الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
بيان لحزب الحداثة و الديمقراطية لسورية يمناسبة مرور 14 عاما على ذكرى الإحصاء العنصري في الجزيرة السورية
حزب الحداثة و الديمقراطية لسورية
2003 / 10 / 8اخر الاخبار, المقالات والبيانات
بيان لا تأبه سياسات النظم القمعية لمتطلبات الحركة و لا تمتثل لاعتبارات الحقيقة ، و السياسة حين تتخذ من السكون أرضية لها و تناقض الحقيقة و اعتباراتها تصبح ضربا من الوهم و امتدادا لاسطورة ، و عندها تتحول السياسة إلى فضاء تنشط فيه قوى الارتداد و العطالة العاجزة عن فهم التاريخ وحقائق الجغرافيا و القاصرة عن وعي الواقع و تاريخية الفكر و الأيديولوجيا ،
من هذا المنظور بالذات لا يزال النظام الحاكم في سورية يعيش معزولا عن العالم الجديد و معاديا للفكر السياسي المنتصر كونيا ، و من هذا المنظور أيضا لا يزال هذا النظام أحد أهم الأنظمة المتفردة بغطرسة ممانعته الذاتية للدخول تحت سماء الشرعية المظفرة ، شرعية الديمقراطية و الدولة الحديثة ، دولة المواطنة ( دولة لجميع أبنائها دون النظر لفئة أو قبيلة أو طائفة أو إثنية ).
فالنظام السوري الذي أوجد شرعيته المؤسسة على تفاعل غير متجانس بين عوامل ميتافيزيقية قروسطية و أخرى عنصرية استعلائية ذات ملامح قوموية عربية وبنا علاقة مشوهة بين السلطة و الدولة خلق حالا تمزيقيا ترسخت فيه مشاعر الإنتماء إلى ما قبل المجتمع المدني و الدولة الحديثة و تضخمت فيه حدة الشعور بانفصال المصلحة و الإرادة بين الأطياف السورية المتعددة ، و لان هذا الحال المزري هو بالضبط الجو الذي أكسبه امتيازاته و تسلطه وسهل له نهبه و فساده افتقد النظام القدرة بنيويا ووظيفيا على رسم علاقة موضوعية مع الواقع الدولي الجديد بالعودة للشرعية الديمقراطية و كل استحقاقاتها رغم كل الزلازل الكبرى التي عصفت بأمثاله من نظم المنطقة و العالم .
و الشعب الكردي في سوريا كونه أحد الأطياف السورية لم يكن استثناءا عن قاعدة القمع و العنف و المجازر التي ارتكبها النظام بحق السوريين وكان أهم المتأثرين بمنظورمعاندة النظام لمنطق الحقيقة و التاريخ و إحدى ضحايا ديكتاتوريته و قومويته فتلقى كما هائلا من القهر و القمع طالت بشكل أساسي ثقافته و شخصيته ووجوده ، و ما الذكرى الحادية و الأربعين لقانون الإحصاء العنصري و الذي حرم عشرات الالاف من السوريين الكرد من حقهم في جنسيتهم السورية و التي تصادف اليوم إلا ترجمة لاستمرار و تفاقم القمع الماهوي و التمييز العنصري المطبق ضده و المتزامن مع استمرار حالة الطوارئ و الأحكام العرفية و الأزمة السياسية الشاملة في البلاد .
إن حزب الحداثة و الديمقراطية لسورية و في معرض إدانته الشديدة لهذا القانون و استمرار العمل به يطالب النظام السوري بإلغائه فورا و معالجة اثاره و يعتبر أن التشويه الدستوري للهوية السورية ( حيث لا يعترف الدستور إلا بالمكون العربي للشعب السوري ) و الحزام العربي و قانون الاحصاء العنصري و كل المحاولات الهادفة تقويض الثقافة الكردية و بقية الثقافات غير العربية ليست إلا إحدى أهم تمظهرات ديكتاتورية النظام السوري و أن معالجتها لا يمكن أن تتم بمعزل عن معالجة ملف الديمقراطية و حقوق الانسان التي تتطلب تغييرا جذريا يطال الدستور السوري في جو عام تتحول فيه الديمقراطية ليس إلى بنية سياسية فقط بل إلى بنية ثقافية و اجتماعية و نفسية .
معا من أجل سورية حديثة و ديمقراطية
حزب الحداثة و الديمقراطية لسورية
المتحدث باسم الحزب فراس قصاص
5102003
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. نارين بيوتي تتحدى جلال عمارة والجاي?زة 30 ا?لف درهم! ??????
.. غزة : هل تبددت آمال الهدنة ؟ • فرانس 24 / FRANCE 24
.. الحرس الثوري الإيراني يكشف لـCNN عن الأسلحة التي استخدمت لضر
.. بايدن و كابوس الاحتجاجات الطلابية.. | #شيفرة
.. الحرب النووية.. سيناريو الدمار الشامل في 72 دقيقة! | #منصات