الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الواوي تحتَ إبط فاضل العزاوي !

سامي العامري

2007 / 8 / 14
الادب والفن



الى العزاوي مع الإعذار لا الإعتذار
---------------------

توطئة ( * * )
-----
دون ( أنّى ) و ( أينْ )
أبٌ انتَ أمْ أنتَ أمُّ حُصَينْ ؟
أمامَكَ ديوانيَ الفَذُّ
لكنْ عَميتَ برغمِ اعوجاجِ مَصبّاتِ أَنفِكَ
مِن ثِقْل نظّارتَينْ !
**************

القاكَ تَفْتَرُّ
بَلَهاً ودونَكَ صارمٌ حُرُّ
القاكَ تسخرُ مِن سِواكِ
ومَن
يسعى على الأرضيِنِ
فيما انتَ – يا مُتَسَلِّقاً – فُطْرُ
في كلِّ باديةٍ أراكَ
وكلِّ عاصمةٍ أراكَ
وكلِّ سانحةٍ ,
فَقُلْ
أفذاكمُ ما علَّمَ المُتسابقينَ اليومَ مِن أمثالكَ الشِّعرُ ؟
لو عشتَ قبلَ العصرِ هذا شاعراً او بعدَهُ
لرأيتَ مَن ليسوا يرونكَ ( فَلْتَةً )
لكنْ بحيثُ تكون أسقامُ الكِبارِ
تكون عافيةُ الصِّغارِ
وهكذا عوفِيتَ لَمَّا أُسْقِمَ العَصْرُ !
لم يؤذِكُمْ مِن قبلُ حُكّامُ البلادِ
سوى ضياعِ وظيفةٍ !
لكنما هي موضةٌ جُمَلُ العناءِ مِن التغَرُّبِ
واختلاقٌ دون آساسٍ , وكُفْرُ
خَدْشاً تلَقّى جسمُكَ الحَجَريُّ
ثُمَّ صنعْتَ منهُ مَلاحِمَ امتدَّتْ نضالاتٍ مُخَلَّدةً
ولستُ أراكَ إلاّ ذلكَ البَطِرَ الشَّقيَّ
وأينما ولَّيتُ وجهي فثَمَّ جيشٌ منكمُ
يا صاحِ بل بَحْرُ
إنْ كنتَ تنعمُ بالولائمِ والغنائمِ كالطُّغاةِ
فلي بأفئدةِ النَّبيِّين الأُباةِ أيا مُنَعَّمُ أُسوةٌ
وفمي النقاءُ
وجبهتي الفَجرُ .

-----
كولونيا – آب – 2007
( * ) الواوي : باللهجة العراقية , وهو حيوان من فصيلة الثعالب .
( * * ) فاضل العزاوي ينتمي الى شعراء الستينيات , حُبُّهُ للتمايز وإثارةِ الضجة حولَهُ وسرقةِ الأضواء جعلُهُ يستميت دفاعاً عن قصيدة النثر , بعد 10 سنوات عشتُها مُشرَّداً التقيتهُ في مدينة كولونيا عام 2004 وكان حاضراً أمسيةً مخصّصة لبعض القراءات في القصة لثلاثة كُتّابٍ عراقيين فأهديتُهُ نسخةً من مخطوطة ديواني ( السكسفون المُجَنَّح ) قائلاً له بأنَّ هذا الكتاب كلَّفني عشر سنوات من التشرُّد والفقر وعليهِ فالعوز المادي هو ما يعيقني عن طبعهِ وما من جهةٍ اطَّلَعتْ عليه فاهتمَّتْ بهِ فشكرني واعِداً بأنْ سيقرأهُ ويكتب رأيهُ بهِ ومرَّ عامٌ وكان ديواني في هذه الأثناء قد صدر عن دار سنابل في القاهرة فالتقيتُ العزاوي ثانيةً في كولونيا وكانت له قراءةٌ شعرية فاعطيتُهُ نسخةً من نفس الديوان مطبوعةً وغمزتُهُ بنظرةٍ دالّةٍ لم يلتقطها ولكنهُ اعتذرَ أخيراً وهو يقول : سأعيد قراءة كتابك وأكتبُ شيئاً عنهُ . وها هو عامٌ آخرُ يمرُّ وثالثٌ يمرُّ ونحن ننتظر أن يتكرّم علينا برأيهِ الميمون !!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بايدن عن أدائه في المناظرة: كدت أغفو على المسرح بسبب السفر


.. فيلم ولاد رزق 3 يحقق أعلى إيرادات في تاريخ السينما المصرية




.. مصدر مطلع لإكسترا نيوز: محمد جبران وزيرا للعمل وأحمد هنو وزي


.. حمزة نمرة: أعشق الموسيقى الأمازيغية ومتشوق للمشاركة بمهرجان




.. بعد حفل راغب علامة، الرئيس التونسي ينتقد مستوى المهرجانات ال