الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أسلحتهم البيولوجية لإبادة الشعب العراقي!

نوري المرادي

2003 / 10 / 2
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


     هم ابتكروا هذه الطرق،،، فالبادي أظلم!!

 

تناقلت الأنباء خبر سفينة أسترالية محملة بأغنام جرباء تنوي الحكومة الأسترالية هديها للشعب العراقي بمناسبة رمضان!

وقبل أعوام قليلة، عثر طفل مصري على مسمار غريب الشكل فأخذه إلى بيته، لكن ما لبث الطفل وثلاثة من عائلته أن ماتوا. وعند الفحص الطبي تبين أنهم تعرضوا لجرعة عالية جدا من الإشعاع النووي. وحيث بدأت أعراض الإشعاع تظهر على الجيران في محيط بيت العائلة المنكوبة، تم التحري فإذا بذلك المسمار عبارة عن قضيب يورانيوم صغير شديد النشاط الإشعاعي.

ولم تعلن أية شركة مصرية أو أجنبية عاملة في مصر، أنها فقدت كمية ما من اليورانيوم. ناهيك عن أن قضيبا صغيرا من اليورانيوم بطول 5 سم وسمك 2 ملم فقط، ستناهز قيمته عشرة ألاف دولار. وهكذا قضيب عادة ما يستخدم في فحص خلل السبائك المعدنية السميكة جدا، وبهذا فهو محدود الاستعمال جدا. وكميات اليورانيوم المستخرجة والمنضبة والمخصبة تخضع لرقابة شديدة في كل العالم ما عدا إسرائيل وأمريكا، بحيث يجوز القول أنها محسوبة حتى بأعشار الغرامات. والقضيب لا يمكن أن يكون حمل بواسطة أناس لا يعلموا سره، فرموه عرضا في شوارع القاهرة. ولو حمله أناس يجهلوه من منطقة أيا كان بعدها عن المنطقة التي عثر عليه فيها، لظهرت آثاره الشعاعية عليهم.

أي مجملا، لا يمكن لقضيب صغير من اليورانيوم أن يجد طريقه بهكذا سهولة إلى شوارع القاهرة. وهو لا يمكن إلا أن يكون ألقى عمدا،، كتجربة حية على سلاح جديد لمعرفة آثاره وطريقة تنقله.

وبعد الغزو الثلاثيني عام 1990 ظهرت على شواطئ دجلة والفرات، أدغال جديدة تماما على البيئة العراقية، وأمراض كثيرة بعضها جراء اليورانيوم المنضب، وبعضها غير معروف الأسباب، كالعقم والعقر وبروز الشعر على الصبايا، وتشوه الخلقة ،،الخ. 

والآن تأتي هذه الشحنة من الأغنام الموبوءة التي، وبإصرار الحكومة الأسترالية على تفريغها في العراق، لا تترك كثيرا من المجال لحسن النية، لجهة عدم اعتبارها ضمن حرب الابادة المقررة من الدوائر المسيحية المتصهينة على الشعب العراقي. هذه الشحنة مثلها مثل المقبرة المنوي فتحها للنفايات النووية في صحراء النجف، والتي مهد لها وقبض ثمنها السمسار الكبير على أرض العراق - سالم كلبي أبن أخ السمسار الأكبر أحمد كلبي.

وقد خصني، ضمن مجموعة، نداء وجهه موقع ( البصرة ) لعمل شيء ما يوقف هذه الجريمة النكراء.

ونحن العراقيون مسالمون عاطفيون لا تخلو حتى أغانينا الحماسية من نبرة الحزن. وجميل أن نستصرخ الضمير العالمي. وهو سيقف معنا ويؤيدنا حتما لو كان له حول ولو كان هناك من يستمع له. وقد خرج أكثر من 35 مليون مواطن في شتى أنحاء العالم ضد الغزو، فلم يوقفه. ذلك أن الاستماع لصوت العقل والرهبة من أنات أرواح الأبرياء المزهوقة تحت القصف أمران لم يردا على بال من قرر وخطط لغزو العراق ولم يكونا بمكانين ضميره. فالهدف الذي توخاه هو إبادة الشعب العراقي ليسهل الاستحواذ على ثرواته. ناهيك أن لصاحب القرار على العراقيين دين قديم. وهو دين السبي البابلي، ودين قرار الفرعون الشنعاري القديم الذي قضى بإبادة نسل العبرانيين وبني إسرائيل. والإبادة في عرف من خطط للغزو ونفذه هي صلاة يقدمها لرب الشعب المختار – صهيون تزلفا وإعلاءً لشأنه على رب السماوات والأرض الذي خصنا بالنبوة والرسالة معا؟!

ولهذا السبب لم يتورع صاحب قرار إبادة الشعب العراقي عن استخدم اليورانيوم المنضب، ثم لم يتورع عن إبادة 65 الف مواطن عراقي وهم منسحبون من الكويت عام 1991، وكذلك لم يتورع عن استخدام أسلحة محرمة في معركة مطار بغداد في الغزو الأخير، وهاهو الآن لا يتورع عن أن يرسل إلينا مرضا جديدا – الجرب. وبالمناسبة فبني إسرائيل حال خروجهم وتيههم مع موسى عانوا من مرضي الجرب والبرص. أي إن صاحب قرار إبادة الشعب العراقي لا يزال مواضبا على قراره، وبالجرب هذه المرة، سوى أنه استخدم الأغنام البريئة كناقل ليس إلا. وأستراليا هي الدولة الثالثة ترتيبا، بعد بريطانيا وأمريكا، المشتركة في تنفيذ خطة إبادة العراقيين التي أقرتها المسيحية المتصهينة.

المهم، جيد أن نستصرخ الضمير العالمي وهو كما قلت حتما سيقف معنا في محنتنا، لكنه فاقد الحول. وعلى أية فإن استطاع إيقاف هذه الإبادة فبها. وإن لم، فما بقي علينا نحن العراقيين سوى أن نتذكر إن بلدنا المستهدف بهذا السلاح البيولوجي الجديد، وبلدنا التي سبق وألقت عليها أمريكا أطنان اليورانيوم المنضب، وبلدنا التي جرب الأمريكان عليها أشد الأسلحة البولوجية فتكا، كالعقم والعقر وتشويه الخلقة،، بلدنا هذه هي الجزء الأوسط من مملكة حمورابي العظيم صاحب شريعة: (( العين بالعين والسن بالسن )). وهي أيضا قلب الإمبراطورية العربية وثقافتها التي أغنت شريعة حمورابي بإضافة بسيطة وهي: (( والبادي أظلم ))

فماذا يتوقع صاحب قرار إبادة العراقيين غير أن يرفع العراقيون شعار: (( دين بدين والبادي أظلم )) وماذا يتوقع من المثكولين، أو المصابين المحتضرين، غير أن يضربوه بسلاحه!؟ كأن يشحنوا التربة الملوثة باليوانيوم إليه مجددا، أو يلقوها على جنوده؟!

ولا يعدم المظلوم حيلة برد الظلم عن نفسه!

فلتثأروا يا أهل شنعار!

إنه ثأر مقدس ينتظره منكم رب السماء، الذي يحاول الغزاة إعلاء صهيون عليه!

 








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إيطاليا: تعاون استراتيجي إقليمي مع تونس وليبيا والجزائر في م


.. رئاسيات موريتانيا: لماذا رشّح حزب تواصل رئيسه؟




.. تونس: وقفة تضامن مع الصحفيين شذى الحاج مبارك ومحمد بوغلاب


.. تونس: علامَ يحتجَ المحامون؟ • فرانس 24 / FRANCE 24




.. بعد لقاء محمد بن سلمان وبلينكن.. مسؤول أمريكي: نقترب من التو