الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كأس التوحد

عبير حسن العاني

2007 / 8 / 1
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


الإهداء..
الى الذي استمات ليعيد علم بلاده الى صدره..


خرجنا متلهفين للقاء أحبتنا واخواننا بعد فوز المنتخب العراقي بكأس آسيا،لنذكّر العالم اننا هنا نحمل العراق بقلوبنا كما نضع خارطته على صدورنا.. حملنا أعلامنا وتوجهنا لمكان تجمع اللاجئين العراقيين.
عراقيو الأردن نحن .. انتظرنا فرحة تجمعنا معا.. توحِدُنا.. تطيرُ بنا الى أهلنا في لحظات تَوحُّد لنشاركهم فرحتهم عبرشاشةٍ صغيرة قد يروننا من خلالها بعدما باعدتنا الأيام ..
نسينا كل (تحفظنا)الذي تربينا عليه.. (هلهلنا) نساء ورجال.. بحرقة الملهوف وغنينا وهتفنا للعراق الجريح الوحيد..((بالروح بالدم نفديك يا عراق)).. ولانفدي سواك.. فالكل راحل وانت باقٍ.. بنا ولنا..
فرحنا ونحن نرى أخواننا الأردنيين يشاركوننا أفراحنا.. ولكن.. يبدو أن الفرحَ ممنوعٌ للعراقي.. (لا تفرح انت عراقي!)..وبينما نحن نرفع الأعلام،همس لنا فتى بلهجتنا العراقية المميزة((ضمّوا الاعلام ترة المخابرات ياخذوهة وياخذوكم))..
لم نصدق.. لأننا توقعنا أن فرحتنا هي فرحة الأردنيين ولو كان الأردن قد فاز بالكأس لكنا احتفلنا معهم وحملنا علمهم بيدنا.. فنحن شعب لا ينكر الجميل.. وهل هناك اكثر من جميل انقاذ حياتنا بفتح ابواب وطنهم لنا؟
عَلمُنا.. هو هويتنا.. هو كرامتنا.. هو دماء تنزف كل يومٍ أمام مرأى العالم الساكن كالموت.
وهمس الآخر بنفس الشيء .. والآخر.. لكن الفرحة كانت أكبر من أن نصدق ما لا يُصَدَق.. حتى كان ماكان..
هجم علينا جيشٌ ملثم يرتدي السواد..ذكرنا فعلا بمن هجرنا وطننا بسببهم،وبدأ بتفريقنا ..لماذا؟ لم نعرف..
أحدهم أخذ العلم العراقي من صدر شاب كان يقود الاحتفال.. واستقتل الشاب ليعيد العَلم،لم يكن العلم عنده مجرد قطعة قماش ..كان له وطنا.. وبالفعل أمام أصراره أعادوه اليه،فصفق كل العراقيين بكل أطيافهم وقومياتهم لذلك الرجل الذي منحنا أملا بعودة العراق للعراقيين.
لماذا يستفز أتحاد العراقيين الجميع؟هل يمثل تلاحمهم خطرا على احد؟ولماذا نُحرَمُ من حقٍ يتمسك به كل شعبِ من شعوب الأرض؟
ذهبنا ونحن نبكي فرحاً .. وعدنا ونحن نبكي خيبةً وحزناَ .. ولكن ذلك يزيدنا إصرارا على إسماع العالم صرختنا(( نحن شعب كالشعوب .. لنا حقُّ(حب الوطن) مثل الجميع،لن نتنازل عنه.. صادروا أعلامنا وجوازات سفرنا وحقائبنا الممزقة .. لكن الحب لا يمكن أن يُصادَر.. ومهما فعل عراقيون هنا أو هناك فأن العراق سيبقى عريقا بشرفائه ودم أبريائه.. ونخيله.. وعَلمه.. و............ بكأس آسيا!!)).
مبروك لك يا عراق كأس المحبة والتوحد والأنتماء.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مطعم للطاكوس يحصل على نجمة في دليل ميشلان للمطاعم الراقية


.. فاغنر تتكاثر في ليبيا وتربط بين مناطق انتشارها من السودان إل




.. الاستئناف يؤكد سَجن الغنوشي 3 سنوات • فرانس 24 / FRANCE 24


.. روسيا تتقدم في خاركيف وتكشف عن خطة لإنشاء -منطقة عازلة- |#غر




.. تصعيد غير مسبوق بين حزب الله وإسرائيل...أسلحة جديدة تدخل الم