الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الأميرة والفقير المشهد الأول

وعد العسكري

2007 / 8 / 16
الادب والفن


ابن الخامسة والعشرين من العمر شابا يافعا تملأه الطاقة والحيوية والنشاط شجاع صبور عاشق متهور ، صفات بعيدة عن عالم المراهقة أكمل دراسته الجامعية في كلية اللغات ثم التحق بالهيئة التدريسية لقسمه الذي كان يدرس فيه كونه كان الأول على القسم منذ أن كان في مراحل الدراسة الأربعة التي درس فيها اللغة وأبدع في مجاله .إلتحق الشاب الفقير بمعهد من المعاهد التابعة لإتحاد التربويين العرب والتابعة أيضاً لجامعة الدول العربية للحصول على درجة الماجستير في طرائق تدريس اللغة التي درسها . مرّ الشاب الفقير بعدة أزمات عاطفية كان آخرها فسخ خطوبة البنت التي أحبها كثيرا بعدما أكتشف خيانتها له .
مرّت الأيام والساعات واللحظات وصولا إلى يوم الإثنين 13 / 8 /2007 والتقى بطريق الصدفة بموقع ثقافي من مواقع الأنترنت ولدى قراءته لكتاب الموقع وجد صورة لفتاة جميلة جدا وكانت المميزة من بين جميع الكتاب مما دفعه إلى قراءة أعمالها الأدبية المميزة أيضا من مقالة وقصة وشعر ثم اتصل بها ودار بينهم الحوار :
الفقير: السلام عليكم
الأميرة : وعليكم السلام
الفقير : هل تسمحين لي بجزء من وقتك الثمين
الأميرة : نعم بكل سرور
الفقير : وجدت لدى قراءتي لمواضيعك الأدبية ثمة شيء من الغموض مما دفعني الى التكلم معك عن أبطال القصص التي كتبتها
الأميرة : بالعكس قصصي واضحة وليس فيها غموض
الفقير : أرى فيها نوع من الكتابات الطلسمية المبهمة
الأميرة : ماذا تقصد بالكتابات الطلسمية ؟
الفقير: أي تكتبين بطريقة سريالية غير مفهومة .. تكتبين وشخوص قصصك في داخلك غير ظاهرة للقارئ
الأميرة : إلتزمت الصمت
الفقير : لربما كنت متأخرا في قراءة أعمالك أو لربما ذكرتها في بداية القصص
صمت الأميرة وطريقتها في الحديث التي شعر بها الفقير من خلال تبادلها أطراف الحديث مع الفقير دفعت الأخير إلى الغوص في عالم تلك الأميرة الأنثى التي ليس فيها شيء يدعو إلى التخاذل عن البوح لها بالحب من أول لحظة تكلمت بها مع الفقير .
لكن الغريب في الموضوع وعلى ما أعتقد أن الفقير زاد من ضغطه بطريقة غير مباشرة على الأميرة لتتحدث عن ما يجول في خاطرها وعن كبتها الذي لم تبوح به لأقرب الناس لها (هذاما شعر به الفقير من خلال الاسترسال في الحديث مع الأميرة)
فتحدثت الأميرة عن حبها ومعاناتها التي رسمت وجودها بقوة في صفحات قصصها المشوقة والتي أبكت الفقير لحظة قراءتها لقصص الأميرة . والأميرة تتكلم أراد الفقير أن يجذب الأميرة إلى نقطة حرجة في الكلام ويبدوا هذا ماحصل حيث سألها :
الفقير : لماذا تحب الفتاة شخصا يكبرها سنا بكذا سنين وماذا لو حصل بالعكس ؟
الأميرة : إن المرأة ترى في الرجل الذي يكبرها سنا يكون فاهما لها مدركا لأفكارها أما العكس فسيكون هناك عدم تفاهم لصغر عمر الرجل !!!
الفقير : هذا ليس صحيحا
الفقير : انت مسلمة
الأميرة : الحمد لله مسلمة ومواظبة على الصلاة والصوم
الفقير : كلنا نعرف خديجة أم المؤمنين
الأميرة : لكن ليس هناك شخص مثل الرسول
الفقير : لو كانت هناك ثمة خديجة
الفقير : حتما سيكون هناك الرسول
الأميرة إلتزمت الصمت ولم تتكلم لكن هناك شيء في داخل الشاب الفقير أوجع قلبه تعصراً على الأميرة رغبة منه للقاء بها ليبوح لها عما يجول في خاطره من مشاعر نحوها .. لكن الفقير رأى أن الوقت غير مناسب ، ثم شكرها عن وقتها وطول أناتها معه متأملاً في داخله أن يلتقي بها مرات أخرى . وقال لها أنا معجب بكي أشد الإعجاب وشكرته الأميرة على إعجابه بها ، وأطلعني الفقير عن حبه للأميرة متعهدا أمامي قائلاً : " والله والله لو أحبتني كحبي لها لعمرنا قصورا من الحب والحنان والعاطفة ولذكر التاريخ حبنا بحروف من ألماس وليس من ذهب .. فحبي لها حب الغريق إلى الهواء " ثم سألته لماذا لم تقل لها أجابني خشيت أن تضن بي إني مراهق لا يعي معنى الحب ، ولكني اعاهدك ياصديقي سأقول لها وبملئ فمي أمام الله إني أحبكي يا أميرة القلم فأحبيني .
كان هذا المشهد الأول من مسرحيتنا الأدبية الجميلة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وفاة زوجة الفنان أحمد عدوية


.. طارق الشناوي يحسم جدل عن أم كلثوم.. بشهادة عمه مأمون الشناوي




.. إزاي عبد الوهاب قدر يقنع أم كلثوم تغني بالطريقة اللي بتظهر ب


.. طارق الشناوي بيحكي أول أغنية تقولها أم كلثوم كلمات مش غنا ?




.. قصة غريبة عن أغنية أنساك لأم كلثوم.. لحنها محمد فوزي ولا بلي