الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هذا أنا ... وهذه عينيكِ

ايفان عادل

2007 / 8 / 5
الادب والفن


أجملُ ما في عينيكِ
يا حبيبتي
أنـَّها تقتلُ دون هوادة
دون رحمةٍ أو رُخصةٍ
أو فرصةٍ يطلبُ فيها القتيلُ
حقَّ الإعادة ...
أجملُ ما في عينيكِ
يا حبيبتي
أنّ الموتَ من أجلها
أعظمُ من أيّةِ شهادة
والغوصَ في أسرارها
أعمقُ من أيّةِ عبادة
بل إنّ أجملَ ما فيها
حين تقتلني
لا أشعر بانتهاءٍ أو فـَناءٍ
لا أرى في جسدي
آثارَ عنفٍ أو إبادة
بل أشعرُ أنـّي دخلتُ
لحظة ً جديدة
زمناً جديداً
وأشعرُ أنـّي قد صرتُ حقاً
أعرفُ معنى الولادة

هذا أنا ... وهذه حكايتي
في الحبِّ عالقٌ
بين شِفاهِ امرأةٍ
لاتعرفُ في الألفاظِ
سوى قولاً عِنادا
تعاندُ
تقاومُ
تخافُ
تشكُّ
تخطـّطـُ ...
كأنّ الحبَّ يعرفُ نسقاً
أو يعرفُ تخطيطاً أو إعدادا
لا يا حبيبتي ..
الحبُّ ليس معادلة ُ جبر ٍ
تسألي فيها منطقاً أو أعدادا
الحبُّ وثبة ُ قلبٍ
دون سابق إنذار ٍ
إجتياحٌ .. يغزو حياتنا
ليحطـِّمَ كلَّ خوفٍ
أو تقليدٍ أو عادة
مليكتي ...
في القلب عرشٌ
ينتظرُ قدومَكِ
فتقـّدمي .. يا صاحبة السعادة
وآملئيهِ فخراً وجلالا
واعلني في القلبِ فرحاً واحتفالا
واعلني أيضاً ..
موتَ الإستحالة
واكتبي بيديكِ الناعمتين
خطاباً ..
يحوي ألفَ قرارِ إزالة
واقتلي بشفاهكِ .. سهرَ الليالي
ودعي أحضانكِ
تقتلُ فيها السُهادَ
وارفعي علمي الحزين عالياً
واجعلي سمائي
تبتسمُ من جديدٍ
فتغادر زمنَ النحيب
وتنزع عنها الحِدادَ

هذا أنا ... وهذه حبيبتي
أخاطبها ...
بقصيدة حبٍّ
برسالة عشق ٍ
بأغنيةٍ
بعاطفةٍ
بأشواق المهاجر إلى ..
أسوار ِ بغدادَ
أناديها ...
حبيبتي .. ملهمتي
صغيرتي .. أمنيتي
فيعود صوتي إليَّ صامتاً
كالطفل يبكي
فوق أحضان من نادى
لا أعرف كيف أخاطبها
لا أدري كيف أناديها
وحبُّها في القلب يزداد شدّة ً
ما عرف القلبُ يوماً
مثلـَها زيادة

هذا أنا ... وهذه مشكلتي
إنْ قلتُ لها ..
لبّيكِ يا سيّدتي
قالت .. هذا مدحُ شعر ٍ
وخيالُ عاشق ٍ مجنون ٍ
يداعب الكلمات
ويسخّر لجنونه المدادَ
إنْ قلتُ لها ..
أحبّيني يا قاتلتي
يلازمها صمتٌ و تأخذها حيرة ٌ
فيعود قلبي إليَّ خائباً
ليته ما جاء إليَّ .. ليته ما عادَ
إنْ قلتُ لها ..
أحبُّكِ
وسأبقى طول العمر
أحبُّكِ
قالت .. كفاكَ أيها المجنون
كفاكَ في حبّي جـِهادا
لا يا حبيبتي ..
كفاكِ أنتِ
كفاكِ مغازلتي بقصائد صدٍّ
كفاكِ قتلي وتعذيبي
دون حدٍّ

هذا أنا ... وهذا وجهُكِ
قد صار في صحراء دربي
كوكبَ الرُّشدِ والقيادة
يا دفءَ حياتي ...
كيف لم تـُدرِكي حتى الآن
مذ أنْ أحببتكِ
صرتِ أنتِ الشمسَ
وأنا صرتُ عبّادا
كيف لم تـُدرِكي حتى الآن
حين جئتُ إلى عينيكِ
وبدأتُ رحلة َ العمر
بين جفنيكِ
كنتُ أبحث عن ألوان القزح ِ
عن سعادتي
عن فرحي
لأمسحَ عن سمائي
لوناً سوادا

هذا أنا ... وهذا قراركِ
إختاري حبّاً يخلـّدكِ
بين النساء .. سيّدة ً للحبِّ
يا أجملَ خلق الله وعباده
هذا ما أريد أنْ تختاري
فلا تحتاري ..
واختاري
ودعي ناركِ تطفئُ ناري
أو إرحلي ..
أنْ شاء قلبكِ أو أرادَ
أنْ ترحلي عني ..
واتركي في صدري ذكراكِ
وخذي قلبي إليكِ
فأنا لا أقدر أنْ أعيش بقلبٍ
ما عاد لي عليهِ
أيَّ حكم ٍ أو سيادة

هذا أنا ... وهذه عينيكِ
فدعيها تختارُ
إنْ كان قلبكِ
مازال في قسوتهِ
يتمادى ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فقرة غنائية بمناسبة شم النسيم مع الفنانة ياسمين علي | اللقاء


.. بعد تألقه في مسلسلي كامل العدد وفراولة.. لقاء خاص مع الفنان




.. كلمة أخيرة - فقرة غنائية بمناسبة شم النسيم مع الفنانة ياسمي


.. كلمة أخيرة - بعد تألقه في مسلسلي كامل العدد وفراولة.. لقاء




.. كلمة أخيرة - ياسمين علي بتغني من سن 8 سنين.. وباباها كان بيس