الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ضد الفساد.. أول الغيث بلاغ

ايمان كمال

2007 / 8 / 2
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان


كلما انتشر الفساد ظهر دائما من يحاول كشفه والقضاء عليه ومحاربته..

وهؤلاء هم مجموعة من الشباب المُحارب، أعمارهم لم تتعد العشرينات الأولى من الحياة، وليس معهم الإمكانيات المادية التي يقهرون بها الفساد، لكنهم قرروا محاربته بطريقة مختلفة مستمدة من مهنتهم "المحاماة"، فبدءوا بنقابتهم وسلسلة الفساد المحيطة بها مكونين رابطة "محامون ضد الفساد".
بداية الفكرة
الفكرة بدأها المحامى الشاب "محمود رضوان" وهو عضو بلجنة الحريات بنقابة المحاميين، ولكنه رأى أن اللجنة لا تقدم شيئا ممكن يقضى على الفساد بشكل كبير وفعال، ويجب أن يكون هناك أمور مساندة لها حتى لو كان بالعمل التطوعي، من هنا جاءت فكرة الجمعية، التي بدأت في ممارسة نشاطها بعشرة أعضاء فقط.

أما الشروط اللازمة للالتحاق بهذه الرابطة هو أن يكون المتقدم محاميا شابا، ولديه ميول وقدرة على مواجهة الفساد، ولا يتعدى عمره 35 عاما.

خلال شهر واحد أصبحت الرابطة تضم 52 عضوا من مختلف محافظات مصر، والتي قريبا سيتم تعميم عضويتها لتشمل قطاعات أخرى غير المحاماة، لتكون بذلك جمعية كبيرة.
التصدي للفساد
محمود رضوان، مؤسس الرابطة ورئيسها، يقول لـ(ولاد البلد): "الفكرة جاءتني بسبب كثرة الفساد الموجود بالنقابة العامة وغيرها من النقابات الفرعية، مما أثار لديّ الكثير من الأفكار الهادفة للقضاء على هذا الفساد وتوعيه الشباب بهذا الفساد، فبدأت أكتب أفكاري بشكل منظم، وبعدها بدأت بالاتصال بمجموعة من الشباب ممن يتفقون معي في أفكاري".

يضيف محمود: "الهدف من الرابطة مشاركه الشباب وصنع قيادات شابه قادرة على التصدي للفساد والوقوف أمامه، ومن هنا نتبع استثمار الطاقات والقدرات الشبابية وتوظيفها بشكل إيجابي مما سيشكل مصدر قوة للنقابة كعملية إصلاح داخلية لو بدأها كل فرد في مؤسسته سنقضى على الفساد".

وعن أول خطوات الرابطة، يقول: "البداية أننا قدمنا بلاغا للنائب العام ضد النقيب بسبب بعض التجاوزات المالية، في البداية قُدمت الشكوى للنقيب لكنه لم يهتم فلم نقف مكتوفي الأيدي وقمنا بكتابه شكوى للنائب العام لكشف لصالح من تتم التجاوزات المالية ومن المتسبب فيها".
خطوة البدء
أما "داليا صباح"، عضو الرابطة والممثلة لها في محافظة كفر الشيخ، تقول: "أعجبت بالفكرة خاصة بعد أن تم كشف مجموعة من التجاوزات المادية والعلاجية في النقابة، فاقتنعت أن مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة، ولو كل فرد قال (ماليش دعوه) سيزداد الأمر سوء، فالمسئولين لا يوجد من يحاسبهم مما سهل العديد من التجاوزات، وليس معنى كلامي أن كل مسئول حرامي، ولكن التجاوزات أصبحت منتشرة بشكل ملفت".
أبرز التجاوزات
عن أبرز التجاوزات من وجهة نظرها، تقول داليا: "هناك الكثير من التجاوزات
فمثلا في النقابة كان هناك دورة تحكيم ليصبح المحامى محكم دولي معروف تكلفتها 600 جنية، تستمر لمده أسبوع أو أثنين، فوجدنا النقابة نزلت الدورة لـ 20 جنية ولمدة يومين، فكيف تدرس دورة بهذه القيمة العلمية في يومين أو ثلاثة؟ وكيف تكون بهذا السعر؟ ولماذا التقصير في حقنا العلمي؟".

تستكمل: "مثال آخر، فلكي أسجل في معهد المحاماة لابد أن أذهب لمقر النقابة بكفر الشيخ، ولكن العضو المسئول قال لنا بالحرف (أنا مش فاضي اللي عاوز يسجل يجى عندي بلدي)، ومن المفترض أن عضو النقابة مادام تم انتخابه يقوم بالعمل الخدمي حتى لو يوم في الأسبوع".








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تشاد: المرشحون للانتخابات الرئاسية ينشطون آخر تجمعاتهم قبيل


.. رويترز: قطر تدرس مستقبل مكتب حماس في الدوحة




.. هيئة البث الإسرائيلية: تل أبيب لن ترسل وفدها للقاهرة قبل أن


.. حرب غزة.. صفقة حركة حماس وإسرائيل تقترب




.. حرب غزة.. مزيد من الضغوط على حماس عبر قطر | #ملف_اليوم