الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بعد نجاح المصالحة الوطنية والايفاء بالعهد الدولي البرلمان يصادق على اقامة نافورة الدم التي اقترحها مجلس الوزراء

عدنان صالح

2007 / 7 / 29
كتابات ساخرة


أعلن أمين بغداد عن اطلاق مشروع نافورة بغداد الذي أقره مجلس الوزراء وصادق عليه مجلس النواب بأغلبية ساحقة ، وموقع النافورة يقع حسب المخطط الاساسي في نفس المكان الذي يقام فيه الان نصب التحرير على ان يزال النصب الحالي وتحل محله النافورة كونه من رموز البعث المنحل . رغم الاعتراضات التي أبداها بعض النواب الذين يمثلون الكلدو آشور وبعض النواب من قائمة الائتلاف وقلة من التوافق العراقية الا ان المشروع مرر على انه مشروع وحدة وطنية وتوافق.
الا انه وللاسف لاقى بعض الاعتراضات من مديرية ماء ومجاري بعداد كون النافورة تحتاج الى الماء بصورة مستمرة وذلك الامر فيه صعوبة في الوقت الراهن بالنظر الى شحة المياه في العاصمة بغداد . ولغير مجرى النهرين شرقا الى ايران.
ينص المشروع على ان تقام مسابقة لتقديم التصاميم لهذا النصب ، ويشترط بالمشاركين لتقديم ان لا يكونوا منتمين الى أي حزب او طائفة . ويذكر ان ابرز المرشحين للاشراف على تنفيذ هذا النصب هو هادي العامري رئيس لجنة الامن والدفاع في البرلمان العراقي نظرا لخبرته الفنية الطويلة واشرافه على اكثر من مشروع انساني ولتقديمه ايضا حلولاً للمشكلة التي تحول دون تنفيذ المشروع . وهو حل مشكلة المياه واستباله بالدم الذي يعوض عن الماء ليستخدم في النافورة كبديل دائم وبلا انقطاع ، ويشاركه الرأي في ذلك البعض من قادة التيار الصدري وقائد الدفاع المدني الذي كان رأيه ان ضحايا التفجيرات (الارهابية) لا يجب ان تلقى دماؤهم في الشوارع هدراً . اضافة الى تعهدات السيد عبد العزيز الحكيم الذي عاد الى القطر العزيز بعد صراع مع المرض انتهى بفوز الحكيم 4-3 ، بدعمه لرأي العامري وتأمينه لمصادر الدم.
هذه البدائل التي اقترحها العامري لاقت استحسانا غير مشهود من الجمهورية الاسلامية الايرانية حيث صرح السفير الايراني لدى دولة العراق ان بلاده على اتم الاستعداد لتأمين ما يعزز ويديم عمل النافورة على مدى اربعين عاما ولكن .. (بدم عراقي) . هادي العامري الذي صرح بعد اعلان ترشيحه ان النصب قد يعمم كتجربة ليشمل جميع انحاء بغداد مبينا ان الدماء التي تراق يوميا على ارض بعداد لا يجب ان تهدر بلا فائدة فعلية وان قيمتها اللونية قد تضيف على هذا النصب سمة جمالية قل نضيرها وان البتراء ليست بافضل من بغداد لكي يصوت عليها اكثر من عشرة ملايين مصوت على انها احدى عجائب الدنيا وانه عازم على جعل بغداد لتكون اول هذا العجائب في ظل هذه الحكومة المنتخبة والمنتجبة والطاهرة .
أضاف النائب عن قائمة الائتلاف و أمين عام معبد براثا جلال الدين الصغير ان من الممكن تأمين بعض المصادر الاخرى وغير الرئيسية على المستوى الفصلي او الموسمي من الدماء وهي تلك لتي تراق خلال فترات اقامة الشعائر الحسينية او تلك التي تنتج عن حفلات الاغتصاب الجماعي او تعذيب الذات .. الى اخره من ما ذكره في مقترح مطول قدمه الى البرلمان عشية انهيار عمارة في تقاطع سبع قصور في الكرادة .
من لم يقل كلمته بشكل رسمي في هذا الموضوع هو السفارة الامريكية ولكن على المستوى غير الرسمي هو ان القوات الامريكية جادة في منح العراق حريته عن طريق اقامة النصب التذكارية للضحايا ، أي ضحايا كانت سواء تلك التي تقضي بحوادث اطلاق نار أو حوادث السير أو امطار موسمية .
استدعت منظمة اليونسكو المشرف العام على المشروع النائب عن الشعب هادي العامري وطالبته بمليء استمارة احتوت على بعض الاسئلة اعدت على شكل (اختيارات و خطأ وصواب ) نظرالكون النائب لم يكمل الدراسة الابتدائية ، أحد هذه الاسئلة تركز حول الفترة التي تستغرقها النافورة بالعمل لكي تقضي على الشعب العراقي هل هي سنة سنتين ثلاث سنوات من شدة حماس العامري انه حضر الالهام وهو ممسك بالقلم فوجد نفسه يجيد الكتابه باللغة الانكليزية فكتب الاتي: Not more than three months وان هذا السقف الزمني هو مسؤول عنه شخصياً.
واضاف ، ولكن باللغة العربية وخط فارسي جميل هذه المرة انه كان هناك تمثالا لمهرة تجري في ساحة الخلاني ، بناءا على خبرتي في التحف والاعمال الفنية ، اقترح ان نبحث عن هذه المهرة ونجد المكان الذي فرت اليه بعد المناسبة الكريمة التي طاحت بالعراق ونصهر البرونز الذي صنعت منه ونحوله الى ماكنة لاستخلاص الدم الذي يزود النافورة وكذلك نفعل في النصب التي تتوزع في بغداد كونها رموزا للبعث المنحل ، اضافة الى ان نرصد ما قيمته اربعة مليارات دولار لجمع الاعمال النحتية المعدنية منها والرخامية ونحولها الى ادوات استخلاص ، على ان توكل هذه المهمة الى مغاوير الداخلية حصرا دون غيرهم لكونهم هم الوحيدون الذي يمتلكون هذه الموهبة الفريدة اضافة الى التدريب العالي الذي تلقته هذه القوات في هذا المجال .









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا


.. فنانون مهاجرون يشيّدون جسورا للتواصل مع ثقافاتهم الا?صلية




.. ظافر العابدين يحتفل بعرض فيلمه ا?نف وثلاث عيون في مهرجان مال


.. بيبه عمي حماده بيبه بيبه?? فرقة فلكلوريتا مع منى الشاذلي




.. ميتا أشوفك أشوفك ياقلبي مبسوط?? انبسطوا مع فرقة فلكلوريتا