الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


-شدة الورد- ...تثلج الصدور .

رشا الطيار

2007 / 8 / 1
عالم الرياضة


واخيرا اثلجت صدور العراقيين بفوز المنتخب الوطني العراقي ببطولة كأس امم اسيا , فمباراة حسم اللقب البطولي لم تكن كغيرها,انها السعودية... الحائزة على اللقب ثلاث مرات خلال 32عام...

و المرة الاولى للعراق يتذوق حلاوة الفوز منذ مشاركته في البطولة الآسيوية عام 1972 في تايلند.
من هنا تكمن مشروعية طموح اللاعبين العراقيين بتحقيق الفوز على ارض الواقع فقد حققوا نجاحات كثيرة في البطولة ,وهم من خيرة اللاعبين امثال:
(نشأت اكرم، وهوار الملا محمد، و يونس محمود في خط الهجوم،وحارس المرمى نور صبري وقصي منير.. اضافة الى الاسناد الموجود من الخلف في خط الدفاع).

لكن في المباراة مع السعودية ,اخذت طابعا طائفيا نوعا ما , خاصة بعد دعوة علماء الدين في السعودية هدم الاضرحة المقدسة في العراق وسوريا, لما اسموه ب(التخلص من الاضرحة وقبور الاولياء وتطهير بلاد المسلمين منها) خاصة مرقد الامام الحسين في مدينة كربلاء ومقام السيدة زينب في دمشق ,ومن هؤلاء العلماء فتوى للشيخ عبد الرحمن البراك والشيخ ممدوح الحربي والدكتور ناصر العمر،وابن جبرين ،والدكتور سفر الحوالي والعالم الوهابي الكويتي حامد العلي.


وهذه الدعوات اثارت استهجان الشارع العراقي سنة وشيعة وبخاصة الشيعة من هدم لمقدساتهم , ومما يزيد دافع هزيمة السعودية في بطولة امم اسيا لدى العراقيين الاتهامات الموجهة لها بضلوعها في دعم تنظيم القاعدة في العراق وما اذاقت العراقيين من ويلات.

لذلك لم تكن المبارة معها مجرد تنافس بين منتخبين للفوز بلقب البطولة , فالتحدي كان واضحا من خلال اداء الفريق العراقي لهزم خصمة على البساط الاخضر .



المنتخب كان يمثل الموزائييك العراقي , الا انه لم يتحلى بخلق حكومة الوحدة اللاوطنية العراقية , فاللاعبين رددوا دائما (نريد الفوز,لافراح شعبنا) ,و بذلوا قصارى جهدههم لاعادة البهجة الى شعب غرق بدماء ابنائه.

والهدف الوحيد و الفيصل في المباراة جاء بتظافر جهود اعضاء المنتخب ,على راسهم يونس السني وهوار الكوردي وحارس المرمى نورالشيعي, التشكيلة الرائعة التي يمسها العراقيون ب(شدة الورد) استطاعت فعلا زرع البسمة على شفاه العراقيين.
واليوم ستقيم (ام جاسم) مجلس عزاء لابنها جاسم , الذي قضى بانفجار استهدف المحتفلين بفوز العراق على كوريا الجنوبية ,حيث رفضت اقامة عزائه مالم تهزم السعودية..

الاهالي السنة والشيعة خرجوا راجلين الى الساحات العامة في بغداد,رافعين العلم العراقي, مرديين اغنية " شفتوا لاعب بلملاعب يلعب واديه على جرحة ,هذا لاعبنا العراقي من المأسي جاب فرحه" ,ومطلقين الالعاب والعيارات النارية في الهواء. رغم تحذير الحكومة عبرالفضائية العراقية الناطقة باسمها المواطنين عدم استخدام السلاح حفاظا على امن وسلامة الناس, لكن اصوات العيارات النارية دوت في ارجاء العاصمة واللطيف اطلقت العيارت من قبل رجال الامن فقد ضربوا تحذيرات حكومة المالكي عرض الحائط..

الحكومة الاخرى كانت متخوفة من اي طارئ بعد هذا الفوز, حيث اتخذت بعض الاجراءات الاحترازية , حفاظا على حياة المحتفلين, و فرضت حظرأ على سيرالمركبات قبل نصف ساعة من بدأ المباراة في اغلب المدن من الساعة ال4عصرا الى ال6 صباح اليوم التالي.

واثناء كتابتي لهذا المقال ارسل لي صديق خبر عاجل برسالة عبر الايمل يقول" صدور مرسوم ملكي سعودي بتغيير علم السعودية من لااله الا الله الى لاحول ولا قوة الا بالله" , فالعراقي معروف بخفة دمه في مثل هذه المواقف.... وحظ اوفر سعودية...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سعيت للبطولة المطلقة بس حسيت إنها مش طريقى.. تصريحات نارية م


.. بايدن يمازح بطلات دوري كرة السلة الأميركي للمحترفات بعد هدية




.. علاقة عمرو يوسف بالرياضة.. وإزاي مهووس بـ البوكس??


.. تفاعلكم | تفاصيل صادمة في محاكمة الأميركي الذي قتل ابنه بإجب




.. تفاعلكم | شجار بين أصدقاء في كركوك والسبب: برشلونة وريال مدر