الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نهاية دولة طائفية

مدحت قلادة

2007 / 8 / 15
مواضيع وابحاث سياسية


إن تعريف الدولة الحديثة، هي دولة المواطنة ،هي دولة ترتكز على إرادة مواطنين أحرار ، ترعى الدولة حقوقهم جميعا ، وتكفل حرياتهم بلا تمييز بينهم بسبب اللون أو الجنس أو الدين ، وحتى تكون الدولة لجميع المواطنين فلا بد أن تكون دولة ديمقراطية ليبرالية تتمثل فيها سائر الفئات الاجتماعية والسياسية والدينية وتتمتع هذه الفئات بحرية الحركة والنشاط والتعبير والتنظيم .

الدولة الحديثة هي دولة مؤسسات والمواطنة لأنها محصنة من الداخل بسياج المواطنة لمواطنيها أما الدولة التي تستعبد مواطنيها أو فئة منهم بسبب دين أو لون أو عرق وتفقدهم حرياتهم ، وترمقهم بنظرة استبدادية استعلائية تميزيه ؛ مثل هـذه الـدولة سهل سقوطها واختراقها وخاصة لو كانت على نمط الدولة الدينية .

لقد عرف علماء الاجتماع والقانون الدولة بأنها ": أرض وشعب وسلطة عامة " وأخيرا يلخص انطونيو غرامشى ، الصحفي الإيطالي الجنسية والفيلسوف السياسي تعريفة للدولة : " الدولة هي جملة النشاطات العملية والنظرية والتي بواسطتها تتمكن الطبقة المهيمنة من تبرير هيمنتها والمحافظة عليها محققة بذلك توافقا فعالا لــدى المحكومين جميعا "
بنظرة سريعة لتعريف الدولة الحديثة وتطابق مفهوم الدولة الحديثة على مصر نجد أن مصر فقدت مكوناتها كدولة للأسباب الآتية .
· تمييز منفر ومستفز بين مواطنيها من الأقباط والمسلمين بسبب الدين بالنظرة الاستعلائية المطبقة في القوانين باعتبار الإسلام الأفضل دينا .
· تمييز منفر ومستفز في حرية العقيدة بالسماح للمسيحي الدخول في الإسلام ومنع المسلم من أن الدخول في المسيحية .
· تمييز منفر ومستفز في قوانين الميراث والأحوال الشخصية ضد الأقباط بسبب الدين بل في كثير من أحكام القانون .
· تمييز منفر ومستفز بسبب اغتصاب سلطة الله من قبل شيوخ الفتنة قضايا الحسبة والردة ضد المخالف لهم وغياب مفهوم دولة القانون .
· تمييز منفر ومستفز لسلطات الدولة من شيوخ الفتاوى وعلماء المسلمين في رفع قضايا الحجر ومنع النشر لما يخالف عقيدة الإسلام واستباحة دم وشرف وعرض الأقباط بسبب عقيدتهم .
· تمييز منفر ومستبد من أجهزة الدولة وسلطاتها التشريعية والتنفيذية والقضائية ضد الأقباط بسبب عقيدتهم المسيحية .
· تميز منفر ومستمر من أجهزة الدولة الإعلامية ضد الأقباط منتهكين عقيدتهم وديانتهم في كافة الأجهزة المرئية والمسموعة والمقروءة .
· تمييز منفر ومستفز ضد المواطنين المخالفين للعقيدة مثل البهائيين والشيعة والقرآنيين والملاحقة القانونية لهم .
· تمييز منفر ومستفز ضد الأقباط في مناصب الدولة من مخابرات أمن دولة حرس جمهوري مخابرات ...الخ

أخيرا هناك آلاف من أساليب الاضطهاد ضد فئة من فئات المجتمع والوطن " الأقباط " لذا نجد أن في ظل الدولة الطائفية الحالية سقطت مفهوم الدولة الحديثة علاوة على انعدام أو ضعف السلطة العامة الحاكمة وأصبحت القوانين مجمدة وليست فاعلة وأصبحت مصر تقاد بواسطة أهواء الغوغاء والدهماء " الشارع السياسي " وبذلك تصبح مصر ليست دولة بالمعنى المفهوم بل أصبحت عزبة تدار بواسطة جلسات العرب واصبح اسم رئيس الدولة هو شعار فقط لان بانتفاء تعريف أسس الدولة الحديثة فكيف يكون هناك رئيس للدولة !!!

مدحت قلادة

المرجع:
بحث عن الدولة ودولة المواطنه الحديثة للدكتور دهام حسن








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أقوى تعليقات على كابلز وفيديو كليبات مع بدر صالح ????


.. خوارزميات الخداع | #وثائقيات_سكاي




.. من هي وحدة عزيز في حزب الله التي اغتالت إسرائيل قائدها؟


.. رئيس التيار الوطني الحر في لبنان: إسرائيل عاجزة عن دخول حرب




.. مراسلتنا: مقتل قائد -وحدة عزيز- في حزب الله باستهداف سيارته