الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رأي

مليحة ابراهيم

2007 / 8 / 11
حقوق الانسان


من منالم يشاهد مسلسل تحت موس الحلاق ولم تمتلىء بطنة بالضحكات على المقالب التي يصنعها عبوسي بعلمة واستاذة حجي راضي والمطبات التي يحاول حجي راضي ان يضع عبوسي بها على اعتبار انة صغير جاهل ولايعرف من امور الحياة الشيء الكثير .الملاحظ يدرك تماما ان عبوسي هما شخصيتان عراقيتان اصيلتان حيث انهما شخصية الواقع العراقي بكل حذافيرة ,فعبوسي الشاب المتطلع للحياة والباحث عن الحياة باسلوب اخر غير الذي اعتادة وفهمة للحياة متأتي من امتدادة من محيطة الذي يعيشة وتطلعة هو تطلع كل افراد مجتمعة نحو المتغير الجديد وحجي راضي الأسطى او المعلم او استادي كما ينادية عبوسي هو معلم واسطى لتعليم هذا المتطلع الجديد .ونشاهد احياننا التلميذ يسبق استاذة ويغلبة واحياننا لانرى العكس من ذالك تماما ,فعندما يسبق عبوسي معلمة نراة يملىء المكان بالضحك والمرح اما حجي راضي عندما ينتصر فنراة يملىء المكان بالعز والفخار (ونشوفة ينفش رويشاتة)كما يقول المثل الشعبي
ولكنة مع هذا يملك شيء من التواضع والقدرة على لانتباة الى مواقفة الخاطئة ومحاولة اتباع لاسلوب الصحيح حتى لو كان على نفسة وكبريائة قليلا,لانة يريد ايجاد الحلول لاخطائة مع احتفاضة بمكانتة ودورة
اما عبوسي عندما يمتلك رأي ما او وجهة نظر معينة نراة يدخلها الى راس استاذة شوي شوي بالتدريج ,كما حصل مع عبوسي واستاذة عندما قرأ الرسالة ولم يفهم من محتواها شيء ومن ثم اتهم كاتب الرسالة بأنة نسي العربية وبدأ بالكتابة بالهندية فجاء عبوسي الى استاذة واخبرة انة يستطيع ان يترجم الهندي عندما قال لة الحجي( انا ما افتهمت تريد انت هسة تفتهم ) ومن ثم قال لة اقرة اسطى وانا اترجم
حيث انة لم يخبر استاذة واسطتة ان قرائتة للمزضزع خاطئة او ان رأية غير صحيح او ان هذا كلام لايجوز بل انة التف على جهلة وحاول ان يساعدة ليحافظ على كرامتة وصورتة بين الناس والمجتمع
وعندما بدء بالقراءة بدء عبوسي ادرك حجي راضي الأسطى خطأة ولكنة لم يستطع لافصاح عن هذة الحقيقة امام الجميع فكان يخبر عبوسي بين لحضة واخرى (ملعون تعرف تحجي هندي ها)حيث انة اراد لاستفادة من معرفة عبوسي لة بنفس الحب والود الذي يكنة لعبوسي
ونلاحظ ان حجي راضي عبوسي يحبان بعضهما البعض بنفس الطريقة وبنفس المقدار ويدركان انهما لايستطيعان لافتراق عن بعضهما البعض فهما يعيشان بالمكان نفسة ويملكان نفس التطلعات ونفس لآمال والمشاكل التي تواجههما تكاد ان تكون متشابة ويدركان تماما ان حل هذة المشكلات التي تواجههما يكمن بان يكون احدهما المطرقة ولآخر السندان ولكن هذا ليس بصورة دائمة فنراهما يتبادلان لأمكنة بطريقة مباشرة او غير مباشرة
اما بالزمن المغيب فلم تعد الحياة تسير بهذا المجرى او هذا الطريق ابدا فما كان موجود هو عبوسي فقط بمقالبة وتهورة وتسلطة وغبائة احياننا ,اما حجي راضي فلقد اختفى تماما ولم يعد لة وجود فهو عقلية رجعية متخلفة وليست من الحاضر بشيء .ونسي هذا الحاضر ان حجي راضي هو جذور عبوسي وامتدادة بالواقعولهذا اصبحت اللغة التي يتكلم بها تخص اثنان غير متشابهان كليا فعبوسي الجديد ليس هو نفسة عبوسي مع حجي راضي .
حيث ان عبوسي اصبح هتلري بطريقة تفكيرة والكل متآمر علية ويريد اقتلاعة من لارض هو بدورة متآمر على الكل للقضاء علية لابقاء سلطتة وتحولت لاخلاق في هذا الركب واخذت منحى جديد غير الذي كانت تسير علية فلابأس بالانتهازية واللصوصية ولاستأثر بمكان ومركز لآخر فالكل يريد ان يكون عبوسي نسي الناس في هذا الركب حجي راضي ولم يعد احد يريد ان يكون حجي راضي .لقد حارب الزمان حجي راضي ولم يرد لة الظهور وحتى وان ظهر فلقد ظهر بصورة مشوهة فهو جاهل غير متعلم غير متفهم مستبد متحجر القلب والعواطف قصير النظر أو خبيث وشرير,اما عبوسي فهو الصحيح دائما بالرغم من ارتكابة الاخطاء الكبيرة والجسيمة والتي لم يجرأ حجي راضي على ارتكابها
اما لأن فلقد اختفى عبوسي من الساحة اصبح البطل لآن حجي راضي وبس الذي اهين كثيرا واسيء لة أكثر ,ولكن ضهورة هذة المرة حجي راضي تبدل كثيرا ولم يعد ذالك لانسان المتواضع البسيط الذي يحب ان يعلم الكل ويتعلم من الكل لقد فقد تلك الروح التي كانت تسامح وتعطي باليمين وتاخذ باليسار ’لقد اصبح ياخذ بيدية لاثنتين فقطوبدون ان يعطي. لقد اصبح ,مثل عبوسي كثير الشبة بة فهو يدور بمتاهات عبوسي وحلقاتة المفرغة التي لم تستطع ان توصلة الى نتيجة ما او حلم من احلامة الكثيرة والكبيرة فكما يبدو ان حجي راضي احب دور المطرقة وادمنة مثلما ادمنة قبلة عبوسي ,وابدا لن يسمح لعبوسي ان يترجم لة حتى لو كانت ترجمتة خاطئة .واصبحت الناس تتذكر وتتمنى عودة عبوسي وحجي راضي معا بمقالبهما وهمومهما التي هي هموم الحياة
بقدر ما يبدوا هذا الكلام قديم ومضحك اصبحت حياتنا بالوقت الحاضر مثلة قديمة ومضحكة ,فلا احد يتنازل للآخر ولا الآخر يقبل اراء الثاني الكل بحالة من الترقب والتآمر على لآخر ومصالح الناس واعمالهم وحياتهم ومعيشتهم واحلامهم وطموحاتهم واحلامهم كلها في سلة المهملاتكما كان في العهد السابق نرى هذة الصورة تتجسد من جديد وبنفس القتامة والظلام فكل من عبوسي وحجي راضي يدوران بحلقات مفرغة ويدوران حول بعضهما بدون الوصول الى نتيجة مقنعة للطرفين ,فكلاهما عشق دور المطرقة وعندها اصبح الشعب هو السندان الذي يطرق كل من عبوسي وحجي راضي علية بدون توقف او هوادة









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. العربية ويكند | الأمم المتحدة تنشر نصائح للحماية من المتحرشي


.. في اليوم العالمي لمناهضة رهاب المثلية.. علم قوس قزح يرفرف فو




.. ليبيا.. المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان تصدر تقريرها حول أوضاع


.. طلاب جامعة السوربون يتظاهرون دعما لفلسطين في يوم النكبة




.. برنامج الأغذية العالمي: توسيع العملية العسكرية في رفح سيكون