الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عراق الصراع والمصالحة تجربة جديدة للحوار المتمدن لدعم المصالحة الوطنية في العراق

علي جاسم

2007 / 8 / 1
قراءات في عالم الكتب و المطبوعات


التجربة التي يخوضها موقع الحوار المتمدن بالتعاون مع منظمة "اولف بالمة" السويدية ومؤسستي مسارات للتنمية الثقافية والتجمع الثقافي في شارع المتنبي في اصدار كتابٌ شهري يتناول قضايا تصب في عملية اعادة البناء التكويني للمجتمع العراقي على اساس المواطنة والتعايش السلمي والاحترام المتبادلبين كافة مكونات المجتمع العراقي وبغض النظر عن الديانة والمعتقد قد لاتكون الاولى من نوعها الا انها تميزت عن سواها كونها ركزت على اختيار المواضيع المهمة والحساسة التي من شانها ان تؤثرفي بلورة مشروع انساني واجتماعي يمهد لبناء دولة علمانية تؤمن بالحداثة وتبشر لها خصوصاً بعد ان تخلص العراق من النظام البعثي الدكتاتوري الذي كان جاثماً على صدره مايقارب الاربع عقود ، فضلاً عن امتلاك العراق جميع مقومات بناء دولة عصرية حديثة وان هذه المقومات التي تفتقر اليها الكثير من شعوب المنطقة تكمن في النهج والممارسة الديمقراطية التي يمتلكها الشعب العراقي والتي اقرها دستوره الدائم ..الى جانب امتلاكه شعب واعي لديه القدرة على استيعاب الافكار الحديثة وبلورتها بشكل ينسجم مع التطور الحاصل في الدول المتقدمة علمياً وديمقراطياً ، بالرغم من وجود افكار تسلطية مغلفة طائفياً تحاول ان تبني لها قاعدة تسير بتضاد من الفكر العلماني والديمقراطي المتحضر.
وبعد نجاح الموقع في اصدار كتابه الاول" نحو مجتمع مدني وعلماني افاق النهوض بالمجتمع المدني في العراق" والذي لاقى ترحيباً واسعاً وسط الخبة المثقفة لمايحتويه من مقالات علمية رصينة تصب في دعم التوجه العلماني في بناء الدولة العراقية بعيداً عن النفس الطائفي الذي بنيت على اساسه العملية السياسية ويشطب المحاصصة الطائفية من سجل المستقبل العراقي .
اصدارالموقع مطبوعه الثاني والذي جاء بعنوان ""عراق الصراع والمصالحة" كخطوة جبارة اخرى في سبيل دعم المصالح الوطنية بين مكونات الشعب العراقي التي تصدعت نتيجة التصرفات والممارسات العشوائية للمجاميع الارهابة والمليشيات المسلحة التي تتخذ من الحركات الاسلامية غطاء لتنفيذ عمليات القتل والتهجير داخل المدن العراقية والتي خلقت فجوة كبيرة وسط المجتمع وشرعت وفق اساليبها الاجرامية على توسيعها بشكل يتناغم مع توجهاتها الطائفية المقيتة الهادفة الى افشال التجربة الديمقراطية العراقية وبمايخدم مصالح وتوجهات دول المنطقة الداعمة لها والتي ارعبها عراق ديمقراطي تعددي تسيره المؤسسة الدستورية وليس نظاماً استبدادياً قائماً على الانقلابات والتوريث.
لقد خاض العراق خلال الثلاث سنوات الماضية ومازال يخوض تجربة مريرة في مجابهة الارهاب الدولي الذي جعل المواطنين الابرياء هدفاً لتنفيذ فتاوى القتل والكفر القادمة من وراء الحدود وتحمل العراقيون وحدهم مسؤولية التصدي لهذه الافة الخطيرة التي لاتوقفها لاالمواثيق الانسانية والاخلاقية ولاحتى الاسلامية مما جعل الشعب لعراقي يدرك ان لاسبيل له الا التمسك بالنهج السلمي والتسامحي في التعامل مع الاخر اذا مااراد ان يعيش حياة كريمة بعيدة عن الخوف والعنف والارهاب ... وقد اعطته التجارب الماضية دروساً كبيرة لترك السير وراء من يريد ان يعيد العراق الى عصر الدكتاتورية لكن على طريقة الافكارالهدامة والمتطرفة التي لاتؤمن بحرية المعتقد لدى الاخرين وتجعلهم يخضعون لنهجهم وتوجهاتهم الاستبدادي .


ان نضوج الفكر السلمي و العلماني في ذهنية القائمين على مشروع الكتاب الشهري وادراكهم لحساسية هذه المرحلة سيكون له دور في في تكوين راي عام عراقي يستطيع ان يبني عراق ديمقراطي علماني يحترم الجميع ولايفرق بين احد لاعلى اساس الدين ولاعلى اساس الطائفة
وسيكون هذا المشروع منهجاً يسيرعليه الباحث عن العيش بحرية وسلام بعيداً عن الصراعات الطائفية والمناطقية،كما ان تبني دعم مشروع المصالحة الوطنية يوضح للجميع المنهجية التي سير عليهاالقائمون على المشروع وهي اعادة نسج البنية الاجتماعية العراقية القائمة على احترام الفرد داخل مجتمعه وصيانة حرمته ومنحه جميع حقوقه .
لذلك نحن ندعم هذا المشروع الانساني ونسعى الى تفعيله وتطويره بشكل يخدم المصلحة العليا للعراق ويساهم في رسم مستقل مشرق للجيل القادمة ونبذ كل مفردات التفرقة الطائفية التي صنعتها الصراعات السياسية الذين اعطوا لنفسهم حق الدفاع عن هذه الطائفة اوتلك ...ان العراق منذ تكونت على ارضه اول حضارة عرفها التاريخ وهويعيش في نفس واحد وجسد واحد وهو يحتاج الى من يذكره بتاريخه المشترك ومن ثم الشروع الى تحقيق المصالحة الوطنية بين كافة اطيافه بالرغم ان هذا المصطلح لاينطبق على المجتمع العراقي كونه لايشهد صراعات اواقتتال طائفي بقدر ماينطبق على القائمين على العملية السياسية الذي يحتاجون الى المصالحة فيمابينهم ...










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نتنياهو يرفض ضغوط عضو مجلس الحرب بيني غانتس لتقديم خطة واضحة


.. ولي العهد السعودي يستقبل مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سو




.. جامعة أمريكية تفرض رسائل اعتذار على الطلاب الحراك المؤيد لفل


.. سعيد زياد: الخلافات الداخلية في إسرائيل تعمقها ضربات المقاوم




.. مخيم تضامني مع غزة في حرم جامعة بون الألمانية