الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عواصم الموت

حسين عجمية

2007 / 8 / 12
الادب والفن


بيروت بغداد يحتضنان موتى
وجعٌ بدائرة اللهيب
طفلان يحترقان
أرملة تصيح لزوجها المدفون
شعبان أدخل في الحجارة
رسوم ابنتنا اختفت
صوت القنابل هدّم الغرف
على رأس الولد
لم يبق غيري عندما خرج البلاء
بكائي عاش من حولي احتراق
وصل الفراق قنابل
بيتي عاش مع قلبي بلاء
جاري وصوت النار
وصلوا إلى رئتي دخان
زمن الزمان بكى
مروره بين الشوارع
خوف بيروت اشتكى
من سلخ جدران المباني
قرار منع الموت لم يعمل
فالناسخون تمهلوا
تمغنط الرأس الكبير
على احترام حضارة العدوان
ظهور صوت الرفض يجري
بوهج عقل الدين
يوزع ما يراه القول
نوراً .... و بقايا
هربت عن وجه إظهار الحقيقة
بالصلاة
دوافع التحرير بالعقل المغيب
ظهور تجارة العنوان
باعوا مجد قافلة الزمان
عشرٌ وصايا الله
تلزم الأرض لتأتي
تجلس بين أيدي الناس
تدافع عن سلاطين الجنون
ومسار تابوت الخلافة
وفق أحكام الشريعة
مجد تاريخٍ مضى
بوصول سيّدنا الرسول
فواصل بالوصل عاشت في دمشق
أموية بالعشق
قطعت بحار المجد
هياكل الآذان هندسة الفخامة
صامت كلَّ تاريخ الزمان
رمضان أدرك أنها نصرٌ من الإسلام
خلف أسوار البحار
صرحٌ يعزز قدرة الإنفاق
أسوارها ومجالس التحكيم
تجلس في بهاء الزخرف الواقي
من تأثير أصوات الشياطين
هروب أحكام الضمير
عن المسار
قولٌ يقال هناك تابوا
بكلّ أوطان المآذن
غابوا .... مع وجه آيات
التعلق بالكتاب
وصل الكلام فيهم حجراً
لتأديب التساؤل
عن سر جدولة العذاب
نعانق النظرات حباً
نموت من أجل النساء
بقاء أقراص الدوافع
تجلس قرب حانوت البغاء
هنا .... لن يموت الوهج
فالناتج السفلي أغزر
من محيط الموت
الواقف الرأسيُ يكمن صامداً
خلف جدران البغايا
بقايا من بناء العمر
عواصم ولدت لتحيا
في طريق الجاه
فالجان أوقف شكله العلني
خوفاً من وصول
القادرين على مداعبة التخفي
خلف السواتر و الثياب
جميع نوافذ الرؤيا يغطيها الحجاب
تهرب من قدوم العين
أحاسيس الشغف
طاقة الحب خطايا
وحشية نظم الطواغيت
وحشية نظم الحضارة
في عيون الشر
منابع النفط تغطي الأرض موتى
تغطي مساحة الباقي دمار
لماذا لا تبني الحضارة مصنعاً
في قبر موتانا .... ؟
لتحليل العظام
لأخذ دمائنا نفطاً
يعزز قدرة الشركات
جميع الناتج الباقي من الأموال
يبنوا مجدهم في عالم الأقمار
أسطول دائرة الفنادق
تجري في محيط العالم الفوقي
والموطن التحتي يبقى موطن البؤساء
أسراب الدعاء
ترافق المرضى
حروف الاسم تخرج
مع لعاب الشيخ رقماً
يرى المجهول في الرأس
مسٌّ من الجن
حول الجسم يلتف القرين
عيون الحاسد الباغي
تؤثر في نظام الروح
توزع طاقة الإنهاك أمراضاً
ضياع مواهب الإشراق
يخفف من مواجهة التقدم بالحوار
تمسك راحة الكفين شعوذةً
جهود عالمنا القديم
تقبل أرضنا خجلاً
فالروح تعرف أننا بعنا الحقيقة
عند وصولنا شرقاً
أخذها التاو
وبدأنا نلتهي بالحريم
مجدنا غطاه صوت طقوسنا
وعورة التاريخ غيّرها المسار
كتل الرجولة صارفيها الحب دمعاً
نبتت معابدها لتمجيد الفوارق
بين أنصار الإمامة و الطريقة
تمزقت كتل الحقيقة
أصحاب شد الحبل لفّوهُ علينا
ربطونا في أذنابهم و بكوا علينا
أمطرونا بوابل الأصوات
وضعونا في غرف الطريقة
نعلك قدرة الفوضى
نوزع بعدها نهراً
لوصل جهادنا بالبحر
نلعب لعبة التكفير
نغرق مع صلاة الصبح .... بالتقوى
لنظهر أننا الأقوى
عرفوا بأننا نحرس الإيمان موتى
أمطروا النار عينا
فبكينا
قتلوا أطفالنا غدراً
ورموا في عقلنا خبراً
بأن الموت يخرج من أيادينا
ظهرت عناوين الصحافة
إبراً .... لشبك تمزق الأحلام فينا
ألبسونا الرعب فكراً
ثم نادوا
أجسادكم فيها سموم و قنابل
أجسادكم فيها صواريخ تهاجم
عالم الأحرار لا يرضى بها
كتب عليها الخطر أن تبقى
وممنوع تغادر
أوطانها سجن لها
بيوتها رعب المقابر
لن تهاجر
العالم الغربي يرفض أن تهاجر
يربط الإنسان من كتفيه
يعرضه شوارع
لأن الحاجة المثلى مناظر
كيف يمكن أن ندوم مع الحياة .... ؟
ترف الفوارق .... يقلبُ حبنا سيفٌ
دخان جو الأرض تنشره معامل
زرعوا الأرض قساطل
الباطل المرفوض أصبح يقظةٌ كبرى
قاذفات ترشق الأرض قنابل
كيف يمكن أن نرى بيروت بابل .... ؟
خرطومهم يجري إلى دارفور
وفي مصر يماطل
كيف يمكن أن نرى العدوان
في عصر الهياكل .... ؟
رصاصٌ ثمرة الزيتون
زرعوا الأرض بها
طفلٌ تقاتل
ملاعب الأطفال خافت
غرسوا الأرض خناجر
وبقايا من نجومٍ
تعرف أن في البطن مسافر
عندها .... لن نعرف
أن في بيروت بابل








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مليون و600 ألف جنيه يحققها فيلم السرب فى اول يوم عرض


.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب




.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع


.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة




.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟