الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل نحن في وهم ام في حقيقة مايجري بالعراق...؟

عبد الاخوة التميمي

2007 / 8 / 8
مواضيع وابحاث سياسية


المعقول واللامعقول مدرسة ادبية تنتمي الى فلسفة كان لها دور فاعل بعد الحرب العالمية الثانية على معظم الشباب الاوربي جراء الضياع الطبيعي لنتائج الحروب وما تفرزه من انكسارات في النفس البشرية التي عانت من ويلات التدمير والقتل والتعسف والخوف من المعلوم والمجهول على حد سواء كون الانسان كائن اجتماعي يتاثر بحركة المجتمع والطبيعة .. وبلا ادنى شك فان الطبيعة والمجتمع فيهما من مميزات واسباب الالتقاء والانسجام مايجعلهمابامس الحاجة الى بعضهم البعض بقدر حاجة الانسان للانسان الذي لايمكن الاستغناء عنه الافي عرف القمع والتعسف الخاليان من ادنى حالات الوعي الا الوعي بالمصالح الضيقة لمرضى النفوس من اولئك الذين تتاح لهم فرص الوثوب للسلطة بفرص تنعدم فيها المقاييس الاساسية للثورة ومقوماتها وقوانينها الجدلية الصحيحة مثلما هو حال العراق من عقود خلت من السنين ولحد عقد الاحتلال وخيراته تنهب بامر من دكتاتور منفرد ومجاميع طامعة فاسدة متسلطة على الشعب باسمه وبتشريعات فوقية اعطت لنفسها من الحقوق مالم يعطه حتى الدكتاتور لمن كان يحميه ويدافع عنه.. ونحن لازلنا في مدرسة اللامعقول التي احييناها بعد ان غادرها الاوربيون بديمقراطيتهم وفيدرالياتهم التي زادت من قوة وتماسك بلادنهم وكانت بحق عنصر توحيد واضافة طاقة لاستثمار طاقاتهم وتحولت بعد ان اغاضو الطبيعة في تدمير مزارع هيرو شيما وناكازاكي الى ان يجعلوا من ذكراهما عامل تلاحم ولعنة على افكار الحروب التي لازالت امريكا تشعل اوارها ليس في حرق طبيعة وارض العراق بل في حرق العراق وشعب العراق.. والا بماذا نفسر شكوى جميع الاطراف المتخاصمة من حكومة العراق الى صاحب القرار في البيت الابيض لاتخاذ القرار في معاقبة الطرف الاخر من حكومة العراق وهذا هو اللا معقول والذي لازال يسري وينفذ في دولة اللامعقول.. انا لا اقول يجب الاستغناء عن حكومة الولايات المتحدة ولكن علينا ان لاننسى قول احد المنظرين السابقين والحالين للبيت الابيض... برجنسكي... رئيس جهاز المخابرات السابق.. حين قال.. غبي من لايتعامل مع امريكا في مصالح بلده ولكن الاغبى منه من يرتمي عميلا في احضانها... العجيب في الامر ان القوى التي تحكم العراق لم تكن بعيدة عن هذا القول ومعظمها من الاحزاب التي لايستطع كائن من كان ان ينكر عليها تاريخها النضالي الطويل وتضحيات الكثيرين ممن التحقوا بركبها العاصف بحكومات من دخل قادتها الى محاكم التاريخ.. السؤال الاكثر الحاحا والاكثر عجبا .... انسينا الامس ام تناسنا بسبب ان رجال المبادئ بين من استشهد ومن ركن نفسه جراء طغيان المصالح على من جعلوا من انفسهم الامتداد غير الصحيح لماضي كان اكثر صحا في تقديره لواقع عصره ام انا في وهم استمرارية يجب ان الغي نفسي في زمن العولمة حيث تكون السرعة فيه قد قضت ليس على انماط السلوك الاشتراكي بعد ان خلقت اسباب مقومات مابعد المجتمع الصناعي بل على من يحمل ولوشئ بسيط من نقاء المبادئ التي كانت تحرك الجماهير حين كان يصدح بها الجواهري وقبل اكثر من سبعين سنة خلت وعلى وجه التحديد عام 1927 في قصيدته ثورة الوجدان حيث قال.. العذر ياوطنا اغليت قيمته.... عن ان يرى سعلة للبائع الشاري......
وكيف يسمع صوت الحق في بلد......للافك والزور فيه الف مزمار... نعم اكرر القول بعد كل ذلك انحن في وهم ام في حقيقة مايجري في العراق...؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بعد زيارة بوتين للصين.. هل سيتحقق حلم عالم متعدد الأقطاب؟


.. كيربي: لن نؤيد عملية عسكرية إسرائيلية في رفح وما يحدث عمليات




.. طلاب جامعة كامبريدج يرفضون التحدث إلى وزيرة الداخلية البريطا


.. وزيرة بريطانية سابقة تحاول استفزاز الطلبة المتضامنين مع غزة




.. استمرار المظاهرات في جورجيا رفضا لقانون العملاء الأجانب