الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التنظيم حق .. التنظيم واجب .. التنظيم ضرورة

عبد المجيد راشد

2007 / 8 / 4
الحركة العمالية والنقابية


فقد نظام العصابة المجرمة المتوحشة ، القابض على السلطة و الثروة و النفوذ فى مصر العروبة و المهيمن على كل دبة نملة فى وادى و صحراء الوطن ، شرعيته . فقدها يوم تخلى عن تحقيق أبسط مطالب شعبنا و حقوقه الدنيا . فقدها يوم خان ما أعلن عنه فى المؤتمر الإقتصادى فى 1982 . و ضرب بكل توصياته و التى عبرت عن إجماع وطنى من كل القوى و التيارات يمينا و يسارا و وسطا .

و نجح فى الاستمرار بخيانة أحزاب أسمت نفسها بالمعارضة ، و إختطفت التعبير عن قوى حقيقية ، سرقت على مرآى و مسمع من الجميع الحديث بإسمهم ، خرجت صحائفهم ذات اليمين و ذات اليسار فى مشاهد معدة سلفا ، وفى فصل من فصول مسرحية نظام العمالة و الخيانة و الجور و القهر .

ارتضت بدور الكومبارس . ارتضت أن تجمل وجه النظام . على مدار ثلاثة عقود ، ساهمت بكل ما أوتيت من مهارات الخداع و التضليل فى تغييب الناس من كل الفئات .

عقدوا الصفقة تلو الأخرى. و افتضحت الصفقات مرات عديدة .

لم تحرك أحزاب الديكور الديمقراطى و تجميل وجه النظام الأسود ساكنا . اكتفت بمقرات هى فى الواقع كافتيريات سياسية ، مكلمة ، مصطبة للمثقفين و لكل المتوهمين بأنهم يسعون لتغيير الواقع ، و يحسبون أنهم يحسنون صنعا ، و من رسخ فى الأمر و امتلك ضميرا يقظا ، أدرك أنهم ضل سعيهم فى الحياة الدنيا.

استفادوا .

حققوا مصالح ذاتية .

أصبحوا نجوما فى وسائل اعلام النظام .

يحللون و يتحدثون و ينتقدون و يصرخون . و الكل أصبح مدركا أنهم ممثلون من الطراز الأول .

إبحث عن أحدهم فى وقفة احتجاجية لحركة الضمير و الرفض و الاحتجاج " كفاية " .

إجهد بصرك كى ترى واحدا منهم فى تظاهرة تحتج ، ترفض ، تصرخ ، تضرب ، تحاصر ، يحبس منها شرفاء ، و يمنع آخرون من الانضمام ، يسحل المقاتلون من شباب الحلم بالتغيير ، يعذبون ، و يخرجون أكثر تصميما و ايمانا و اقتناعا .

هل رأى أحدكم وجها من هذه الوجوه التى تهيمن على بوتيكات و كافتيريات اسمها الأحزاب المصرية ؟

هل رأى أحدكم أن هذه الوجوه المقنعة تصمد فى موقف واحد جاد و حاسم و ثورى ؟؟

بالتأكيد : لا

لا و مليون لا

هنا سيكون السؤال . لماذا نترك هؤلاء يتحدثون بإسمنا .. يمينا و يسارا ووسطا .. لماذا يظل هؤلاء أوصياء على حركة السياسة فى مصر .. لماذا لا نفكر جميعا .. ما الذى يمنعنا من أن نعيد بناء حركة الوطنية المصرية .. بميثاق جديد ، و بمشروع وطنى جديد .. و بأساليب جديدة لتغيير النظام .. لماذا نكتفى بالكتابة و الصراخ و الاحتجاج ..

لماذا لا نشرع فى بناء تنظيم جديد

حركة جديدة تستهدف تغيير النظام ..

فى العامين و نصف الفائتين ، انتزعت حركة كفاية حق التظاهر السلمى و الاعتصام و الاضراب ، و نقد الرئيس الذى كان مقدسا و لا يجوز الاقتراب منه وولده .

وها هى تدعو كل الباحثين عن التغيير الى انتزاع حق التنظيم ..

فلماذا لا نشرع فى انتزاع هذا الحق ..

أيها الأخوة و الأخوات :

أدعوكم الى الحوار فى كيفية انتزاعنا حق التنظيم ؟

كيف نبدأ فى الشروع فى إعادة بناء حركة الوطنية المصرية ؟

كيف نخرج من حالة الصراخ بأشكال متعددة كتابة و تظاهرا و اضرابا و اعتصاما ، الى حالة بناء حركة ثورية تسعى لتغيير النظام ؟

ما هو الحد الأدنى الذى يمكننا الإتفاق عليه ؟

ما هى القواعد التى تلزمنا جميعا بالحركة فى اتجاه الإهداف ؟

كيف يمكن لنا الإلتحام مع الجماهير الأحرار فى مصر من شمالها الى جنوبها و من شرقها الى غربها ، المنتفضون من أجل قطرة مياه يروون بها ظمأ أيامهم السوداء الظالمة ، و قطرات تبل ريق الأرض العطشى ، و المعتصمون فى المصانع و المضربون فى المصالح الحكومية ، كيف لنا أن نلتحم معهم و نبنى معا حركة الجماهير الأحرار و نخلص الوطن من عصابة الجور و الطغيان و القهر و الفساد و الاستبدا و الخيانة و العمالة ؟

ما هى قواعد الثواب و العقاب التى يمكننا انتهاجها

و غيرها الكثير من الأسئلة ؟

فهل نشرع فى الإجابة ؟

ثم بعدها السعى و الحركة ؟
http://rashd-karama.maktoobblog.com








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كل يوم - -حكايات الحما- .. اتيكيت وقواعد التعامل بين الخصوصي


.. غزة اليوم(3-5-2024):عدنان البرش.. طبيب مستشفى الشفاء، في عدا




.. نقابة الصحفيين الفلسطينيين: 135 صحفيا وعاملا بمجال الإعلام ق


.. 10 طلاب بـ-ساينس بو- يضربون عن الطعام لـ 24 ساعة دعماً لغزة




.. إضراب طلاب في معهد العلوم السياسية في باريس عن الطعام بسبب إ