الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اشاعة الديمقراطيه

شهاب رستم

2007 / 8 / 4
مواضيع وابحاث سياسية


النظام الدكتاتوري خلف وراءه سياساته اللانسانيه ،وممارساته الفاشيه ، ودمارا كبيرا شمل كل مرافق الحياة السياسيه والاقتصاديه والاجتماعيه والثقافيه ، حيث يعاني وطننا وشعبنا من اثاره السلبيه .
لقد كانت السمه المميزه للنزام المقبور انتهاك القوانين والحرمات والقيم وجعلها
اداة بل لعبه في ايديهم . ضاربا كل القيم الانسانيه والاعراف والقوانين والمواثيق الدوليه عرض الحائط .
ان سقوط النظام خلق فينا امل في تنظيم الامور السياسيه والاجتماعيه لنشر الوعي الثقافي والديمقراطيه في البلاد ، الا ان كل ذلك لم تسر وفق المسارا الصحيحه والاسس المتينه للدوله الديمقراطيه والفدراليه .
ان المسأله المطروحه بامكانيه اشاعه الوعي الديمقراطي في العراق بدون الوعي العام والتخلص من الثقافه الزيتونيه يجرنا لنقول .
ان الديمقراطيه عمليه وممارسه وايلوب تعامل وعدم تهميش الاخرين ، وهذا بحد ذاته بحاجه لخلق الوعي في المجتمع من خلال الثقافه العامه بكل جوانبها .
الاجتماعيه ، السياسيه ، التاريخيه . العسكريه ، وحتى الوعي الصحيوثقافة الحفاظ على البيئه والمشاعر الوطنيه .
ان الانسان الواعي في المجتمعات الواعيع قادره على التصدي والوقوف امام الهجمات التي تواجه مجتمعه والتي تحاول هدم بيئته .
وممارسه الديمقراطيه ليس الا جزء من الوعي والثقافه العامه والتعامل اليومي .
علينا ان نحصن مجتمعنا بالوعي والثقافه الوطنيه وانقاذ المجتمع وسلخ الثقافه الزيتونيه منه ، لما لهذا المجتمعمن قيم اخلاقيه ونبيله .
ان نشر الوعي القانوني واحترام القانون من قبل الافراد والسعي لتحويل الموءسسات الحكوميه الى ادوات لتطبيق القانون بعيدا عن الفرديه والحزبيه
وما يوءخر العمليه برمتها .
ان للاعلام دور بالغ الاهميه في نشر الوعي والثقافه الوطنيه بكل جوانبها ، كما ان وجود الوكنين في الساحع السياسيه يوءخر العمليه بل يعرقل العمليه من اساسها .
انعدم وجود جهه ساسيه ترمي بكل ثقلها في المجتمع اقتصاديا وسياسيا واعلاميا لنشر ثقافه القانون وروح الوطنيه تعكس فينا الضعف في الاداء . وبدوره المجتمع هي نفسها اصابته خلل في كيانه بسبب العنف ، وايقاف الحركه الثقافيه وابعاد المكتبات من شوارعها الا ما ندر من الشباب الذين استمروا في الخفاء في اقتناء ما هو ممنوع من الكتب والصحف التي تقربهم من الحقائق ، كل ذلك لما للثقافه الزيتزنيه من دور في قتل الثقافه العراقيه ، بل وحتى الروح الوطنيه في اعماق الشباب ،وتعليمه روح الانانيه وترديبهم على القتل والاحقاد وشطب الاخر من الوجود . حيث واجهت المجتمع العراقي بالخفاقات والانكسارات مما ادي الى عجز الانسان في بلدنا عن التفكير بما هو اسمى ووطني ، وجعلوه يركض وراء لقمه العبش من اجل الاستمرار في الحياة .
اننا مدعويين اليوم لتشكيل المشاغل الفنيه والمسارح والتركيز الاعلامي المقروء والمسموع والى قنوات تلفزيونيه تعبر عن الهموم العراقيه وكشف الستار عن كل المراوغات والاجندات التي تحاول النيل من العراق .










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. 5.4 مليار دولار تكلفة السيطرة العسكرية الإسرائيلية على غزة


.. تصاعد الانقسامات السياسية.. حرب غزة لم تنجح في توحيد الصف ال




.. طفلان يختبئان داخل تنورة والدتهما من البرد في غزة


.. كتائب القسام تعلن أن مقاتليها قطعوا إمداد قوات الاحتلال شرق




.. الترجي التونسي يستضيف الأهلي المصري في ذهاب الدور النهائي|#ه