الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل صحيح ان التاريخ يعيد نفسه...؟

عبد الاخوة التميمي

2007 / 8 / 10
مواضيع وابحاث سياسية


حين نبتعد عن الكتابة في الاختصاص وندخل في مهنية السياسة التي لايستطيع كائن من كان ان يفلت من الحديث في اشكالياتها ليس باعتبارها كما تسمى بالمكثف للاقتصاد ولكنها فن الممكن اولا وهي التي تقود الاقتصاد في العوالم المتخلفة ثانيا... ولانها تجاوزت الحدود الطبيعية لمماراستها التقليدية في العالمين العربي والاسلامي بشكل عام والعراق بشكل خاص.. وحين اقول العراق والسياسة العراقية لابدمن ذكر الشخصية السياسية العراقية الجواهري بكونه الانسان الذي ارتبطت به احداث التارخ العراقي عبر قرن من الزمن الصاخب مضطهدا وارتبط بها متمردا .. وكما قال هو عن نفسه... لقد ابتلو بي شاعرا... وقد ابتليت بهم جهاما كاذبا... وفي الرجوع الى موضوعة التاريخ يعيد نفسه.. قيل ان التاريخ ليس خلطة كيمياوية حين تتكرر فيها نفس المواد المتفاعلة تعطي نفس النواتج وفي كل العصور وعلى اساس من ذلك فالتاريخ لايعيد نفسه..ولكن حين نستعرض تاريخ العراق وندرس اسباب ومسببات احداثه نجد فيه مخالف لمنطق المعادلة الكيمياوية او ان العلاقة بين علم الكيمياء وعلم التاريخ اكثر انسجاما من العلاقة بين علم التاريخ وعلم الاقتصاد والجغرافية وعلى وفق ماقله الجواهري ...فاذااردنا ان نقرا التاريخ من خلال الادب السياسي حيث قال الجواهري وبالتحديد في 26 من اب عام1929..ستبقى طويلا هذه الازمات...اذا لم تقصرعمرها الصدمات... واستطرد قائلا في نفس قصيدته..الرجعيون .....غدا يمنع الفتيان ان يتعلموا...كما اليوم ظلما تمنع الفتيات... ثم يقول عن فقراء العراق وشعبه ... هم القوم احياء تقول كانهم ...على باب شيخ المسلمين موات....نعم بعد كل ذلك نتسائل من هو الاكثر صحة .. التاريخ يتكرر ام هو جزء من خلطة كيمياوية ام ان العلاقة بين التاريخ والكيمياء اكثر تماسكا من العلاقة بين التاريخ والاقتصاد وجدليتهما التي علمتنا ان نقرا احداث التاريخ ليس من خلال ماتكتبه السلاطين بل من عمق مشاعر الادباء من امثال المعري وهو يصدح قبل اكثر من الف عام وفي قصيدته السينية حين خاطب الخليفة العباسي.. يسوسون الامور بغير قل... ينفذ حكمهم ويقال ساسة... فاف من حياتي واف منهم... ومن زمن رياسته خساسة.. بعدكل ذلك هل من معترض على ان التاريخ لايعيد نفسه وبعد كل ذلك ايضا وبعد قراءاتنا للمثيولوجيا والادب الاسطوري وكما كتب عنها محمود سليم الحوت وطه باقر من ادب المعاناة الانسانية وصراعها مع الطبيعة والتي انتهى بها الزمن ليرينا ان معاناة الشعوب مع مسؤليها وحكامها وتحت شتى الغايات واسباب الصراع قد فاقت بوطئتها الاف ماكانت تعانيه الانسانية مع قسوة الطبيعة وقوانينها الازلية من هذا نستنتج حقيقة صارخة وواضحةتماما ان افضل من يدون التاريخ ليس المهنيين من المعنيين بدراسة التاريخ بل الادباء وعلى وجه التحديد المبدعين منهم ممن ابتلوا بمناصرة الشعوب ودفعوا جراء ذلك حرياتهم وارواحهم وهم كثر والحقيقة الثانية ان التاريخ علم من العلوم الاقرب الى الطبيعة وعلومها منه الى بقية العلوم الانسانية اذا ماعلمنا ان احداثه ليست عبثية وفق قوانين الجدل التي تنطبق على الانسان والطبيعة على حد سواء ... وهذه واحدة من ابرز علامات تكرره








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سائقة تفقد السيطرة على شاحنة وتتدلى من جسر بعد اصطدام سيارة


.. خطة إسرائيل بشأن -ممر نتساريم- تكشف عن مشروع لإعادة تشكيل غز




.. واشنطن: بدء تسليم المساعدات الإنسانية انطلاقاً من الرصيف الب


.. مراسل الجزيرة: استشهاد فلسطينيين اثنين بقصف إسرائيلي استهدف




.. وسائل إعلام إسرائيلية تناقش إرهاق وإجهاد الجنود وعودة حماس إ