولازالت تمارس الاصلاح لمعالجة الانانية المتوارثة في المجتمعات وتخفيف نسبة الحسد الكامنة في النفوس وحسب تخلف المجتمع ونضوج المصالح وكلها تؤثر في مستوى الخيارات والطموح لنضوج التحالفات الاستراتيجية وأسس التلاقي الطوعي المتمثل بالأمانة والوفاء بعيدا عن الخداع وتقنص المناصب في التحالف واستثمار الفرص على حساب الفرق الاخرى فسلم البناء أعقد من تفكيكها وخاصة في حصر بؤر الضعف وكيفية توفير البدائل للتفاوض والاقناع وتذليل الغرور والكبرياء في النفوس المريضة في وحل الذات والترئس والتلبس بتسميات وهمية شبحية 0وفي أعتقادي ان المرحلة المعقدةالتي يعاني منها المجتمع العراقي يتطلب على كل القوى المخلصة اليسارية والديموقراطية والشخصيات الوطنية ان توحد صفوفها وتتحمل مسؤليتها بصدق وتتصدى بشجاعة لمواجهة الاوضاع الحالية وان تساهم في عملية تغير الوضع من خلال بلورة شعارات ومفاهيم ملموسة تنسجم مع الوضع السياسي العام والتاثير في ميزان القوى وكيفية بناء مشروع ساتر عمل وطني ديمقراطي واحد تحتاط به كل القوى الديمقراطية لتعزيز دور التنسيق والتحالف والخروج بقائمة أنتخابية واحدة ، وان أنعقاد الأجتماع الموسع لقوى اللقاء الديمقراطي لمحافظات الفرات الاوسط والجنوب في مدينة الديوانية في 20- 7 - 2007 والمنعقد تحت شعار ( تلاحم القوى الديمقراطية 000أنطلاقة لوحدة العراق واستقراره ) أن هذه المبادرات وفي المرحلة الصعبة التي تعاني منها المدينة ومحافظات العراق الاخرى يجب ان تحضى من قبل كل القوى وخاصة وسائل الاعلام التي لم تعطي هذا التجمع الديمقراطي حيز كافي لتعريف أبناء الشعب حول تقارب وتنسيق اللقاء الديمقراطي في هذه المحافظات 0 كما اكد المجتمعون حول مواصلة العمل المشترك والعمل على تفعيل كل وسائل الاعلام للاهتمام في بلورة المفاهيم الديمقراطية الفاعلة لمكافحة الارهاب ، وتنشيط الوعي الثقافي لتوحيد صفوف كل القوى الوطنيةوالديمقراطية العراقية والمحبة للخير والسلام 0








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رئيس حماس في الضفة الغربية يدعو الأردنيين لـ-مواجهة مشروع ضم


.. الموريتانيون يدلون بأصواتهم في الجولة الأولى من انتخابات الر




.. إيران.. جولة إعادة لانتخابات الرئاسة بين بزشكيان وجليلي


.. موفدنا يرصد الأوضاع في بلدة عيتا الشعب المحاذية للحدود مع إس




.. مراسل الجزيرة يرصد التطورات بعد عودة جيش الاحتلال لمنطقة الش