الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اعتبروا من ثورة اطفال العراق ايها السراق !

ناديه كاظم شبيل

2007 / 8 / 10
حقوق الاطفال والشبيبة


صرخة طفل عراقي غاضب ،ابكت جميع ملائكة الارض والسماء ، كان اليوم يوم فرح عارم ، فابطال الرافدين استطاعوا وبجدارة متناهيه الفوز بكأس امم اسيا ولأول مرة في تاريخ العراق ،بل والعرب جميعا . احتشدت الجماهير لتعبر عن فرح مكبوت ،فرح غادر منازلهم وقلوبهم منذ سنوات عديده ،فرغما عن انف الغربه والحنين والأكتئاب في الخارج ،ورغما عن الأرهاب والمفخخات والموت والخوف في الداخل ،الاّ ان الفرحة الكبرى طغت على كل شئ وانارت قلوب الجميع ،وقادتهم الى الشوارع فالبيوت لا تسع مثل هذا الفرح الغامر،نعم هب الشباب والأطفال والثكالى، اي وربي حتى الثكالى لم يقيموا مراسيم العزاء الاّ بعد ان نال المنتخب العراقي الكأس الذهبي ،فيا لها من فرحة كبرى ،فرحة مسحت كل حزن العراق واهله دفعة واحده ، لقد عجزت الحكومات في عراق ما بعد صدام من ادخال ولو بصيص من الفرح في قلوب العراقيين الثكالى ، العراقيين الذين اجبرت الارض على ابتلاع فلذات اكبادهم حتى انها غصت بما ابتلعته ووشت للأهالي بهول حجم ما ابتلعت ، فعرضت ملابس الأبطال لذويهم علّهم يثوروا بوجه طاغية العصر المجرم صدام ،وعندما ثاروا تلك الثورة التي كاد ان يهوى لها عرش الطاغيه ،هبت عدوّة الشعوب امريكا لمساندة صدام لأجهاض تلك الثورة المباركه ،فليس من شيمة امريكا مساندة الشعوب المضطهده ،بل ابادتها بكل ما حرمته السماء من قنابل وصواريخ وجراثيم غدت ارض العراق ،ارض الرافدين بؤرة للامراض الخبيثة التي يعجز كل اطباء الدنيا عن علاجها ،وتشوهت الأجنة في بطون امهاتها ، فها هي الأخبار تطالعنا بان امرأة من مدينة اربيل وضعت طفلا برأسين وثلاثة اقدام وثلات ايدي ولا يعرف جنسه . ترىمنذا الذي يحمل خطايا الأجنة المشوهة هذه يا انصار امريكا؟ .في يوم النصر الكبير هذا تجاهل المالكي نداء الابطال باحتياجهم الى طائرة تقلهم الى العراق ، فتبرع شيخ الامارت بارسال طائرته الخاصه لتقلهم الى ارض الجوار ،ترى هل تعوّض هذه النخوة العربيه واجبا كان من المفترض ان يؤديه المالكي الذي هو بمثابة اب لكل العراقيين ؟واجبا كان عليه اداؤه برحابة صدر لمن رفع رأسه امام العالم اجمع .هل يتصور المالكي بانه حتى وان قام بارسال طائرته الخاصة الى اسود الرافدين ،هل يتصور حينها بأنه قد ادّى ولو جزءا يسيرا لما قدمه اسود الرافدين للعراق وللعراقيين بل و للعرب جميعا ؟.كلنا يعرف كره المشايخ لصدام وتآمرهم عليه سرا وجهرا ،ولكن لأمر في نفس يعقوب عزف السلام الوطني العراقي القديم ، فمن يقف وراء ذلك يا شيخ الأمارات ؟ ان الأرهاب القادم من السعوديه ودول الجوار بمختلف انواعه ،من المفخخات والاحزمه الناسفه الى الفتاوي القذره التي تحلل ما حرم الله من قتل وخطف وتشريد وذبح ،ان كل دمار وهدم ونهب حدث بارضنا ارض الحضارات والشرائع الأنسانية الراقيه ، ستدفع هذه الدول ثمنه باهضا وعلى الباغي تدور الدوائر. ونحن نترقب وصول نسورنا الأبطال الى دبي ، تفجر الفرح بقلب طفل عراقي وتحول الى غضب عارم ، أخذ الطفل يصرخ بالم :اريد ان افرح في بغداد، خذوني الى بغداد ، يالهي ! لماذا يفرح الكل في اوطانهم ونحن نعاني من الغربه ، اين المالكي ؟ ليسمعني المالكي ،انت تسرقون وتتركوننا نعاني من الذل في الغربه .كانت والدته المسكينه ومن حولها من العراقيين الشرفاء يحاولون تهدئته ولكنهم لم يفلحوا في ذلك . لقد بكى كل من شاهد هذا الطفل وكل من سمع صوت صراخه ولكن هل بكى اعضاء البرلمان ووزراء المالكي ؟ سؤال الى الحكومة المحكومة .الم تخجلوا بالله عيكم من غيرة هذا الطفل العراقي ؟الم تشعروا بالذل والعار وأسودكم الضاريه تتلقى الملايين من دول الجوار ؟ الم تندموا وانتم تسمعون بان الملاعب العربيه تدفع الملايين للتعاقد مع ابطال الرافدين؟الى متى والعراق يصدر عقوله وابطاله الى الغريب حتى وان كان الغريب من دول الجوار ، فمعظم مصيبتنا والكوارث التي حلت بنا قد صدّرت الينا من دول الجوار








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أردنيون يتظاهرون وسط العاصمة عمان ضد الحرب الإسرائيلية على ق


.. كيف يمكن وصف الوضع الإنساني في غزة؟




.. الصحة العالمية: المجاعة تطارد الملايين في السودان وسط قتال ع


.. الموظفون الحكوميون يتظاهرون في بيرو ضد رئيس البلاد




.. مؤيدو ترامب يطالبون بإعدام القاضي وبحرب أهلية