الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نجاحات الهلال السامي تجلب السلام للمنطقة وتدفع شعوب كثير للثقة بأمريكا

أبوبكر الأنصاري
خبير في الشؤون المغاربية والساحل

2007 / 8 / 2
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير


منذ إعلان مشروع الهلال السامي الذي تضمن فضائل نصرة الشعوب المستضعفة ضحايا المحارق اليهود وضحايا المذابح الطوارق وضحايا الغازات السامة الأكراد ومعهم المعتدلين العرب يطوق منطقة الشرق الأوسط والمغرب الكبير بسياج خدمة المصالح الأمريكية و ينجح عملية السلام في الشرق الأوسط وينهي الحرب الصليبية التي تشن على الإسلام باسم الحرب على الإرهاب وبهذا يتحقق السلام وتنعم المنطقة بالازدهار الاقتصادي والاستقرار السياسي والأمني ويكون للطوارق دولتهم المستقلة شمالي مالي والنيجر تعيش بسلام بين جيرانها العرب والزنوج الأفارقة.

هذا المشروع وصل للرئاسة قادة مفصلين على مقياسه مثل ساركوزي وغيره وبات مطلبا لكل محبي السلام في المنطقة وهو يمضي قدما ويحقق نجاح تولى الأخر وكما هو معلوم فإن السلام العادل والشامل في منطقة الشرق الأوسط هو الأولوية التي يجب أن تتضافر الجهود الاقليمية والدولية لتحقيقه .

لقد حقق مشروع الهلال السامي نجاحات في الساحة الإفريقية منها وقف طيش رئيس مالي عند حده مما شجع الكثير من الأقليات العرقية في القارة بأن تحذو حذو الطوارق في التكلم مع الأمريكيين بعيدا عن الحكومات المركزية مما يمنح أميركا ثقة الشعوب الإفريقية بعيدا عن غطرسة الأنظمة العنصرية كما تنامى التعاطف مع اليهود ضحايا المحارق النازية في أوساط الأقليات العرقية الأفريقية وبدأت حركات التحرر الأفريقية تفكر بتعديل برامجها السياسية لتشمل فقرة مؤيدة لعملية السلام والاعتراف بحق إسرائيل في الوجود لتتماشى مع رغبات واشنطن كما فقدت حركات التحرر الثقة باللوبي الزنجي الذي يتلقى رشاوى من بعض الدكتاتوريين مقابل تلميع صورتهم عند مساعدة وزيرة الخارجية للشؤون الأفريقية التي تعتبرها حركات التحرر الأفريقية سببا في إخفاق السياسة الأمريكية بالقارة ويحنون لأيام سوزان رايس المسؤولة السابقة عن شؤون افريقيا بالخارجية ابان حكم الديمقراطيين في عهد كلنتون.

ويتوقع أن يصوت أبناء الأقليات العرقية الإفريقية في أميركا للمرشحة هلري كلنتون على أمل أن تعود سوزان رايس لموقعها مسؤولة عن شؤون افريقيا بالخارجية الأمريكية لما تحظى به من احترام لدى حركات التحرر وجبهات تحرير افريقيا بسبب دفاعها عن حقوق الإنسان الإفريقي ودفاعها عن حركات التحرر في مواجهة الأنظمة المستبدة

وهنا يجب التنبيه إلى أن مجلس وزراء الداخلية العرب وغيرهم من سماسرة مكافحة الإرهاب يلعبون دورا تخريبيا ويخربون عملية السلام لأنها لا تخدم المصالح الشخصية للقائمين على مكافحة الإرهاب وأنهم بأعمالهم القذرة لتسييس مكافحة الإرهاب لتصفية حسابات ضيقة مع بعض منتقديهم إنما يطعنون عملية السلام في الظهر ويفقدون المواطن العربي الثقة بالراعي الأمريكي حيث ورط مجلس وزراء الداخلية العرب أميركا في حرب صليبية ضد الدين الإسلامي عندما أوهموها بأن من يصلون في المساجد متآمرين على المصالح الغربية ومن يدفعون الزكاة ممولين للإرهاب وهكذا عانت الجاليات المسلمة في الغرب من وشاية وأكاذيب مجلس وزراء الداخلية العرب وبات الإسلام ملطشة للصحف الغربية تهزأ بالنبي الكريم لأن مجلس وزراء الداخلية العرب هو الذي خوفهم من الإسلام رغم ان الإسلام الحقيقي دين تسامح وحب والمسلمين في الغرب يساهمون في تطوير الأبحاث العلمية في الغرب.

كما أن مكافحة الارهاب في المنطقة العربية مرتبطة بطموح شخصي لكل وزير داخلية في الوصول للحكم ففي الأنظمة الجمهورية يلعب وزراء الداخلية ورقة مكافحة الإرهاب لمنع الرؤساء من توريث أبنائهم الكرسي وفي الأنظمة الملكية يلعبون الورقة ذاتها للوصول للملك قبل دورهم الطبيعي وفي كل الحالات لا النظام مستفيد ولا أميركا مستفيدة والأدهى والأمر أن عملية السلام وثقة الجماهير العربية بنزاهة الراعي الأمريكي هي من يدفع الثمن .

وعليه فإنه يجب تضافر كل الجهود من أجل إنجاح عملية السلام على كافة مساراتها لإقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة وعاصمتها القدس الشرقية وعودة الجولان لسوريا وجنوب لبنان إلى لبنان وإقامة علاقات دبلوماسية بين إسرائيل وكل العالم الإسلامي حتى تتفرغ شعوب المنطقة للتنمية وتربية أطفالهم بعيدا عن خوف الحرب أو تخويف المباحث باسم مكافحة الإرهاب وبهذا تحقق أميركا الرخاء للمنطقة .

وهكذا فإن الهلال السامي يدعم بقوة عملية السلام في الشرق الأوسط لأن استقرار أوضاع منطقة الشرق الأوسط سوف يديم ويمنح حياة طويلة الأمد لدولة الطوارق التي تعتبر رمز توافق مصالح العرب واليهود لأن للطوارق علاقات ممتازة مع كل من إسرائيل والعالم العربي وهذا كله يصب في مصلحة أميركا ودورها القيادي العالمي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عبد الله الغانم .. كيف تحول حلم بسيط الى حقيقة؟


.. ما ردود الفعل في إيران عن سماع دوي انفجارات في أصفهان وتبريز




.. الولايات المتحدة: معركة سياسية على الحدود


.. تذكرة عودة- فوكوفار 1991




.. انتخابات تشريعية في الهند تستمر على مدى 6 أسابيع