الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سيرة بن سباهي ..الجزء الآول

عبد الرزاق حرج

2007 / 8 / 1
سيرة ذاتية


ها نحن البشر لم نكن يوما نملك خطواتنا ..روائي ..سويدي
في نهاية الليل كحل الفجر كردستان ومقر الحزب في أربيل ..طرق باب غرفتي عدة طرقات ملهوفه فتحت الباب وأنا في قميص النوم أمام أحد شغيلة الحزب بزيه الكردي قال لي أسرع لك مكالمه في بدالة الحزب ..نزلت من الطابق الثاني بملابس النوم وبسرعه ..أشار لي شغيل البداله على التلفون ..وضعت التلفون على أذني وفمي وقلت نعم ..أنا ...أخبرني الصوت الحزين أن( فاضل سباهي)قد مات وتم دفنه في مقبرة السليمانيه أمس ..قابلت أحد مسؤولي الحزب بشقلاوه صباحا وتحدثنا عن الحدث.. زوى أحد حاجبيه كمحقق أمني المسؤول الحزبي وقال لي ..بعد نصف ساعه سوف تذهب سيارة الحزب الى السليمانيه ..ركبت اللاندكروز الياباني مع شغيلة الحزب محشورا بينهم ..وجوههم الباهته تلمع على بنادقهم وعيونهم ثاقبه ومنتبه تفني لديك أي أمل وعجلات السياره تصقل الطريق الحجري والصمت يلازم الرحله ..أنتهت أحلامه ..بل تشذى جسده القوي وأصبح هلوسه كيماويه .. كان دائم القول( بن سباهي) ..لن نشيخ ونموت هنا ..بل نقفز الى عالم الحريه وأراضيها التي تند بالجمال والآستقرار ..كلما قابلته في شوارع بغداد كان يقول ذلك القول المأثور ..... كتب علينا التيه والترحال وجثثنا تعيش على مسنات السيف البتر ..منذ الفتوحات الآسلاميه تركض بلداننا الى الهاويه وعمت الفوضى الآن بأراضينا !!.. لذلك أقدارنا تسكن التيه والمنفى والطرق العاثره بالنميمه والنفاق .. والسياسيون الهزازون يكتبون تاريخهم البطولي بدون خجل !!!..والسياسة حبائل اللامعقول وديمومة وراثتها هي زركشة الآفخاخ بين السياسين والحروب طبيعتهم منذ ظهور القبائل !!..كم يخجلني عندما يكون الموت خلاصا..كجنس موبوء الغباوه وفاقد الآنسانيه ..(بن سباهي ووالدته )أعتقلوا بمواعيد مختلفه في بغداد من قبل الآمن بين عامي 86 و87 ..والدته توفيت بعد أطلاق سراحها من الآمن عند أهلها وبقى منشور الحزب الذي كان بحوزتها عند الآمن ..أما فاضل ومجموعته جاءوا محملين بأحكام طويله في أبي غريب.. قد أتفق مما كان ينبغي أن فاضل قليل التعقل لكن كان طفلا كثير النزوات بجسد ضخم ومكتمل البنيان منذور الى المغامره ..الرعد والفوضى ظلت تلازمه أينما يحل حتى في موتة المبكر ؟؟..ظلت سحنة وجهه المدور وشعر رأسه ذو القصعات السوداء وأنفه الآفطس والشفتين المقلوبتين والجبين المنتصب وعيناه التمريه تهرش جدران السجن الصلده ..يطرد الملل والروتين في الرياضه والمشي في ساحة السجن في قسم الخاصه مع صديقيه( الرسام )ذو الفم العالق به أعقاب السكائر المحليه دائما( وأمجدالجميل) شقيق (كريم صاحب) الذي نفذ به الاعدام عام 85 ..عندما أطلق سراحه عام 88 زاول عدة مهن حرفيه من أجل تسديد الرمق والعيش مابين البصره وبغداد ..تزوج أمرأة من أقربائه من محافظة البصره في أعوام التسعينات وكان فرحا في المولود الجديد عندما أنتقل الى بغداد ...يتبع









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فولفو تطلق سيارتها الكهربائية اي اكس 30 الجديدة | عالم السرع


.. مصر ..خشية من عملية في رفح وتوسط من أجل هدنة محتملة • فرانس




.. مظاهرات أمام مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية تطالب الحكومة بإتم


.. رصيف بحري لإيصال المساعدات لسكان قطاع غزة | #غرفة_الأخبار




.. استشهاد عائلة كاملة في قصف إسرائيلي استهدف منزلا في الحي الس