الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جرائم بشعة جديدة ترتكب ضد أتباع الديانة الإيزيدية في سنجار

هيئة الدفاع عن اتباع الديانات والمذاهب في العراق

2007 / 8 / 16
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير


بيان مشترك صادر عن التجمع العربي لنصرة القضية الكردية هيئة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب الدينية في العراق
جرائم بشعة جديدة ترتكب ضد أتباع الديانة الإيزيدية في سنجار


ارتكبت مساء يوم الثلاثاء المصادف 14/8/2007 في قضاء سنجار التابع إدارياً لمحافظة الموصل في شمال العراق أربع جرائم سوداء بشعة دفعة واحدة أدت إلى استشهاد أكثر من 200 مواطنة ومواطن كردي أيزيدي وجرح أو تعويق عدد مماثل للقتلى. وقد استخدم الإرهابيون القتلة أربع شاحنات محملة بالمتفجرات قادها وفجرها أربعة من الانتحاريين الجبناء والمتوحشين الذي يماثلون القتلة الذين دفعوهم إلى ممارسة هذه الجرائم المنكرة ضد بنات وأبناء الشعب العراقي. وقيل أن الجرائم قد هرست لحوم أكثر من 30 شهيداً بحيث لم يعد ممكناً التعرف على هوياتهم.
لقد أصبح أتباع الديانة الأيزيدية في الأقضية والنواحي التي يسكنون فيها والتابعة إدارياً لمحافظة الموصل يتعرضون إلى المزيد من الاعتداءات اليومية وإلى القتل العمد كما حصل قبل أكثر من شهرين حين تم قتل 24 مواطناً من عمال الغزل والنسيج في الشيخان حين عودتهم إلى مدينتهم بعد أن أنزلوا من الحافلة التي استقلوها وقتلوا جميعاً , في حين ترك المسلمون دون قتل , مما يؤكد بأن هذه العمليات موجهة مباشرة لقتل الأيزيديين وفرض الهجرة عليهم إلى خارج العراق , كما يأمل القتلة وكما فعلوه وما زالوا يمارسوه ضد الكثير من المواطنات والمواطنين المسيحيين والصابئة المندائيين.
ورغم إدراك ومعرفة الحكومة العراقية وألمؤسسة العسكرية العراقية , الجيش والشرطة والأمن , وأجهزة الإدارة المحلية للمحافظة والقضاء العراقي , بأن الأيزيدية مستهدفون بالقتل , بعد أن صدرت العديد من بيانات التهديد والوعيد بالقتل والتصفية لكل الأيزيدية في العراق , لم تتخذ كل هذه الجهات أية إجراءات جدية ملموسة لتأمين الحماية للسكان وتوفير الشرطة والأمن والجيش لمنع الأذى والضيم على أتباع هذه الديانة العراقية القديمة غير التبشيرية والمسالمة في مناطق سكناها.
إن القوى التكفيرية القادمة من وراء الحدود والمتعاونة مع القوى التكفيرية المحلية لقوى القاعدة والمنظمات الإسلامية المتطرفة والإرهابية الأخرى قد مارست حتى الآن الكثير من الجرائم البشعة وهي مصممة على مواصلة هذه الأفعال الإجرامية لتحقيق أهدافها العدوانية ضد كل مكونات الشعب العراقي. وعلى الحكومة العراقية ومؤسسات الدولة العسكرية والمدنية تقع مسئولية الدفاع عن كل الموطنات والمواطنين المستهدفين من قبل قوى الإرهاب الدولي , وخاصة من أتباع القوميات والأديان التي تعتبر بحكم الأقليات المضطهدة في العراق منذ عقود كثيرة والتي تعاني من التمييز ضدهم. والآن تأخذ عصابات القتل المجرمة على عاتقها إنزال المزيد من ضربات الكراهية والحقد ضد الأيزيدية الكُرد , وهي بذلك تعبر عن عمق ضحالة الثقافة الدينية والمذهبية التي تثقفوا بها والمستنقع الذي نشأوا فيه وتربوا عليه.
إن الأمانة العام للتجمع العربي لنصرة القضية الكردية والأمانة العامة لهيئة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب الدينية في العراق في الوقت الذي تتقدمان باسم جميع الأعضاء والمؤيدين والمساندين لنشاطيهما , بأحر والتعازي إلى ذوي الشهداء وتتمنى الشفاء العاجل للجرحى والمعوقين , ترفعان في الوقت نفسه صوت الرفض والاحتجاج والإدانة عالياً ضد قوى الإرهاب وضد الأفعال الإجرامية التي مارستها في سنجار وقبل ذاك في الشيخان وغيرها . أن التجمعين يطالبان الحكومة العراقية بما يلي:
1. تشكيل لجنة مستقلة للتحقيق في الجرائم التي ارتكبت حتى الآن ضد المواطنات والمواطنين الإيزيدية العراقيين ومعرفة الأسباب التي أدت إلى إهمال هذه المنطقة أمنياً وعدم توفير الحماية لهم , علماً بأن الجميع كان وما زال يعرف بأنهم مستهدفون من قبل الإرهابيين.
2. بذل أقصى الجهود لشمول مناطق أتباع الديانة الإيزيدية بالحماية والرعاية وإبعاد شر الإرهابيين عنهم.
3. تقديم المقصرين والمسئولين عن تلك الجرائم إلى القضاء العراقي لينالوا جزاء جرائمهم البشعة.
4. العناية بالجرحى والمعوقين وتقديم التعويضات السريعة لذوي الشهداء والجرحى والمعوقين بعيداً عن الشكليات البيروقراطية.
5. إعادة بناء الدور المهدمة التي تسببت التفجيرات بتدميرها , وهي في الغالب الأعم بيوت الناس الفقراء والمعوزين والكادحين.
6. مكافحة القوى التي تبشر بالكراهية القومية والدينية والمذهبية في العراق والعمل من أجل منع الكتب والنشرات والدعاية الإعلامية التي تؤدي إلى نشر الكراهية والحقد والعدوان والشوفينية والتعصب , وتأمين التثقيف بروح المواطنة العراقية المتساوية والمساواة الفعلية بالحقوق والواجبات.
إننا ندرك بأن هذه القوى الإرهابية ما تزال تتسلم الدعم والتأييد والمساعدة من بعض دول الجوار القريبة من الحدود العراقية وتسمح للإرهابيين على عبور الحدود لممارسة مثل هذه الجرائم البشعة ضد الشعب العراقي. ولهذا لا بد من تعزيز قوات حرس الحدود وإبعاد الجماعات التي تحاول التسرب إلى العراق لممارسة مثل هذه الجرائم.
مرة أخرى نقدم أحر التعازي والمواساة والمشاركة في حزن العائلات التي نكبت بأفرادها الكرام.


الأمانة العامة الأمانة العامة
التجمع العربي لنصرة القضية الكردية هيئة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب الدينية في العراق

15/8/2007








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فرنسا: القيادي اليميني المتطرف إريك زمور يتعرض للرشق بالبيض


.. وفد أمني إسرائيلي يزور واشنطن قريبا لبحث العملية العسكرية ال




.. شبكة الجزيرة تندد بقرار إسرائيل إغلاق مكاتبها وتصفه بأنه - ف


.. وزير الدفاع الإسرائيلي: حركة حماس لا تنوي التوصل إلى اتفاق م




.. حماس تعلن مسؤوليتها عن هجوم قرب معبر -كرم أبو سالم- وتقول إن