الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يوميات صحفية محترقة إلى النصف ( 7 )

رحاب حسين الصائغ

2007 / 8 / 10
الصحافة والاعلام


(7)

بعفوية معهودة من قبل شاب مبتدئ في عالم الصحافة ومع الانقلاب الحاصل في الوضع الآني بعد التغيير الذي أصاب العراق عامة، ومنها كثرة الجرائد التي فاق عددها المصائب التي واكبت الذي حصل، على أساس اعطاء حرية الرأي، ونهوض دولة جديدة غير تلك التي كانت آحدية الراي، قدم موضوعه للجريدة، طالباً عدم المساس بما أراد قوله، هو حر فيما يكتب، ولا يحق لغيره التدخل، حتى لو كان ذا خبرة، وأكد على نشرها في أقرب وقت لضرورة فحواها، بدأت أقرأؤها:

كانت صورة المدينة المنقوشة على شاشة بصري، يملؤها نسمات هفهافة، غبار طفيف، يثير الوجوم الواضح على الوجوه العابسة تحت شمس تبدو مصفرة، كجبال قابعة في نفس المواطن، الدستور من جانب حقوق شرعيته، مع وجود الاحتلال من جانب آخر، كل شيء يحدث بسرعة البرق، منذ دخل الاحتلال البلاد، تفترش بعشوائية كل بنوده، أريد أن أعلم ماذا ُقدم للشعب، المواطن أين دوره، يقولون الشعب قرر/ المواطن حدد/ هذا مايريده الشارع/ لابد من اثبات حقوق المرأة/ حقوق الانسان وحماية الطفل/ البيئة، بما أنني أحد المواطنين، أقول:
- أسفاً.. لا دور للشعب، أو المواطن ولا رأي لهم، إنما شياطين المؤسسات التي دخلت البلد، وبما أنها جهات تلبس أقنعة باردة، وهي في الحقيقة أهدافها قاتلة، بعيدة تفهم معانات إبن هذا البلد، هي من يقرر، ويضع ويحدد، أو ربما استعانت ببعض الجهات التي تكن العداء لهذا البلد وأبنائه، وتقرر عنهم مصيرهم، لا يهمها طائفة أو دين أو قومية، أجد جنونها المستمر بعشوائية التي لا مثيل لها، يشدها العنف المتشابك، وهمجية عصابات الكابوي ورعات البقر، و كأننا بلد ليس له حضارة أو معتقد أو مبدأ أو دين ، بجنونهم دخلوا، همهم تمزيق صفوفنا تشتيت تواجدنا الموتآلف
بنوعيته المتعددة منذ آلاف السنين عرباً وكرداً وأشوريين وشيعتة وسنته، آيزيديين وتركمان وصابئة وغيرهم من الاطياف الاخرى، كلنا كنا نتعايش على اساس احد أننا ابناء بلد تحده حدود وله سيادة وأرث تاريخي عميق تمتد جذروه إلى آلاف السنين من زمن ابراهيم (ع)، (( لكم ينكم وليَّ ديني))، جآااااااااوا هؤلاء الاوباش بأمراض التفرقة واسماء نعتوها بالطائفية وأخذوا بحفر دمامل البغضاء والحقد ودس السموم بين أفراد شعب آمن، مرت عليه كوارث ومصائب لا يعلمها إلاَّ الله، من حروب وحصار فرضوه علينا، كي يضعفوا توحدنا، ويتمكنوا من نهش اعراضنا وانتهاك حرماتنا، أناشد الجميع أن يقفوا صفاً واحداً، ويضعوا أيديهم بأيدي بعض، ولا يعطوا اي إلتفات لما يقولون او يدعون، نحن أولى ببلادنا، ولنثوب إلى رشدنا وننزع الاطماع من قلوبنا، لأننا لو استقر الامر بيدنا سنملك كل الخيرات التي يدرها هذا البلد الذي لن يتخلى عن ابنائه الابرار، ماداموا هم لن يتخلوا عنه، قبل ان يفوت الاوان، فنحن شعب عاقل، فلا يغرنكم الغرور، والمشي وراء العقارب الصفراء، يا..................................
..................................................................................








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مسلمو بريطانيا.. هل يؤثرون على الانتخابات العامة في البلاد؟


.. رئيس وزراء فرنسا: أقصى اليمين على أبواب السلطة ولم يحدث في د




.. مطالبات بايدن بالتراجع ليست الأولى.. 3 رؤساء سابقين اختاروا


.. أوربان يثير قلق الغرب.. الاتحاد الأوروبي في -عُهدة صديق روسي




.. لأول مرة منذ الحرب العالمية الثانية.. فرنسا لسيناريو غير مسب