الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قريع يلتقي سعدات في سجنه ويبحث معه التشكيل الوزاري..الشعبية ترفض الإنضمام إلى الحكومة الفلسطينية وتبدي استعدادها التعاون معها

الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين

2003 / 10 / 2
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


القدس- 28 أيلول 2003
ابلغ الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات رئيس الوزراء الفلسطيني المكلف احمد قريع "أبو علاء" رفض الجبهة المشاركة في الحكومة التي يعتزم تشكيلها، معبراً في الوقت ذاته عن الاستعداد للتعاون معها فيما يتعلق بقضايا الإصلاح الداخلي.
وخلال لقاء في سجن أريحا، حيث يحتجز سعدات تحت حراسة أميركية بريطانية، بحث رئيس الوزراء المكلف مع أمين عام الشعبية، مساء 28 أيلول، مسألة تشكيل حكومة وحدة وطنية، وإمكانية انضمام الجبهة الشعبية إلى حكومة كهذه.
وقال بيان صادر عن الجيهة الشعبية أن "الحوار تركز على الوضع الفلسطيني الراهن بجانبيه السياسي والتنظيمي، وطرح خلاله الأخ أبو العلاء موقف السلطة ورؤيتها حول مجابهة التحديات الراهنة التي تعترض مسيرة شعبنا الوطنية وضرورات تشكيل وزارة فلسطينية جديدة لملء الفراغ الدستوري الناشئ بعد استقالة الأخ أبو مازن رئيس الوزراء السابق مؤكداً على رغبته أن تضم هذه الحكومة كافة أطراف العمل السياسي الفلسطيني ومن ضمنها الجبهة الشعبية".
وأوضح البيان أن سعدات أكد خلال اللقاء على موقف الجبهة المتمثل بالنقاط التالية:
أولاً: إن الجبهة إذ تثمن جهود الأخ أبو العلاء وحرصه على التشاور الشامل مع كافة قوى شعبنا وتعبيراته الاجتماعية، غير أنها ترى أن الأزمة الفلسطينية الراهنة أوسع من أن تحصر في موضوع تشكيل الحكومة، وهذا ما تناولته مذكرة الجبهة التي قدمتها للقوى السياسية واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، التي رأت أن احتياجات شعبنا للخروج من المأزق الراهن تتطلب إدارة حوار وطني شامل، يضع على أجندته كافة قضايا العمل الفلسطيني (الرؤية السياسية)، وفي هذا الإطار أكد الرفيق الأمين العام موقف الجبهة من خارطة الطريق باعتبارها مشروعاً تصفوياً يهدف إلى ضرب أسس وحدة شعبنا ومؤسساته وقواه المناضلة، وأكد على ضرورة أن يشمل الحوار برنامج الإصلاح الوطني الديمقراطي الذي يجب أن يؤسس لإجراء انتخابات شاملة لكافة البنى القيادية الفلسطينية السياسية والاجتماعية، وأخيراً أشكال إدارة الصراع مع الاحتلال، ويتطلب بناء القيادة الموحدة كمرجعية سياسية عليا تكون إما نتاجاً لخلاصات هذا الحوار أو إطاراً للشروع فيه.
ثانياً: وتأسيساً على ما سبق، تم التأكيد من جهة على اعتذار الجبهة عن المشاركة في هذه الحكومة التي لا ترى فيها مدخلاً لحل تناقضات الوضع الداخلي الفلسطيني، ومن جهة أخرى التأكيد على ضرورة التسريع باتخاذ القرار للشروع في الحوار الوطني الفلسطيني كاستحقاق قديم يطرح نفسه بإلحاح على أجندة العمل السياسي الفلسطيني.
ثالثاً: إن اعتذارنا عن المشاركة في الحكومة لا يمنعنا من التعاون معها أو دعم خطواتها الإيجابية خاصة في مجال الإصلاح الوطني الداخلي باعتباره حاجة أساسية وضرورية ملحة، مع التأكيد على ضرورة تواصل اللقاءات بين الجبهة والسلطة الفلسطينية للتداول حول كافة قضايا الشأن الفلسطيني الداخلي.
ويأتي اللقاء بين قريع وسعدات في إطار المشاورات التي يجريها "أبو علاء" مع ممثلي كافة الفصائل والقوى الفلسطينية، وممثلي المجتمع المدني، سعياُ لتشكيل حكومة ذات قاعدة عريضة تحظى بدعم معظم القوى السياسية والجماهيرية.
ويعتبر قريع أرفع مسؤول فلسطيني يلتقي سعدات في سجنه منذ نقله إلى من المقاطعة في رام الله، حيث مقر الرئيس عرفات، إلى سجن أريحا إثر صفقة تم بموجبها رفع الحصار العسكري الإسرائيلي عن مقر الرئيس الفلسطيني في أيار 2002.
يذكر أن سعدات اعتقل في 15 كانون الثاني من داخل أحد فنادق مدينة البيرة، بينما كان يعتزم الالتقاء بمدير جهاز المخابرات الفلسطينية بناء على طلب الأخير. وحاولت الأجهزة الأمنية الفلسطينية الضغط عليه لتسليم ثلاثة من كوادر الجبهة المتهمين بقتل وزير السياحة الإسرائيلي في أحد فنادق القدس يوم 17 تشرين أول 2001، الذين تم اعتقالهم فيما بعد.
وكان سعدات داخل مقر الرئاسة في رام الله عندما حاصرت الدبابات الإسرائيلية الرئيس ياسر عرفات. ورفعت إسرائيل الحصار الذي فرضته على الرئيس عرفات فجر الثاني من أيار بعد أن تم نقل سعدات ورفاقه الأربعة الذين تواجدوا في المقر في رام الله إلى سجن في أريحا مساء الأول من أيار باشراف أميركي بريطاني.
ابلغ الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين احمد سعدات موقف الجبهة الرافض المشاركة في حكومته التي يعمل على تشيكلها حاليا.
ونقِل عن سعدات المعتقل في سجن تابع للسلطة الفلسطينية تحت حراسة اميركية وبريطانية قوله: "نثمن جهود ابو علاء وحرصه على التشاور مع قوى شعبنا وتعبيراته الاجتماعية كافة"، الا انه ابلغه ان الجبهة ""ترى ان الازمة الفلسطينية الراهنة اوسع من ان تحصر في موضوع تشكيل الحكومة".
وكان "ابو علاء" التقى سعدات في سجنه ليل الاحد - الاثنين للتباحث معه حول الوضع الراهن ودعوة الجبهة للمشاركة في حكومته التي يجري مشاورات مع كل القوى الفلسطينية لتشكيلها".
وقال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية ناصر الكفارنة لـ "الحياة" امس ان سعدات اكد لقريع موقف الجبهة التي ترى ان "احتياجات شعبنا للخروج من المأزق الراهن تتطلب ادارة حوار وطني شــامل، يضــع على اجندته كل قضايا العمل الوطني".
وأضاف الكفارنة ان سعدات يعتبر خطة "خريطة الطريق" مشروعا تصفويا يهدف الى ضرب اسس وحدة شعبنا ومؤسساتنا وقواه المناضلة".وشدد على "ضرورة ان يشمل الحوار برنامج الاصلاح الوطني الديمقراطي الذي يجب ان يؤسس لاجراء انتخابات شاملة لجميع البنى القيادية الفلسطينية السياسية والاجتماعية، وادارة الصراع مع الاحتلال (الاسرائيلي) ويتطلب بناء القيادة الوطنية الموحدة كمرجعية سياسية عليا تكون اما نتاجا لخلاصات هذا الحوار او اطارا للمشروع فيه".
وأشار الى انه استنادا الى ذلك فان سعدات قدم اعتذار الجبهة عن المشاركة في الحكومة التي "لا ترى فيها مدخلا لحل تناقضات الوضع الداخلي الفلسطينيَ".
لكنه استدرك قال ان "اعتذارنا عن عدم المشاركة في الحكومة لا يمنعنا من التعاون معها او دعم خطواتها الايجابية، خاصة في مجال الاصلاح الوطني الداخلي، باعتباره حاجة اساسية وضرورية ملحة".
من جانبه، اطلع "ابو علاء" سعدات على "موقف السلطة ورؤيتها حول مجابهة التحديات الراهنة التي تعترض مسيرة شعبنا الوطنية وضرورات تشيكل وزراة فلسطينية جديدة لملء الفراغ الدستوري الناشئ بعد استقالة (محمود عباس) الاخ أبو مازن" رئيس الوزراء السابق.
وأكد "ابو علاء" لسعدات رغبته في ان "تضم هذه الحكومة كل أطراف العمل السياسي الفلسطيني ومن ضمنها الجبهة الشعبية".
 Top

 








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حماس وإسرائيل.. محادثات الفرصة الأخيرة | #غرفة_الأخبار


.. -نيويورك تايمز-: بايدن قد ينظر في تقييد بعض مبيعات الأسلحة ل




.. الاجتماع التشاوري العربي في الرياض يطالب بوقف فوري لإطلاق ال


.. منظومة -باتريوت- الأميركية.. لماذا كل هذا الإلحاح الأوكراني




.. ?وفد أمني عراقي يبدأ التحقيقات لكشف ملابسات الهجوم على حقل -