الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الى معالي وزير الكهرباء والنفط مع التحية

قيس العبيدي

2007 / 8 / 6
كتابات ساخرة


هنالك مثل شعبي معتمد على دراسة مناخية دقيقة لمناخ العراق اذ يقال (اول عشرة من اب تشلع المسمار من الباب) اشارة الى شدة حرارة الجو في هذه الفترة و(ثاني عشرة من اب تقلل الاعناب وتكثر الارطاب)..(وثالث عشرة من اب تفتح من الشتاء باب) في بلاد الرافدين الان وفي بداية شهر اب ---اغسطس وصلت درجة الحرارة بالظل الى 50 درجة مئوية و وزارة الكهرباء انعمت على الشعب العراقي المظلوم ب (2) ساعة كهرباء من الشبكة الوطنية و(22)ساعة اطفاء واعتمدت جميع محافظات القطر على المولدات الاهلية والمنزلية ويكون تشغيل المولدات الاهلية من الساعة الثانية بعد الظهر ولغاية الساعة الواحدة بعد منتصف الليل وبواقع ساعة استراحة لكل ثلاثة ساعات اشتغال وسعر الامبير الواحد لايقل عن 5000دينار اما المولدات المنزلية فمتوقفة عن الاشتغال بسبب عدم تيسر البانزين وذلك لغلق جميع محطات تعبئة الوقود لنفاذ مادة البانزين في المستودعات والاستعاضة عنها بالمحطات المتنقلة على ارصفة الطرقات ويباع البانزين فيها بالحاويات وسعر 20 لترة بانزين وصل الى 30الف دينار في بلد يعد من اغنى بلدان العالم بالوقود ويكاد تشكل حالة الفقر لدى الشعب العراقي نسبة 85% وانهم لايستطيعون موازنة نفقاتهم المنزلية مع احتياجهم من المحروقات اما ال15% المتبقية فهي تشمل دور سكن ومكاتب السادة اعضاء الحكومة والوزراء واعضاء مجلس النواب والمتنفذين من رجال السياسة لانهم فوق الميول والاتجاهات ولو نصف حالة الاطفال والشيوخ والمرضى واصحاب الاحتياجات الخاصة في هذا الصيف اللهاب لبكى عليهم حتى الحجر وقد بكت السماء عليهم بتاريخ 24 تموز يوليو اذ تساقط المطر من شدة التبخر وارتفاع درجات الحرارة وازدادت نسبة الرطوبة لدرجة انه اصبح على المرضى صعوبة التنفس والسيد وزير الكهرباء وعائلته تنعم بالكهرباء المستمرة وغرفة نومه(امجرشه) من شدة البرودة ونحن ننام على سطوح المنازل وتحت ازيز الرصاص الطائش والعشوائي وهدير سمتيات الاحتلال..يضاف اليه وزير النفط العراقي الذي لم يتمكن من ايصال الوقود الى محطات توليد الكهرباء وهنا نتسائل اين دور مفارز الشرطة من باعة البانزين المتجولين وبكميات متوفرة لديهم على الارصفة وفي الازقه تصل الى حوالي 5000لترة لا احد يستطيع محاسبتهم والسبب في ذلك لان وزير الكهرباء والنفط احتموا بقائمة الائتلاف العراقي الموحد ولغرض حل هذه المعضلة الازلية التي مضى عليها اكثر من 17 سنة اقترح على حكومة المالكي استبدال تسمية وزارة الكهرباء الى وزارة المولدات والاستعانه بالدول المانحة والصديقة والشقيقة لاقراض العراق مولدات ذات كفائة فنية عالية وبمعدل 2-3 مولدة لكل حي(مدينة) وتعمل لمدة 24 ساعة وتوزع الامبيرات على المنازل بالتساوي والمواطن مستعد بعد ان عانى الويلات من حرارة الجو من دفع رسم الاشتراك لضمان راحة عائلته وتقوم كوادر الوزارة الفنية والهندسية بمتابعة عمل المولدات والتنسيق مع وزارة النفط لضمان ايصال الوقود اليها لاستمرار عملها ولو تجرأ فخامة الرئيس او دولة رئيس الوزراء او السادة الوزراء المعنيين من المبيت ولو خلسة في بيت احد معارفهم او اقربائهم من الدرجة الخامسة لشاهدوا مأساة هذا الشعب وكيف يتلضى من حرارة الجو وانعدام الكهرباء ورجائي للمستر (بوش) راعي الانسانية والديمقراطية المزيفة بالعالم ان يزور العراق ويتواجد لمدة 15 دقيقة باي مكان يختاره او تختاره الحكومة له وبدون كهرباء لاصيب (بجنون الحر) الشبيه بجنون البقر ويضل يمشي المستر(ويعض باصابعه) ولكن هذا الشعب المظلوم تعود على المأسي ومن هنا نناشد منظمات حقوق الانسان والمنظمات الانسانية بالعالم ورجال الاعمال والشرفاء والراقصات والمطربين والسماحات والايات والشيوخ والسادة والملالي والعلويات ان ينقذوا الشعب العراقي من معاناته من انعدام الكهرباء ومقترح اخير ان يعقد مؤتمر للمجلس الرئاسي بالعراق وفي قاعة وبدون كهرباء ليطلع فخامة الرئيس ونوابه ودولة رئيس الوزراء كيف يعيش وينتج ابناء شعبه في هكذا ظروف وان يتكرم معالي وزير النفط(اطال الله بعمره) بان يخصص عشرين لتر بنزين لكل عائلة عراقية وعن طريق وكلاء الحصة التموينية وبسعر مدعوم من الوزارة لمعاونة ابناء شعبه الذي انتخبوه ضمن القائمة المباركة لكي يستطيعوا مقاومة حرارة الجو وختاما اقول كما قال الشاعر الرصافي:
علم ودستور ومجلس امة
كل عن المعنى الصحيح محرف
اسماء ليست لنا سوى الفاظها
اما معانيها فليست تعرفوا










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عام على رحيل مصطفى درويش.. آخر ما قاله الفنان الراحل


.. أفلام رسوم متحركة للأطفال بمخيمات النزوح في قطاع غزة




.. أبطال السرب يشاهدون الفيلم مع أسرهم بعد طرحه فى السينمات


.. تفاعلكم | أغاني وحوار مع الفنانة كنزة مرسلي




.. مرضي الخَمعلي: سباقات الهجن تدعم السياحة الثقافية سواء بشكل