الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اليزيديون يستصرخون الضمير الانساني

عالية بايزيد اسماعيل

2007 / 8 / 16
الارهاب, الحرب والسلام


ها هي يد الغدر والإرهاب تطال شعبنا اليزيدي الآمن في عقر داره في عملية إرهابية جبانة وقذرة لتحصد معها أرواح المئات من الأبرياء المسالمين العزل في سنجار الآمنة , حيث ما انفك القتلة من المسوخ البشرية من أتباع القاعدة ومن يدور في فلكهم يشيعون الرعب والهلع والخوف ويلطخون أيديهم بدماء الأبرياء بجرائم يندى لها جبين الإنسانية تحت راية الجهاد وباسم الدين وما أدركوا أنهم بأفعالهم الشنيعة تلك إنما ينقلون للعالم أسوا وصف للجهاد الإسلامي في خضم هذا الواقع المرير والأليم والمعتم الذي بات يهدد شعبنا الآمن بين الحين والحين وبالتحديد بعد نشوء ما يسمى بدولة العراق الإسلامية في مدينه الموصل التي تهدف إلى تحرير المدينة من أبنائها غير المسلمين الذين عاشوا فيها ألاف السنين وتطهيرها تطهيرا عرقيا خلافا لكل الأعراف والمواثيق الدولية متجاهلين إن العراق يضم العديد من الأديان والمذاهب والأعراق والاتجاهات الفكرية السياسية المختلفة وان لا فضل لأحد فيه على الأخر إلا إن أنصار القاعدة ما انفكوا يهددون ويتوعدون ويقتلون ويفجرون ويرتدون أكفانهم السوداء وكأنهم أشباحا يهوون إلى معارك خاسرة ليسلبوا الأبرياء حقهم في الحياة مثلما فعلوا في مجمعات وقرى سنجار البارحة , صحيح إن الإرهاب لا دين له ولا يفرق بين المسلم وغير المسلم إلا أنها المرة الرابعة أو الخامسة التي يستهدفون بها اليزيديين على التوالي بعمليات إبادة جماعية وقتل أعداد من الأبرياء العزل الذين لاحول ولا قوة لهم , فهل هذا هو فعل المسلم يا أمير الدولة الإسلامية ؟ وأي دين هذا الذي تتبعه الذي يبيح فيه قتل النفس التي حرم الله قتلها إلا بالحق ؟ أي دين هذا الذي يستبيح إراقة دماء الأطفال والنساء الآمنين ؟ تلك أفعال همجية يخجل منها حتى الوحوش الضارية , فبأي حق يقتل أهالي سنجار الأبرياء ؟ والى متى تبقى دماؤنا تنزف رخيصة ؟ والى متى يبقى يتهددنا الخوف والتهديد والقتل ؟ يا ويلكم من عذاب الله ان كنتم تؤمنون به .
إننا نستصرخ الضمير العالمي الإنساني وكل أحرار العالم بإنقاذنا من مخالب الإرهاب والغدر واللعب بمقدراتنا وانتشالنا من الأوضاع المأساوية التي يعيشها شعبنا الأمن من انفلات امني خطير واستهداف مقصود لإبادتنا بعد أن عجزت الحكومة وأعضاؤها ومعها الكتل السياسية من القيام بواجباتها والتي لم نحصد منها إلا مزيدا من الجوع والفقر والرعب والتشريد آما المنظمات الإنسانية والدولية ومنظمات حقوق الإنسان فلم تقم باتخاذ أية تدابير أو إجراءات رادعة لوقف تلك الانتهاكات رغم خطورة الأوضاع وتصاعد الحملات الإرهابية والإجرامية المنظمة المسلحة بعد أن شهد شعبنا نزوح موجات كبيرة من العوائل والموظفين والعمال والكسبة والطلبة من المدن وخاصة الموصل إلى القرى الآمنة التي يتمكنون فيها من العيش بسلام دون أن يتهددهم أي خطر إلا إن القدر المشئوم أبى إلا أن يتربص بهم بفاجعة سنجار .
هي إذن مرحلة صعبة وحرجة هذه التي نمر بها الآن وصعبة هي التضحيات التي دفع ثمنها الأبرياء من أهلنا في تل عزيروسيبا شيخدري في سنجار ولا يعزيها أي كلام مهما كان بليغا أو معبرا وليس أمامنا إلا الصبر على الحوادث من اجل البقاء والحفاظ على أصالتنا لان تضحياتنا الكبيرة تستحق منا ذلك , اللهم ارحم شهداؤنا الأبرار واشفي جرحانا والصبر والسلوان لكل من فقد عزيزا .










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -أسلحة الناتو أصبحت خردة-.. معرض روسي لـ-غنائم- حرب أوكرانيا


.. تهجير الفلسطينيين.. حلم إسرائيلي لا يتوقف وهاجس فلسطيني وعرب




.. زيارة بلينكن لإسرائيل تفشل في تغيير موقف نتنياهو حيال رفح |


.. مصدر فلسطيني يكشف.. ورقة السداسية العربية تتضمن خريطة طريق ل




.. الحوثيون يوجهون رسالة للسعودية بشأن -التباطؤ- في مسار التفاو