الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كان هدفهم الوحيد العراق

ناديه كاظم شبيل

2007 / 7 / 30
عالم الرياضة


من جاكارتا زفت الينا بشرى فوز العراق بكأس امم اسيا، كانت المباراة رائعة بين الفريقين العراقي والسعودي ،فلقد ابدع كلاهما للفوز بالكأس ،وحاول كل منهما ادخال السرور بأهدائه الفوز الساحق الى ابناء شعبه .طيلة المباراة كنا نستمع الى الاغاني العراقيه الشجيه التي هي كوكتيل من الأمل والحزن والفرح والمرارة (شفتو لاعب بالملاعب يلعب وايده عله جرحه ،هذا لاعبنه العراقي من المآسي جاب فرحه ،يا اسود الرافدين ياسلام الله عليكم ،غيره واخلاص وحميه الكاس هو يفوز بيكم) ، كنا نشاهد المباراة بقلب واحد ، فالعراق يستحق هذا النصر الرائع ، لقد مسح افراد الفريق العراقي الدموع عن عيون ابناء الشعب العراقي البطل ،الشعب الأبي الذي حاولت كل قوى الأستكبار والتكفير الوهابي تركيعه وقهره وحرمانه من ابسط حقوقه في الحياة وهو الأمان والعيش بكرامة كباقي شعوب الأرض، نعم كان فرسان العراق اسود طائره ،تحلق في فضاء الملعب برشاقة وخفة ومهارة ، وكان بامكانهم تحقيق اكثر من هدف لولا معاكسة الحظ ، كانت اسماء ابطال الملعب تتداول على لسان المعلق الرياضي كزغاريد فرح في ليلة عرس عراقي فماذا اقول عن يونس وكرار ونور وجاسم وقصي وعلي وحيدر ، لقد حققتم ياأحبتي واخوانكم الذين لا تحضرني اسماؤهم نصرا ساحقا لا على الصعيد الرياضي فقط بل وعلى الصعيد السياسي ايضا ،فلقد فشل الساسة في العراق من احراز اي نصر في ادخال الفرح الى قلوبنا بل اسهموا في تمزيق الشعب الى طوائف وملل واحزاب متناحرة ،وساهموا في قتل وذبح ابناء شعبهم الذين انتخبوهم وغامروا بحياتهم من اجل بناء عراق جديد ولكنهم للاسف الشديد قاموا بتمزيق العراق بدل لملمة حراجه ، كنتم يا احبتي ترفرفون في الملعب بملابسكم البيضاء كحمامات السلام التي تبعث السلام اينما حلّت ، السبب في نصركم هو حبكم للعراق ولشعب العراق ,ليس لشئ اخر ،فنحن نعلم جميعا ان اعضاء اي فريق عربي او خليجي يحصلون على هدايا وجوائز مجزيه بعد تحقيق اي نصر في المباراة التي يخوضونها ،واثرى بعضهم ثراء فاحشا بسبب ذلك ،اما نجومنا الابطال ، فلا يملكون الاّ حب الملايين من ابناء شعبهم ،ورغم ان رجال الدوله قدموا التهاني الى ابناء الشعب العراقي ،الاّ انهم لم يقدموا للفريق اي هدايا او محفزات تليق بالنصر العظيم ، ولم يقدموا لأبناء الشعب حتى فرصة الأحتفال بالنصر بأمان ،فراح ضحية الاحتفال عدد كبير من الأبرياء الأوفياء الذين ارادوا ان يعبروا عن فرحتهم وذلك عقب فوز العراق على كوريا. سؤال اوجهه الى الحكومة المحكومه : ماذا يضيركم لو حرصتم على خدمة العراق قدر حرصكم على نهب ثرواته ؟ لقد دخلت الفرحة الى كل بيت في داخل العراق وخارجه ، ورفرفت الاعلام العراقية فوق السيارات في مدينة يتبوري السويديه ، ورقص الشباب العراقي عراة رغم برودة الجو ،وعلت الزغاريد ،ونثرت الحلوى على رؤوس المحتفلين ، كان العراقيون يهنئون بعضهم البعض بالقبلات والاحضان ، لقد كان الاحتفال جميلا ،واحس الجميع انهم في بغداد وليس في ساحة يلبو السويديه











التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة في حوار لا تنقصه الصراحة لـ «


.. بعد جائزة مهرجان كان?? أبطال رفعت عيني للسما بيوصفوا بدموع ا




.. قمة ريال مدريد ودورتموند فى نهائى دوري أبطال أوروبا .. الليل


.. لحظة ظهور جائزة العين الذهبية في استوديو #معكم_منى_الشاذلي..




.. أبطال رفعت عيني للسما شرفونا? قدام العالم ?? بالطبل فرحة جنو