الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لتكن ذكرى هيروشيما وناغازاكي المؤلمة عاملاً يدفع العالم نحوى السلام العالمي

خليل الجنابي

2007 / 8 / 11
الارهاب, الحرب والسلام



في السادس والتاسع من شهر آب 1945 , تحل الذكرى 62 على إستعمال الولايات المتحدة الأمريكية سلاحها النووي على مدينتي هيروشيما وناغازاكي اليابانيتين , حيث تم إسقاط القنبلة الأُولى من طائرة ( بي – 29 ) من قِبل الكولونيل ( بول تيبيتس ) على مدينة هيروشيما وقتلت في الحال أكثر من 80 ألف شخص وجرحت 140 ألف آخرين ودمرت 90% من المباني ومنشآت المدينة , وبعد هذه الفاجعة بثلاثة أيام , تم إسقاط القنبلة الثانية على مدينة ناغازاكي من قِبل الأمريكي ( فردريك آشورث ) , وقتلت هي الأخرى مايربو على 75 ألف إنسان وجرحت ضعف هذا العدد , كما جرت لاحقاً دراسات وفحوص مختبرية على الناجين والذبن لا زالوا على قيد الحياة , فوجدو نسب عالية من أمراض الكبد وسرطان كريات الدم البيضاء ( لوكيميا ) , على الذين كانوا يبعدون عن مركز الإنفجار بـ 2.5 كم وبدأت هذه الأعراض بعد عشر سنوات , وقد شمل التأثير أيضاً الأجِنة في بطون الحوامل , كما لوحظ إرتفاع نسبة نقص معدلات الذكاء في الأطفال المولودين من نساء تعرضن الى الإشعاع ,
إن القوة الهائلة للتفجيرين ولد أبخرة ذات قطر ميل ونصف الميل , ودمر بألكامل لمساحة قطرها ميل , ولمساحة قطرها ميلين كان التدمير شديداً , واللهيب يمتد لإكثر من ثلاثة أميال قطراً , وكثير من الذين بقوا أحياء بعد الإنفجار واجهوا موتاً بطيئاً .
لقد تم الأمر برمي القنابل الذرية على هيروشيما وناغازاكي اليابانيتين من قِبل الرئيس الأمريكي ( فرانكلين روزفلت ) , مما أجبر اليابان على الإستسلام في الحرب العالمية الثانية بدون قيد أو شرط , ومن ذلك الحين وبنشوة الإنتصار أخذت أمريكا والدول الكبرى الأخرى على سعيها الحثيث لإمتلاك وتطوير الأسلحة الفتاكة وفي المقدمة منها الأسلحة النووية , إعتقاداً منهم , هو أن من يملك أكثر السلاح المدمر لقتل البشر , ستكون له السيادة على العالم , وهكذا دخلت على الخط دول اُخرى مثل الإتحاد السوفيتي ( سابقاً ) , حيث إمتلك ترسانة نووية مساوية لما تملكه أمريكا , وبعد عام 1991 دخلت على الخط كل من بريطانيا وفرنسا وإسرائيل - بمساعدة إمريكا – والصين , وفي عام 1998 , دخلت الهند وباكستان الى قائمة الدول الممتلكة لهذه الأسلحة الفتاكة . علماً بأن القنابل الذرية الحالية تم تطويرها من حيث القوة مما يتراوح من ( 8 – 40 ) مرة أكثر من قوة قنبلتي هيروشيما وناغازاكي , فتصوروا كم هو الدمار والخراب الذي سيحل بألبشرية إذا ما إندلعت حرب مجنونة اُخرى في أي مكان من العالم , وتستعمل فيها القنابل الذرية بغية الإنتصار الحاسم على الخصم وجعله يستسلم بدون قيد أو شرط كما حدث مع اليابان .
من أهم الأهداف التي قامت عليها الأمم المتحدة هو حق الشعوب بتقرير مصيرها وحق الإنسان من العيش بكرامة وأن تحفظ له حقوقة وحرياته في العمل والمعتقد والدين والتعليم , وبعيداً عن التمييز العنصري وكذلك الإختلاف في اللون والجنس , وأقرت أن يعيش الإنسان بسلام , وأن تتفق الدول الأعضاء على تسوية نزاعاتها بالطرق السلمية . لقد مرَّ العالم بفترات خطيرة كادت أن تؤدي الى حرب عالمية ثالثة لا تبقي ولا تذر !! , ومنها أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962 , أما الحرب على العراق وإحتلاله فكان إحدى المنعطفات التي جعلت الأمم المتحدة تساهم في إحتلال البلدان الأعضاء فيها , وذلك تحت تأثير من له السطوة والقوة - التأثير الأمريكي – وفي حينها طُرحت آراء في البيت الأبيض والبنتاكون على إمكانية إستعمال نوع من القنابل النووية المحدودة وذلك في حالة إستعمال ( صدام حسين ) الأسلحة الكيمياوية .
إن الشعوب قاطبة تعرف ويلات الحروب , خاصة الشعوب التي إكتوت بنيرانها أثناء الحربين العالميتين الأولى والثانية , وكذلك هيروشيما وناغازاكي اليابانية , ودعاء من نجا منهم من
الموت المحقق , بأن لا تتكرر هذه المأساة مرة أُخرى , ومع إطلاقهم للمئات من حمامات السلام في حديقة السلام وسط هيروشيما , دعو العالم والشعوب الى أن تنتصر للسلام .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كينيا: قتلى وجرحى إثر تفريق الشرطة مظاهرات مناهضة للحكومة في


.. احتجاج أمام شركة -سيمنز- الألمانية رفضا لتعاونها مع إسرائيل




.. تأثير الذكاء الاصطناعي في الحروب


.. السياسي العراقي فائق الشيخ علي يوجه رسالة لحسن نصر الله: -كي




.. الإفراج عن عشرات أسرى الحرب الروس بعد تبادل للأسرى مع أوكران