الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حكاية السينما4

ابراهيم محمد عياش

2007 / 8 / 15
الادب والفن


وليسهل العمل بها سوف نتطرق إلى معانيها و كيف نجعل منها حرفيات عملية ذات دلالة تقنية وفنية .
م . ك .جدا : يعتبر هذا المنظر تفصيلي ، إذ يظهر ملامح الوجه ( العيون ، الشفتين أو الإصبع أو أي شئ يحتل مساحة الشاشة ، وتستعمل أيضا لتصوير بطاقة بريدية أو صورة فوتوغرافية أي كل ما يتعلق بالجماد ،و في هذا المقام نكون نتكلم عن اللقطة الدخيلة ( إنسرت ).

م ك : ينحصر هذا المنظر في تصوير تعبيرات الوجه حتى الأكتاف .
م م ق : يستعمل هذا المنظر لتصوير الممثل أو ممثلين من أعلى
الرأس إلى النصف .
م م : تستعمل هذه اللقطة لتصوير أكثر من أربعة أشخاص من
أعلى إلى ما تحت الركبة و تصلح أيضا لتصوير شخص
واحد.
م ع ق : من أجل تصوير الممثل بكامله و يستخدم كذلك لإبراز
مجموع من الناس .


م ع : الشارع ، الحديقة ، المطار و الميناء يتم تصويرها
بالمنظر البعيد من اجل تقديم مواقع الأحداث و التعريف بوحدة
المكان .
م ع جدا : لكي نصور الجبال و البحار و لمحيطات و الصحاري يكون
المنظر البعيد جدا .
إن التنسيق بين مسافات الكاميرا وزواياها أو محاورها عنصر أساسي في ترقية الجمال السينمائي زيادة على مسافات الكاميرا يجب معرفة الزوايا ، في العادة تكون الكاميرا على ارتفاع متر ونصف من سطح الأرض غير أنها ترتفع و تنخفض جاعلة من المنظر معبرا عن جانب بسيكولوجي و جانب جمالي بإظهار طغيان شخصية و انسحاق شخصية أخرى .فاللقطة من فوق إلى تحت تدل على ضعف الشخصية ، و اللقطة من تحت إلى فوق تدل على عظمة الشخصية و بطشها .
و حين تحل الكاميرا محل الممثل نفسه ، حيث يرى المشاهد ما يجب أن يراه الممثل ، فتلك هي اللقطة الذاتية أو وجهة نظر .
كما يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار إبان زاوية تصوير عدة عناصر منها زاوية اللقطة السابقة و اللقطة اللاحقة و أيضا الديكور من أجل تفادي
بعض الأخطاء الشائعة . التي سوف نتطرق إليها لاحقا .
حركة الكاميرا :
من مسافات الكاميرا و أحجام اللقطات ننتقل إلى حركة الكاميرا و نقصد بها الانتقال من مكان إلى مكان أخر ، وهناك نوعان من حركة ، الحركة البانورامية و حركة الترافلينج ( السفرية ) Traveling
حركة البانورامية : أو ما يطلق عليه بالبانوراما و هو دوران الكاميرا على محورها إما أفقيا أو رأسيا دون تغيير المكان
حركة الترافينج (السفرية ) فهي تحريك فعلي للكاميرا إذ توضع الكاميرا على عربة مركبة إما على عجلات أو سكة حديدية أو رافعة , وينقسم الترافلينج إلى نوعين الترافلينج العمودي و الأفقي و الترافلينج البصري .
الترافلينج البصري: خرجت هذه التقنية إلى الحياة بعد اختراع العدسة ذات القدحة المتغيرة وبهذا خرج للنور الترافلينج البصري باستعمال الزووم أو Focus الذي يسمح بتوسيع الحقل أو تضييقه ويعطي في نفس الوقت الإحساس بالحركة نحو الأمام أو الخلف دون تحريك الكاميرا.
الترافلينج العمودي و الأفقي: فحركة الترافلينج هنا هي تحريك حقيقي للكاميرا،ويعود الفضل لابتكار هذه التقنية لتقني كان يعمل لصالح الأخوة لوميارLumière Louis أثناء قيامه بتصوير مدينة البندقية و هو على ظهر زورق ، ثم تلاه مصورو جيوفاني باسترون عام 1914 ،و استحسناها العديد من المخرجين.
الترافنيج العمودي : للأمام تعزل جزء من الديكور ويكبره تدريجيا حتى يحتل هذا الجزء الشاشة كلها في لقطة كبيرة جدا .
للخلف : يبدأ من جزء في الديكور و ترجع فيه الكاميرا إلى الخلف حتى نصل إلى لقطة عامة لكل الديكور.
الترافليج الأفقي : ( الجانبي ) : تتم هذه الحركة بواسطة عربة موضوعة على سكة حديدية مستقيمة أو منحنية تدفع بيد دون إحداث أي اهتزاز ، في مضمار يحدده المخرج .و هنالك آلات أخرى تستعمل لدمج الترافينج الأفقي مع الترافليج العمودي و من أهمها آلة دوليDolly التي يمكن من خلالها رفع المحور البصري لكاميرا إلى مترين عن سطح الأرض ، و آلة سام مفتي Sam mighty يمكنها رفعه إلى 10,70 م أما الرافعة المتعددة الخدمات لوما Louma فبواسطتها نستطيع التقاط مناظر من0,10 م إلى 7 أمتار ، و توجد حالة أخرى تسمى الستيدكام Steadcam التي تستعمل في تصوير لقطات صعود و نزول السلالم أو الجري دون أن تفقد الكاميرا ثباتها، و للتذكير استخدمت هذه الآلة من قبل سفيزينجر في فيلم – رجل المارتون Marathon man -
و في حالات استثنائية كالتصوير الجوي ، يثبت هيكل على الطائرة مزود بجهاز ضد الاهتزاز ، و تركب عليه الكاميرا .و آخر يستعمل في التقاط المناظر المائية ( في أعماق البحر و المسبح ) بحيث يسمح بالعودة الأفقية بسرعة بواسطة مقياس الفقاقيع .
تبقى هذه المعلومات نظرية ، إذا ما لم نطبقها مستعينين في ذلك بأمثلة نفهم من خلالها كل ما ورد عن الزوايا و حركة الكاميرا .
زوايا الكاميرا :
من اجل هذا الغرض سنستعمل مصطلحات إنجليزية تقابلها تفسيرات و توضيحات
بانوراما ( بان ) : الكاميرا ثابتة و تتحرك على محورها من اليمين إلى اليسار ومن الأعلى إلى الأسفل و العكس .
مثلا : م ع . لبحيرة و تتحرك الكاميرا ذات اليمين وذات الشمال مستعرضة سقوط قطرات المطر على سطح الماء ، بعض البطات تسبح
قـــــــــــــــطــــــــــــــــــــع
م .ع : للبحيرة و حركة الكاميرا من اسفل إلى أعلى مستعرضة المناظر العامة للبحيرة و السماء و أسراب البط المهاجرة .
قـــــــــــــــطــــــــــــــــــــع
م .ع . ق لطفل يطعم بطة مازالت لم تغادر البحيرة .

موفيج شوت : الممثل و الكاميرا يتحركان معا
م . ع : لغزالة و هي تركض خوفا من صياد .
قطــــــــــــــــــــــــــــــع
م. ع : صياد ممسك بندقية يمتطي جواد و الكاميرا تتحرك معه
فولو شوت : تكون فيه الكاميرا خلف المثل متتبعة لحركاته .
مثلا : م . م " لأرجل ضابط في الجيش الألماني و الكاميرا ( فولو شوت ) للأرجل حتى تقف الأرجل أمام قضبان الزنزانة ، فتقف الكاميرا .
فلاش شوت : الانتقال من مكان إلى مكان بسرعة مستعملين البانوراما .
مثلا : م.ع .البطل و هو يسير في أحد شوارع نيويورك .
م.ع لنفس البطل و هو أدغال فيتنام .
لترال شوت : الكاميرا وجحدها تتحرك مستعرضة المشهد .
مثلا : لقطة أمريكية : لصف من الجنود مستعدين لإعدام ثائر
( الكاميرا ) تبدأ في عرضهم في لترال حتى أخرهم .
سيبجيكتيف شوت : تحتوي هذه الزاوية على ثلاث مشتقات الأولى وجهة نظر عادية و الثانية غاطسة و الثالثة صاعدة .
وجهة نظر عادية : هو المنظر الذي يراه الممثل أي وجهة نظر المشاهد و يكون في اتجاهات مختلفة ، مثلا :
م .م : لثائر محكوم عليه و هو ينظر إلى الكاميرا
قـــــــــــــــطــــــــــــــــــــع
م. م. ق للقناص و هو ينظر للثائر
قـــــــــــــــطــــــــــــــــــــع
م . ع وجهة نظر القناص .
الغاطسة Plongé : تكون فيه الكاميرا في وضع علوي ، مجالها من أعلى إلى أسفل .
مثلا : م . م .ق لشخص ما و هو من على الشجرة
م .م.و لمجموعة من الذئاب ( من أعلى الشجرة -وجهة نظر الشخص ) .
الصاعدة Contre plongé: تكون فيه الكاميرا في وضع سفلي ، مجالها من أسفل إلى
أعلى.
مثلا : م.ع.ق : لحشد من الناس و هم ينظرون إلى نافذة الكنيسة و يظهر منها القديس
قـــــــــــــــطــــــــــــــــــــع
م . م للقديس ( صاعدة ) و جهة نظر الناس و هي تنظر إليه .
و أول من استعمل هذه التقنية هو نيكولاس راي Nicholas ray في فيلم * ملك الملوك* The king of kings عندما جسد آلام السيد المسيح ثم بعده جان ايستاين ( Jean Epstien ) في ( l Auberge rouge) عام 1923 ثم تلاهما أزنستاين Eisenstien في مدرعة بوتمكين Cuirassé Potemkine في 1925 .
ريفرس شوت : هو تصوير منظر معاكس للمنظر الذي يليه ، بتوجيه الكاميرا في نفس المسار لكن باتجاه معاكس للمنظر الذي يليه ، و يستعمل عادة في مشاهد تبادل أطراف الحديث .
مثلا : م .م .ق لموسى عليه السلام من ظهر هارون عليه السلام .
قــــــــطــــع
م.م.ق لهارون عليه السلام من ظهر موسى
فريك شوت : هو إظهار المنظر الذي يحدده المنظور منه أي المنظر الذي تراه من ثقب الباب أو من خلال المناظر ، و يستعمل قناع على الشكل المطلوب يوضع أمام الكاميرا .
مثلا : لقطة أمريكية لجاسوس ما و هو ينظر من ثقب الباب .
م.ع.ق : لنادل ( فريك شوت ) و هو يضع السم في قارورة الخمر .
كرين شوت : سميت هذه الزاوية على اسم آلة التي تثبت عليها الكاميرا حيث تتبع الممثل من أي ارتفاع أو من أي زاوية و تستعمل في تصوير مشاهد الاستعراضات الراقصة ، و تحركات الملاكين على الحلبة فهي تتطلب سهولة حركة الكرين.

يكمل في الجزء الخامس.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وفاة زوجة الفنان أحمد عدوية


.. طارق الشناوي يحسم جدل عن أم كلثوم.. بشهادة عمه مأمون الشناوي




.. إزاي عبد الوهاب قدر يقنع أم كلثوم تغني بالطريقة اللي بتظهر ب


.. طارق الشناوي بيحكي أول أغنية تقولها أم كلثوم كلمات مش غنا ?




.. قصة غريبة عن أغنية أنساك لأم كلثوم.. لحنها محمد فوزي ولا بلي