الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هموم الاسرة العراقية والتحديات التي تعصف بها في الخارج

ماجدة سلمان محمد

2007 / 8 / 10
الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة


منذ سنوات والأسرة العراقية تعاني من مختلف مظاهر الاضطهاد وبمختلف أشكاله بصورة مباشرة أو غير مباشرة وفي دول اللجوء أو دول الجوار تعيش دون أي ضمانات حقيقية أو نظرة مستقبلية وان كانت إلى المستقبل القريب وتزداد معاناتها يوما بعد يوم.
المشاكل الاجتماعية
تتعرض الأسرة في الوضع الطبيعي لمشاكل خلال تواجد أفرادها مع بعضهم في وضع طبيعي مستقر أما في الحالات الخاصة مثل التي يمر بها العراق والتي أصبحت حالة خاصة شائعة في بلد حل الدمار في مختلف مفاصله والعنف اليومي لا يفرق بين شخص وآخر وصار النزوح هما يوميا تعاني منه دول الجوار كما يعاني منه العراقيون أنفسهم الذين اضطروا إلى ترك حياتهم والبدء من نقطة اقل ما يقال فيها إنها تحت الصفر ومن المشاكل التي تتعرض لها الأسرة على وجه التحديد:
1- تعرض احد الأبناء أو الزوج إلى الخطف وما تعانيه الأسرة وبالخصوص الأم أو الزوجة خلال تلك الفترة من معاناة تنتهي أما برجوع المخطوف بعد دفع الفدية أو العثور على جثته ملقاة في المشرحة أو احد الشوارع والوضع المأساوي هذا خلف مئات من النساء اللواتي يعانين من مشاكل نفسية ابسطها صعوبة التذكر والانطواء والعصبية في التعامل مع الآخرين والعيش في خوف على بقية أفراد الأسرة من الوقوع في نفس المصير.
2- فقدان الأمان بفقدان المعيل الوحيد في الأسرة مثل مقتل رب الأسرة أو التعرض إلى العوق خصوصا في حال كون المرأة غير عاملة وعشرات الضحايا الذين يقتلون في العراق كل يوم هم من أصحاب الأسر الذين يتركون ورائهم زوجات وأبناء (أرامل وأيتام).
3- الخلافات الزوجية وارتفاع نسبة الطلاق والعنف الأسري بسبب وجود الأب العاطل عن العمل وصعوبة توفير مستلزمات الحياة اليومية وغلاء المعيشة
4- وجود اسر يكون فيها الأب في بلد وألام وبقية أفراد الأسرة في بلد آخر بسبب القوانين والإجراءات المتبعة في بلدان اللجوء كما يحصل في السويد وقد يضطر الأب إلى العودة إلى العراق ثم يمنع من الدخول إلى البلد الذي فيه الزوجة مما يحدث شرخا في العلاقات الاجتماعية ويزيد من التفكك الأسري
الاحتياجات
1- الرعاية الصحية :تحتاج المرأة بصورة عامة وبسبب الطبيعة التكوينية لها إلى رعاية غير التي يحتاجها بقية أفراد الأسرة كونها تمر بمراحل من التغيرات البيولوجية من حمل وإنجاب ورضاعة وعمل مرهق سواء في داخل أو خارج المنزل والنساء هنا لا تحصل على أي نوع من الرعاية الصحية بسبب ارتفاع أجور الكشف وغلاء الأدوية وغلاء الفحص بالأجهزة فوق الصوتية التي قد تحتاج المرأة إلى إجرائها ولو لمرة واحدة كل ستة أشهر ناهيك عن الأمراض التي قد تتعرض.
2- احتياجات غذائية :بعيدا عن الاحتياجات اليومية للغذاء تعاني النساء بسبب ضعف الدخل من تدني نوعية الغذاء الذي يفتقر إلى المواد الضرورية التي تدعم الصحة وفي حال كون المرأة مرضعا فان عدم قدرتها على شراء الحليب الصناعي يجعلها تقوم بعملية الرضاعة الطبيعية مما يفاقم من حالتها الصحية وتصاب في اغلب الاحيان بفقر الدم والأنيميا الحادة جراء ذلك.
3- التعليم :في الغالب تكون النساء المتعلمات محميات ويحصلن على فرص عمل افضل أما ذوات التعليم المتوسط غير الجامعي فان فرص العمل تكاد تنعدم مما يوقعهن فريسة الاستغلال الجنسي أو الدعارة.
4- الشعور بالأمان :أكثر النساء الأرامل ممن ذهب أزواجهن ضحايا العنف الطائفي أو العنف الدائر في الشارع العراقي وبسبب فقد المعيل في الأسرة وهو الأب ووجود أطفال وعدم وجود قوانين سارية المفعول للضمان الاجتماعي وحتى إن وجدت فان ما يدفع من خلالها إلى الأسرة لا يكفي لسد الاحتياجات الأساسية للأسرة مما يضع الأم أمام مسؤوليات كبيرة لمحاولة تدبير أمور الحياة اليومية الصعبة في بلد يعاني أصلا من شحت فرص العمل.
5- إيجاد وضع قانوني: ففي حال ممارستها العمل دون أي تصريح فإنها تتعرض لمطاردة الشرطة ولا يمنح تصريح عمل للعراقيين بشكل عام.
6- توفير فرص عمل للنساء :مما يعزز من قوة المرأة ويحافظ على كرامتها ولا يجعلها عرضة للاستغلال والاتجار من قبل الآخرين.
7- محاولة جمع شمل الأسر مع بعضها في مكان واحد وتسهيل الإجراءات اللازمة لذلك
أن توفير الاحتياجات الأساسية للأسرة العراقية اللاجئة في دول الجوار يساعد في تقليل هموم المواطن العراقي كما تحافظ على الأسرة العراقية من الانحراف والتشتت وبالتالي الحفاظ على صورة العراق المشرق
المقترحات
1- تخفيف عبئ الحياة اليومية عن المواطن العراقي بتوزيع مفردات البطاقة التموينية عليهم في دول اللجوء خصوصا إن ميزانية الدولة تسمح بذلك كما إن العراقيين لهم مقرر من المواد الغذائية بذمة وزارة التجارة وذلك عن طريق فتح مراكز للتوزيع وبشكل منظم في مناطق تواجد العراقيين .
2- السعي إلى فتح مراكز صحية في المناطق التي يتركز فيها العراقيين لمساعدتهم في الحصول على العلاج اللازم على الأقل في الظروف الخاصة كحالات الولادة والطوارئ
3- إقامة الدورات التثقيفية للنساء للتوعية في كيفية مواجهة احتياجات الحياة خارج الوطن ومحاولة الاستفادة من الخبرات الذاتية لهن وتوجيهها بالاتجاه الصحيح عن طريق إقامة المعارض والأسواق الخيرية.
4- دعم الدول التي تستضيف اللاجئين العراقيين لرفع العبيء عن اقتصادها خصوصا ان نسب المهاجرين في زيادة مستمرة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رغم المعارضة والانتقادات.. لأول مرة لندن ترحّل طالب لجوء إلى


.. مفاوضات اللحظات الأخيرة بين إسرائيل وحماس.. الضغوط تتزايد عل




.. استقبال لاجئي قطاع غزة في أميركا.. من هم المستفيدون؟


.. أميركا.. الجامعات تبدأ التفاوض مع المحتجين المؤيدين للفلسطين




.. هيرتسي هاليفي: قواتنا تجهز لهجوم في الجبهة الشمالية