الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أعمل شيئاً ألآن ليبتسم أطفال العراق مرة أخرى

غسان شمخي جبار

2007 / 8 / 11
حقوق الاطفال والشبيبة


تعبر شبكة حقوق الطفل العراقي عن قلقها الشديد إزاء الوضع الراهن التي تعاني منها الطفل العراقي و خاصة الأطفال الذين نزحوا داخل العراق أو لجئوا إلى بلدان أخرى كسوريا و الأردن و لبنان .
لذا توجه الشبكة نداء عاجلا إلى الحكومة العراقية و الدول التي توجد فيها اللأجئين العراقين و الهيئات الدولية ومنظمات المجتمع المدني بالاستجابة العاجلة إلى احتياجاتهم و الأخذ بنظر الأعتبار حقوق الأطفال في العيش و الحماية من أولوياتهم.

للأسف ما زالت الأوضاع داخل العراق تزداد سوءا وليس هناك إحصائيات دقيقة حول عدد النازحين داخل العراق أو عدد الذين لجئوا إلى البلدان المجاورة و لكن تقدر عددهم تقريبا داخل العراق في الوقت الحالي بما يفوق (2) مليون عراقي بالإضافة إلى أكثر من ( 2.2 ) مليون آخرين التمسوا المأوى في البلدان المجاورة . حيث يقع تحمل العبء الأكبر من هذا العدد على عاتق سـوريا و الأردن . و يوما بعد يوم يزداد عدد العراقيين الذين يفرون الى الدول المجاورة نتيجة لاستمرار الوضع الراهن في العراق.
و تتمركز النازحين داخل العراق في شماله و جنوبه , حيث يعيش النازحين مع عوائل أخرى في ظروف غير ملائمة , البعض المتمكن اقتصاديا منهم قاموا بإيجار البيوت و لكن أكثرهم من ذوي الدخل المحدود يعيشون في مباني حكومية كالمدارس و معسكرات الجيش العراقي السابق التي تفتقر إلى ابسط الخدمات الضرورية.
تؤدي استمرار هذه الحالة في العراق ( من عدم الاستقرار و تدهور الوضع الأمني والفساد و التي بدأت منذ عام 2003) إلى ازدياد عدد اللاجئين و النازحين داخل العراق إلى كثير من المعاناة ليس للعائلات المهجرة و النازحة فحسب بل تؤثر ذلك بشكل كبير على الحالة المعيشية للعوائل و المجتمعات المحلية الذى يستضيف العائلات النازحة و المهجرة.
تقدر نسبة الأطفال من بين النازحين و المهجرين بنحو (50%) ولكن للأسف لا توجد أحصائيات و معلومات دقيقة حول أوضاعهم الصحية والمعيشية و في أكثر ألأحوال يعاني هذه النسبة الكبيرة من الأطفال أكثر من ما يعاني منه عوائلهم. وأن العديد منهم لم يلتحقوا بالمدارس لمدة تزيد عن السنتين مما يعني حرمانهم من حقهم في التعليم والتي تؤدي إلى بروز جيل من الشباب العراقي المتأخرين في التعليم .

تتلخص شبكة حقوق الطفل العراقي معاناة ألأطفال العراقيين النازحين و المهجرين بما يلي:
- يعتبر عدم وجود معلومات و إحصائيات حول عدد ألأطفال النازحين و المهجرين و حالتهم الصحية و المعيشية و التعليمية وعدم أخذ معاناتهم بجدية من قبل الحكومة العراقية و الأماكن الذين لجئوا إليها انتهاكا لحقوقهم.
- عدم حصولهم على الخدمات الصحية و التعليمية في أماكن نزوحهم أو لجوئهم .
- بسبب استمرار الوضع لفترة طويلة لبعض العائلات أدت إلى تفشي البطالة بين العائلات النازحة و اللاجئة مما أدت إلى لجوء عدد كبير من الأطفال إلى العمل و خاصة في الشوارع لإعانة عائلاتهم والتي أدت إلى عدم استمرارهم في التعليم. وقد تؤدي بالنتيجة ذلك إلى تعرضهم للاستغلال و معاملة سيئة من قبل الكبار.
- مشكلة اللجوء و النزوح تؤدي إلى مشاكل اقتصادية و اجتماعية يؤدي إلى تفكيك العائلة ويؤثر بشكل مباشر على تشرد الأطفال.
- محدودية دخل العائلات تؤدي إلى عدم إمكانيتهم على تحمل المصاريف للحصول على الخدمات الصحية أو التعليمية المناسبة للأطفال و لو كانت تلك المصاريف بسيطة أو رمزية.
- عدم قبول الأطفال بالمدارس في الأماكن التي لجئوا إليها داخل أو خارج العراق بسبب عدم وجود ألأوراق و الوثائق الرسمية المطلوبة معهم و صعوبة الحصول عليها بسبب الظروف الراهنة , و كذلك يشكل العدد الكبير من النازحين و اللاجئين مشكلة كبيرة للسلطات و الأماكن اذى نزحوا اليها لافتقارهم إلى القدرة لاستيعاب هذا العدد الكبير .
- عدم الحصول على الجنسية عند الولادة بسبب عدم وجود صورة القيد للعائلة في أماكن نزوحهم أو لجوئهم.

لذا يتطلب هذا الوضع المأساوي إلى الاستجابة الفورية لهذه الحالة وخاصة في المجالات التالية:
- يجب قبل بدء الفصل الدراسي القادم جمع المعلومات حول عدد الأطفال الذين لم يستطيعوا الالتحاق بالمدارس في الأماكن التي نزحوا إليها. وجمع المعلومات حول مدى أمكانية المدارس لاستيعاب هذا العدد من الأطفال.
- فتح مدارس جديدة أو مؤقتة لإتاحة الفرصة أمام ألأطفال للاستمرار في التعليم.
- فتح قنوات اتصال فعالة بين وزارة التربية في العراق و الدول المجاورة لتسهيل اجراءات قبول الأطفال فى المدارس و تزويدهم بالأوراق الرسمية في حالة عدم وجودها مع العوائل.
- الطلب من الهيئات الدولية لمساعدة الدول التى توجد فيها اللاجئين العراقيين وخاصة في مجال توفير الخدمات الأساسية للأطفال كأولوية و بشكل عاجل.
- الطلب من الهيئات الدولية الأستجابة السريعة داخل العراق ومساعدة السلطات المحلية ومؤسسات المجتمع المدني العراقي لكي تستطيع الاستجابة و استغاثة العائلات النازحة داخل العراق لتقديم الخدمات الأساسية للأطفال و عائلاتهم.

تناشد شبكة حقوق الطفل العراقي الأمم المتحدة و الحكومة العراقية و الدول ذات العلاقة و الهيئات الدولية و منظمات المجتمع المدني التدخل الفوري و السريع لتخفيف معاناة أطفال العراق النازحين و المهجرين , وتدعو هذه الجهات الى تحمل مسؤولياتها تجاه انتهاك حقوق أطفال العراق في داخل وخارج العراق .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كاميرا العربية ترصد أوضاع النازحين في مخيم المواصي


.. مستوطنون يعتدون على مقر وكالة الأونروا في حي الشيخ جراح بالق




.. بعد فض اعتصامهم.. طلاب من جامعة السوربون يتظاهرون أمام مقر ب


.. أميركا.. اعتقال 33 طالبا أثناء فض اعتصام مناهض للحرب في غزة




.. طيران الاحتلال يستهدف منزلا وسط خيام النازحين في مدينة رفح