الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إن كان التطرف دينكم فالتسامح عقيدتنا

سامي الاخرس

2007 / 8 / 5
الارهاب, الحرب والسلام


أيها المارون على جراحنا ، والمارقون علي ابتسامة أطفالنا ، أقتلعوا ما شئتم من أشجار الزيتون ونخيل الفرات ، نصبوا حقدكم على جثثنا ، وتبادلوا الأنخاب من دموعنا ، أجعلوا ترابنا منتجعات لملذاتكم ، وأنهارنا مدافن لأرواحنا ، إزرعوا الإثم بصدورنا ، وأقتلوا زهرات الفرح في قلوبنا ، أطلقوا سهام تطرفكم لتسرق الروح من أجسادنا ، وتقتلع البسمة والأمل من بين شفاهنا ، افتخروا بتطرفكم بحقدكم المسموم ، فالحب يسكننا ، والتسامح سلاحنا ، نقاتلكم بإيماننا ، بتسامحنا ، بإنسانيتنا ، بأدميتنا ، نقاتلكم بعقيدتنا التي أمنا بها ، وتسامحنا الذي أرتوينا منه خيراً ، وحباً ....
هانت عليكم أرواحنا ، ونال حقدكم من سعادتنا ، فأشربوا منهما حتى تثملوا ، وتَطفئوا غل صدروكم ، فلن تهنئوا لأننا الأقوى ، والأنبل ، والأقدس ، لنا البقاء ولكم الإندثار ، لنا البقاء وإن غدت أجسادنا ، ولكم العار والخزي من الأجيال ، ستلفظكم أفواه الشرفاء الأحرار ، وتلعنكم صفحات التاريخ ..
مزقونا ... اقتلونا ... عذبونا ..احرقوا جثثنا .. وذروا رمادها بأنهار تطرفكم ، ووديان أحقادكم ، شوهوا معالمنا ستبقي صورتنا محفورة بالقلوب ، تضيء سماء التسامح ، ناصعة بيضاء تتلألأ تتوهج ، تُسبح وتُصلي ، سنزف إلي الجنان مع عروسنا ، ولن نبرح السماء ، ولن نغادر الأرض .. سترقص أشجار الزيتون طرباً ، وتتمايل النخيل أملاً ، ستغني معنا موال الصمود ، وتغرد عصافير الصباح .... أغنية البقاء.
أيها المندثرون بغيظكم ، والمقتلعون من جذور حقدكم ، إنها حكاية التاريخ ، قصص تتناقلها الأجيال ، تبدأ بلن تمروا من هواءنا ، لن ترتوا من ماءنا ، لن تسبحوا في فضاءنا ،لن تُصلوا بمقدساتنا ، لأننا صامدون ، شامخون بتسامحنا ، بعزتنا ، بصمودنا وكبرياءنا ، لن تمروا أبداً بتطرفكم وحقدكم .
مزقتم أوطاننا .. شتتم أرواحنا ، انتزعتم من أجسادنا الآهات ، وهيهات هيهات أن تنتصروا ، هيهات هيهات أن تعلو كلمتكم ، هيهات هيهات أن ترقصوا على جثثنا ، هيهات هيهات أن تسلم لكم أرواحنا ...
أفادكم ستكبلكم ، أحقادكم ستقتلكم ، تطرفكم سيرتد إلي نحروكم .. فأنتم الماضون ونحن الباقون ، أنتم الملعونون ونحن الممجدون ...
ستصرخ أرواح شهداءنا ، وتنبت أزهارنا ، وتتفتح ورودنا ، ستغني فوق أحقادكم أغاني النصر ، وأهازيج التسامح ، ستردد قصائد العزة ، لن تمروا .... لن تمروا ....
فإن كان التطرف دينكم .... فالتسامح عقيدتنا وقصيدتنا
سامي الأخرس
1/8/2007








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ترقب نتائج الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية المبكرة..


.. مفاوضات الهدنة.. ضغوط متزايدة على نتنياهو لقبول الاتفاق




.. الناخبون الفرنسيون يصوتون في الجولة الثانية من الانتخابات ال


.. اعتراض صواريخ في سماء جبل ميرون أطلقت من لبنان




.. قوات الاحتلال تقصف مدرسة العائلة المقدسة في غزة