الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تساؤل إلى الجهاد الإسلامي ... ماذا لو اختلفت الظروف

أسامة كنعان

2007 / 8 / 9
القضية الفلسطينية


اليوم نشرت كل من حماس وفتح بيانا صحفيا مشتركا أكدتا فيه على وحدة الصف ونبذ الشقاق ، وأن ما جرى في أحياء الزيتون والشجاعية لم يكن سوى مجرد هفوات ليس على الأخوة أن يقفوا عندها.

أوجه تساؤلا من خلال هذا المقال ، إلى جميع القياديين في الجهاد الإسلامي التي قتلت عنصرا من حماس من حي الشجاعية وقتل منها عنصران في حي الزيتون ... ماذا لو اختلفت الظروف؟

البعض _وليس الكل_ يعلم ما بين حماس والجهاد الإسلامي من حقد دفين وبغض متبادل ، والأسباب إن أردنا أن ننظر فيها فسنرى أنها واضحة كالشمس ...

فبالنسبة لحركة حماس تشعر على نفسها بالخطر من تنامي قوة الجهاد الإسلامي المبنية على العقيدة الراسخة وما دامت حماس قد سمحت للجهاد الإسلامي أن تكبر معتمدة على فكرها وعقيدتها فإن هذا سيشكل خطرا على حماس ، حيث أنها لن ترضى بأي منازع لها في السلطة التي قاتلت حتى تستأثر بها على بعد صبر دام سنين ، وفي نفس الوقت فإن أي صدام معها لن يكون بالأمر السهل ولن يكون كالصدام مع فتح وعناصرها المفرغين فكريا ، كما أن حماس بحكم كونها تعرف معنى أن توجد حركة ذات مد شعبي مغذى بالفكر الفاسد وقدرتها على منافستها ، وقي تعلم أيضا ما هو الفكر الفاسد والعقيدة الخربة التي يمكن للجهاد أن تزرعها وترسخها في عقول أبنائها وأنصارها ، فكلاهما يستخدم نفس الأساليب ، وكلاهما نبع من رحم الإخوان المسلمين بشكل أو بآخر.

أما الجهاد الإسلامي فقادتها وعناصرها لديهم اعتقاد بأن شعبية حماس قد بنيت على أنقاض شعبية الجهاد الإسلامي ، فحماس التي أشاعت الأكاذيب عن تشيع الجهاد بسبب علاقتهم مع إيران (مع أن لديهم نفس العلاقة تقريبا) فضت الجمع من حولها من قبل أن ينعقد أصلا ، وسحبت البساط من تحت قدميها على الرغم من أن إنشائها وانطلاقتها كانت قبل انطلاقة مسيرة حماس بحوالي السنتين.

وهنالك أيضا لفته مهمة تؤكد صدق كلامي متعلقة بآخر عمليتين فدائيتين تم تنفيذهما حتى الآن ، وهما عملية إيلات ، وعملية اقتحام موقع كيسوفيم العسكري والتي نجم عن الأولى ثلاث قتلى إسرائيليين ، ونجم عن الثانية مقتل أريع جنود إسرائيليين (حسبما اذكر) فلماذا لا تقوم الجهاد بتنفيذ هذه العمليات إلا في عز أوقات الاشتباكات بين فتح وحماس ، ولماذا أشركت معها في كلتا العمليتين دكانا من دكاكين كتائب شهداء الأقصى (جيش المؤمنين ومجموعات أيمن جودة) في هذا الوقت بالذات التي تشتعل فيه المعارك بين فتح وحماس؟

واللبيب بالإشارة يفهم ...

ولنأت الآن إلى نقطة أخرى ... لقد نجم عن انحسار المد الجهادي في الشارع الفلسطيني أمران:
أولا: ضعف مشاركة الجهاد في الحياة السياسية والاجتماعية ، فهي لم تشارك في الانتخابات التشريعية ولا البلدية ، ولا حتى الانتخابات النقابية ، ولا انتخابات مجالس طلبة الجامعات ، في الفترة الأخيرة بالذات...
ثانيا: ضعف المشاركة العسكرية على الرغم من وجود التمويل المالي ، وذلك لعدم وجود العناصر الكافية لإقحامها في سرايا القدس
ولنعد إلى التساؤل مرة أخرى ...
ماذا لو اختلفت الظروف ... ماذا لو كان لدى الجهاد قوة عسكرية أكبر ، وجيش بقوة تضاهي قوة حماس ... هل كانت ستمر تلك الخلافات بسلام ؟؟؟
وأعود وأكرر ... اللبيب بالإشارة يفهم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تبدو كالقطن ولكن تقفز عند لمسها.. ما هذه الكائنات التي أدهشت


.. أصوات من غزة| سكان مخيم جباليا يعانون بسبب تكرار النزوح إلى




.. يحيى سريع: نجحنا حتى الآن في إسقاط 5 مسيرات أمريكية من نوع ط


.. بدء مراسم تشييع الرئيس الإيراني في مدينة تبريز عاصمة محافظة




.. تحذير من حقن التخسيس لأصحاب هذا المرض