الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تفاقم التواجد العراقي في سوريا والحلول المقترحة

سلطان الرفاعي

2007 / 8 / 4
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي


نفهم الحالة الإنسانية التي على أساسها ، يجب أن نستقبل هؤلاء الأخوة ، بعد أن تم ترحيلهم ، وتهجيرهم ، على يد آلة الدمار المريكية وأعوانها من العراقيين .
نفهم الشعار القومي الذي ترفعه سوريا ، والذي يُجبرها على استقبال كل عربي مضطهد أو مهجر أو لاجئ .
نفهم حالة التعاطف الشعبي مع أخوة ضاقت بهم سبل الحياة ، فلم يجدوا ، أرحب من الصدر السوري ، ليحتضنهم .
نفهم كيف ساهم الأخوة العراقيين في تنشيط اقتصاد الدولة السورية .

والذي لا نفهمه الحالة الإنسانية التي وصل اليها المواطن السوري ، واليأس الذي انتابه من المستقبل الذي لم يعد يراه الا مظلما ؛ فهو بعد سنين طويلة من العمل والجد والشقاء ، والأمل في الحصول على مأوى يضمه ، ويُساعده على الزواج . يرى أن كل ما جناه ، شقا عمره ، قد أصبح هباءَ منثوراً ، ولم يعد يكفي ما جناه ، لشراء غرفة صغيرة في آخر نقطة وصلها العمران . وضاقت الحياة عليه : الهجرة الى الخارج ، في وقت يستقبل فيه وطنه الآلاف . أو قضاء بقية عمره مشاركا أهله في غرفة ، تفتقر الى كل مقومات الصحة والنظافة .

والذي لا نفهمه أيضا ، عدم احساس المسؤول السوري بالوضع المزري للحالة التي وصل اليها مواطنه ، والتي تتفاقم يوما بعد يوم .
العراقي لم يقطن أحياء المسؤولين ، ولم يقاسمهم الكهرباء والماء والطعام والشراب والخدمات . وبالتالي فالمسؤول السوري ، لا يشعر بوجود العراقي ، كما يشعر به المواطن الذي يعيش معه ، والذي فقد كثير من الامتيازات ، ودفع الكثير من الغرامات : الغلاء الفاحش ، الكهرباء ، الماء ، البطالة ------

والذي لا نفهمه ، كيف انتقل الشباب السوري ، بين ليلة وضحاها ، من عمال ومنتجين ، الى متسكعين على أرصفة الوطن ، بعد أن أخذ العراقيون ، مكانهم في كل مهنة . أطبق العراقيون على كل المهن ، واستطاعوا الوصول الى مبتغاهم ، بسبب فساد الشرطة والبلديات ، والتي ساعدتهم على اختراق القوانين ، ولكله بثمنه ؟ .
المكاتب العراقية غير المرخصة يجري اغلاقها جميعا الا مكاتب العراقيين ، والتي تم فتحها في الأساس برشوة ؟
محلات الانترنت ممنوعة من العمل الا بترخيص الا محلات العراقيين والتي نبتت كالفطر ، تفتح برشوة وتُغلق برشوة .

والذي لا نفهمه ، ونرجو من الدولة أن تفهمه : التواجد الكثيف للأخوة العراقيين في مدينة ما ، أو حي ما ، أو ناحية ما . والذي سيؤدي فيما بعد الى مشاكل أمنية قد لا نستطيع ضبطها . مشاكل بين السكان الأصليين وبين الكثافة العراقية ، وقد تنشغل الدولة في أمور خارجية ، مما يُفسح المجال لما هو أخطر بكثير ، وقد يصل الى حد الثورة ، أو احتلال منطقة ، أو حتى مدينة . خاصة أنه يُمكن شراء كل شيء حتى الأسلحة ، اضافة ، الى الفكر الإجرامي والذي ، يحمله بعض العراقيين . وساعتها لا ينفع الندم ، وما الحوادث الفردية اليوم ، من تحرش ، وقتل ، وخطف ، الا إشارات لما يمكن أن تصل اليه الحالة من خطورة .

والذي لا نفهمه اليوم ، الصمت العربي المريب ، عن كل هذه الأعداد من العراقيين التي تدخل الى سوريا اليوم ، وركضهم وراء أمريكا من أجل شراء السلاح لمحاربة سوريا ، والتي تحتضنهم جميعا .

كيف نجد الحل لهذه المصيبة التي ألمت بالشعب السوري ، وليس بمسؤوليه ؟!!!!!!!

الحل الوحيد ، وقبل أن تقع الفاس في الراس ، وتشمت بنا العربان، وتخرب البلد ، كما يتمنى المجتمعون في شرم الشيخ :
بناء مدينة في مناطق فريبة من الحدود العراقية ، وتجميع كل العراقيين فيها ، والطلب الى الأمم المتخدة ، تحمل مسؤوليتها ، عبر بناء هذه المدينة والتي عليها أن تستوعب كل هذه الأعداد ، وذلك خلال عام من تاريخه .
اعطاء مدة ستة أشهر لكل العراقيين المتواجدين في المدن والقرى السورية ، من أجل الاستعداد للإنتقال الى المدينة الجديدة ، بما في ذلك التوقف عن التملك ، وفتح مجالات صناعية وتجارية جديدة خلال تلك تالمدة .
وفي خلال عام ، ينتقل الجميع الى مدينتهم ، الجديدة ، والتي ، ستحتوي على كافة متطلبات العيش ، والصناعة والتجارة .
واذا كان هناك خوف من قضية الاستيطان ، فالأفضل ، أن يستوطنوا هناك ، بعيدا عن المدن السورية ، من أن يجري توطينهم داخل المجتمع السوري . مع احتمال الإنفجار الكبير بين الشعبين في يوم ما .
دمشق
2-8-2007









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مظاهرات في لندن تطالب بوقف الحرب الإسرائيلية على غزة


.. كاميرا سكاي نيوز عربية تكشف حجم الدمار في بلدة كفرشوبا جنوب




.. نتنياهو أمام قرار مصيري.. اجتياح رفح أو التطبيع مع السعودية


.. الحوثيون يهددون أميركا: أصبحنا قوة إقليمية!! | #التاسعة




.. روسيا تستشرس وزيلينسكي يستغيث.. الباتريوت مفقودة في واشنطن!!