الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ٱلتصديق هو توكيد وتوثيق

سمير إبراهيم خليل حسن

2007 / 8 / 17
حقوق الانسان


يخاطب ٱللّهُ ٱلذين أُوتُوا ٱلكتاب فى كتابه ٱلقرءان بقوله:
"يَـٰۤأيُّها ٱلَّذينَ أُوتُوا ٱلكتٰبَ ءَامِنُوا بِما نزَّلنا مُصَدِّقًا لِّما مَعَكُم مِّن قَبلِ أن نَّطمِسَ وُجُوهًا فَنَرُدَّها عَلَىٰۤ أَدبَارِهَا أَو نَلعَنَهُم كَمَا لَعَنَّاۤ أَصحَٰبَ ٱلسَّبتِ وَكَانَ أَمرُ ٱللَّهِ مَفعُولا" 47 ٱلنسآء.
وبيّنَ أنَّ عيسى لم ينقض ٱلنَّاموسَ بل صدَّقهُ:
"وَقَفَّينَا عَلَىٰۤ ءَاثَٰرِهِم بِعِيسَى ٱبنِ مَريَمَ مُصَدِّقًا لِّمَا بَينَ يَدَيهِ مِنَ ٱلتَّورَـٰةِ وَءَاتَينَٰهُ ٱلإِنجِيلَ فِيهِ هّدًى وَنُور وَمُصَدِّقًا لِّمَا بَينَ يَدَيهِ مِنَ ٱلتَّورَـٰةِ وَهُدًى وَمَعِظَةً لِّلمُتَّقِينَ" 46ٱلمآئدة.
ومثله ما ورد عنه من قول فىۤ إنجيل "متّى" يوكّد عدم ٱلنَّقض:
"لا تَظُنُّوا أَنِّى جئتُ لأنقُضَ ٱلنَّاموسَ أو ٱلأنبياء. ما جئْتُ لأنقُضَ بل لأُكمِّلَ. فإنِّى ٱلحقَّ أقولُ لكم إلى أن تزولَ ٱلسماء وٱلأرضُ لا يزولُ حرف واحد أو نقطٌة واحدة من ٱلنَّاموسِ حتَّى يكونَ ٱلكُلُّ" ٱلإصحاح ٱلخامس 17-18-19.
وفى ٱلقرءان وصف له بٱلمُصدِّق لما سبقه من أطوار ٱلكتاب وجعل له مُهيمنًا على ما سبقه من تلك ٱلأطوار من دون نقض لها ولا محىٍّ ولاۤ إلغآءٍ:
"وَأَنزَلنَآ إِلَيكَ ٱلكِتَٰبَ بِٱلحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَينَ يَدَيهِ مِنَ ٱلكِتَٰبِ وَمُهيمِنًا عَلَيهِ فَٱحكُم بَينَهُم بِمَآ أَنزَلَ ٱللّهُ وَلا تَتَّبِع أَهوَآءَهُم عَمَّا جَآءَكَ مِنَ ٱلحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلنَا مِنكُم شِرعَةً وَمِنهَاجًا وَلَو شَآءَ ٱللَّهُ لَجَعَلَكُم أُمَّةً وَٰحِدَةً وَلَٰكِن لِّيَبلُوَكُم فِى مَآ ءَاتَـٰكُم فَٱستَبِقُوا ٱلخَيرَٰتِ إِلَى ٱللَّهِ مَرجِعُكُم جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُم فِيهِ تَختَلِفُونَ" 48 ٱلمآئدة.
ٱلتصديق لما معهم من أطوار ٱلكتاب هو توكيدها وتوثيقها فلا ينقضها ولا يمحيها ولا يلغيهآ. أما ٱبن كثير فيقول فى تفسيره للقول ٱلعربىّ:
"إِنَّ ٱلَّذينَ ءَامنوا وٱلَّذينَ هادُوا وٱلنَّصٰرَى وٱلصَّٰبِئين مَن ءَامَنَ بِٱللَّهِ وٱليومِ ٱلأَخِرِ وَعَمِلَ صٰلحًا فلهم أَجرُهم عِندَ رَبّهم ولا خَوف عَلَيهِم ولا هم يحزنُون" 62 ٱلبقرة.
ناسبًا قوله وقول مَن نقل عنهم فى تفسيره إلى ٱلنّبِىِّ: (نزلت في أصحاب سلمان الفارسي بينا هو يحدث النبي "صلى الله عليه وسلم" إذ ذكر أصحابه فأخبره خبرهم، فقال كانوا يصلون ويصومون ويؤمنون لك ويشهدون أنك ستبعث نبياً، فلما فرغ سلمان من ثنائه عليهم قال له نبي الله "صلى الله عليه وسلم" "يا سلمان هم من أهل النار"، فاشتد ذلك على سلمان فأنزل الله هذه الآية. وكان إيمان اليهود أنه من تمسك بالتوراة وسنة موسى عليه السلام حتى جاء عيسى فلما جاء كان من تمسك بالتوراة وأخذ بسنة موسى فلم يدعها ولم يتبع عيسى كان هالكاً وإيمان النصارى أن من تمسك بالإنجيل منهم وشرائع عيسى كان مؤمناً مقبولاً منه حتى جاء محمد "صلى الله عليه وسلم"، فمن لم يتبع محمد "صلى الله عليه وسلم" منهم ويدع ما كان عليه من سنة عيسى والإنجيل كان هالكاً. قال ابن أبي حاتم، وروي عن سعيد بن جبير نحو هذا، قلت وهذا لا ينافي ما روى علي بن أبي طلحة عن ابن عباس "إنَّ الّذين آمنوا والّذين هادوا والنصارى والصابئين من آمن باللَّهِ واليومِ الآخر "الآية ـ قال ـ فأنزل الله "ومن يتبع غير الإسلام ديناً فلنْ يُقبَلَ منه وهو في الآخرةِ من الخاسرين" فإن هذا الذي قاله ابن عباس إخبار عن أنه لا يقبل من أحد طريقة ولا عملاً إلا ما كان موافقاً لشريعة محمد "صلى الله عليه وسلم" بعد أن بعثه بما بعثه به، فأما قبل ذلك فكل من اتبع الرسول في زمانه فهو على هدى وسبيل ونجاة،..).
أما كتاب ٱللّه ٱلقرءان فيخاطب أهل ٱلكتاب بقوله:
"قل يٰۤأَهَلَ ٱلكتٰبِ لَستُم على شىءٍ حتَّى تُقيمُوا ٱلتَّورَـٰةَ وٱلإِنجِيلَ وماۤ أُنزِلَ إِلِيكُم مِن رَبِّكُم" 68 ٱلماۤئدة.
مبيّنًا لابن كثير ومَن بعده من ٱلناس أنّ إقامة طور من أطوار ٱلكتاب كٱلتورـٰة وٱلإنجيل يوصل مُقيمهماۤ إلىۤ إقامة "مآ أُنزل إليكُم من ربِّكُم" وهو ٱلقرءان ٱلكتاب ٱلكامل وٱلمصدِّق لأطوار ٱلكتاب ٱلتورـٰة وٱلإنجيل وبه كمال كتاب ٱلدِّين.
وكمآ أفعل فىۤ أعمالى من عقلٍ مع صناعة ٱلإنسان أرى فى ٱلتّورـٰة وٱلإنجيل وٱلقرءان أطوارا فى مناهج ٱلدِّين ٱلمنزّلة تشبههاۤ أطوار صناعة ٱلويندوز لشركة عبد ٱللّه بل غيتس. فصناعة ويندوز جديد تعطى منزّله فى كومبيوتره قدرة أعلى من قدرة ٱلويندوز ٱلسّابق من دون أن تلغى قدرة ٱلويندوز ٱلقديم على ٱلفعل وتلزم صاحبه بتنزيله. فكثير من ٱلناس ما زالوا يعملون على ٱلويندوز NT وٱلويندوز 95 حتى ٱليوم على ٱلرّغم من ٱلتطور ٱلجارى فى صناعة ٱلويندوز ووصولهاۤ إلى طور متقدم ذو منهاج وقاية ذاتى windows fender فى ويندوز vista. فٱلذى يبقى على ٱلويندوز ٱلقديم ويتبعه وفق تعليمات صانعه ويتبع مناهجه ٱلمخصصة لهذا ٱلويندوز يكون عمله جيدا وصواب. وهو إن تابع تطور صناعة ٱلويندوز وعلم بما فى ٱلتطور من قدرات جديدة لا يستطيعها بما لديه من منهاج سوف يسعى لامتلاك منهاج جديد سوآء بتنزيله على قلب كومبيوتره ٱلقديم أو بشرآء كومبيوتر ذو ٱستطاعة أكبر على ٱلتنزيل. أمآ إذا بقى مغمض ٱلعينين عن تطور هذه ٱلصناعة فسيبقى على قدرات ما لديه من منهاج قديم وقد يسوء عمله به.
حديث ٱلقرءان موجّه إلى ٱلمؤمنين ناصحا ومبيّنًا لهم سبيل ٱللّه فى جميع ماۤ أنزله من أطوار ٱلكتاب. فٱسم ٱلمؤمن هو من أسمآء ٱللّه ٱلحسنى ٱلذى يخلف به ٱلإنسان ٱلمؤمن وهو ٱلذى يدرك ويعلم ويفهم ويفقه ويحنف من شأن إلى شأن كلّ يوم. فلا يترك نفسه فى وثنية ٱلموروث ولا يتركها تجهل عن ٱلعلم بطور جديد وفقه يناسبه. فهو يحنف ولا يشرك قول سلف مع قول ٱللّه فى جميع أطوار كتابه. وهو يسعى ليعلم بكلِّ طور جديد للكتاب لينزّله فى قلبه وينقل به نفسه إلى شأن جديد.
لقد نصح ٱللّه ٱلمؤمنُ ٱلإنسانَ ٱلمؤمنَ بقوله:
"ولا تقفُ ما ليس لك به علم إنَّ ٱلسَّمع وٱلبصر وٱلفؤاد كل أولٰۤئك كان عنه مسئولاً" 36 ٱلإسرآء.
هذا ٱلنصح يبيّن ٱلمسئولية ٱلشخصيّة لكلِّ فرد ووسآئله فى تحديد موقفه وفيما يتبع. فٱلسمع وٱلبصر وٱلفؤاد هى وسآئل مَن يريد لنفسه موقفا مسئولا. وبتلك ٱلوسآئل فقد رأيت أنّ ٱلدِّين هو أشراط ٱلتكوين أو ناموسه substantive law (ٱلقوانين ٱلموضوعية) ٱلذى على ٱلإنسان ٱلمؤمن أن يعلم به ويعمل أعماله بما يوافقه. وأنّ حديث ٱللّه ٱلقرءان (وهو أحسن حديث) يبيّن ويوكّد على ٱلمسئوليّة ٱلشخصية للمؤمن كفرد وليس كجماعة أو فئة:
"كلُّ نفسٍ بِما كَسَبَت رهينة" 38 ٱلمدَّثر.
ورأيت أنّ ٱلتصديق لما سبق من أطوار ٱلكتاب ومن رسل وأنبيآء هو توكيدها وتوثيقها. ومَن يتبع أىّ طور للكتاب ويقيمه فهو علىۤ أمر من أطوار ٱلدين ٱلذى كمل بكتاب ٱللّه ٱلقرءان. فلا نقض لما سبق كما قال عيسى. وما قاله ٱبن كثير وغيره فى هذه ٱلمسألة هو شأنهم كأفراد يسمعون ويبصرون ولهم أفئدتهم وهم مسئولون عمّا ٱتبعوه وعمّا قالوه. فٱلمسئولية فرديّة شخصيّة فى كلِّ أمر من أمور ٱلحياة ٱلدّنيا وبها يكون حساب ٱلفرد لا ٱلجماعة:
"ولقد جئتمونا فرادى كما خلقنٰكم أوّل مرةٍ" 94 ٱلأنعام.
"وكلّهم ءَاتيه يوم ٱلقيٰمة فردًا" 95 مريم.
فلا يجوز لفرد مهما كان شأنه أن يشرع للناس ويطلب منهم ٱتباع ماۤ أدركه وفهمه بما تشابه له:
"إنَّكَ لا تَهدِى مَن أَحبَبتَ ولَٰكِنَّ ٱللَّهَ يَهدِى مَن يشآءُ وهو أَعلمُ بٱلمهتدينَ" 56 ٱلقصص.
هذا ٱلقول موجّه للرسول فما هو حالى وحال ٱلذى يزعم فقها فى ٱلدين؟!!
ما قاله ٱلناس فى هذه ٱلمسآئل هو إدراك كلٍّ منهم وفهمه ومسئوليته. وٱلفرد ٱلمؤمن يسمع ويبصر ويفكر ويتدبر أقوال ٱلناس فيتبعهاۤ أو يتجاوزها وهو مسئول عمّا يتبع من دون تشريع يقف فى وجه مسئوليته ٱلشخصيّة.
"لاۤ إكراه فى ٱلدينِ" 256 ٱلبقرة.
قول بيّن فلا سلطة لجماعة أو طآئفة أن تكره أفرادها بما تظنّه فى ٱلدين. فحديث ٱللّه يترك للفرد مسئوليته فى ذلك فله أن ينظر ويعلم ويؤمن بما قرأه بفعل سيره فى ٱلأرض ونظره كيف بدأ ٱلخلق وله أن يكفر على قلبه أىّ علم وأىّ نظر وأىّ طور فى ٱلدين:
"وقُل ٱلحقُّ مِن رَّبِّكم فَمَن شآء فَليُؤمِن ومَن شآءَ فَليكفُر" 29 ٱلكهف.
ٱلناس أكثرهم مشركون وقليل منهم مؤمنون. وحديث ٱللّه موجّه للمؤمنين منهم. وهم وحدهم ٱلذين يصدقون ويطيعون أو يفسقون. وهم وحدهم ٱلذين يحاسبهم ٱللّه. أما ٱلأكثرية فتحشر كما تحشر ٱلوحوش من دون حساب:
"وإِذَا ٱلوُحُوشُ حُشِرَت" 5 ٱلتكوير.
فٱلوحوش تحشر من دون حساب لها لأنها لا روح فيها ولا مسئولية. وحال ٱلذين نسوا ٱلروح وأعرضوا عن ذكر ٱللّه وتخلّوا عن روحه مثل حالها:
"ومن أعرَضَ عن ذكرِى فإنَّ لهُ معيشةً ضَنكًا ونحشُرُهُ يومَ ٱلقيٰمةِ أعمىٰ(123) قال ربِّ لِمَ حَشَرتَنىۤ أَعمى وقد كُنتُ بصيرًا(124) قال كذٰلك أَتَتكَ ءَايٰتُنا فَنَسيتَها وكذٰلك ٱليوم تُنسىٰ(125) وكذٰلك نَجزِى من أسرَفَ ولم يؤمن بأَيٰتِ ربِّهِ وَلَعَذَابُ ٱلأَخرةِ أشدُّ وأَبقىٰۤ(126 )" طه.
وبذلك يعلم ٱلمؤمن أن طاعة ٱلشخص لأوامر ٱللّه تأتيه من ذكر ٱللّه ومن علمه بما نفسه من روحه وبماۤ أرسله له من أطوار فى ٱلدين وصولا إلى طور ٱلروح ٱلقدس "ٱلقرءان". فيصدّق جميع ٱلأطوار ولا يزعم ما زعمه ٱبن كثير وغيره من ٱلمفسرين وٱلمحدّثين. فلا يكره أحدا بماۤ أدركه وعلمه. وهو يعلم أنّ ٱلروح فى نفس كلّ شخص ذات منهاجين وعليها مسئولية ٱتباعها لأىٍّ منهما:
"ونفسٍ وما سَوَّـٰها(7) فألهَمَهَا فُجُورَهَا وتَقوَـٰها(8) قد أَفلَحَ مَن زكَّٰها(9) وقد خاب من دسَّٰها(10) " ٱلشَّمس.
هذه ٱلمسئولية ٱلخلقيّة لا يعلم بهاۤ أكثر قوم ٱلرّسول. وهم يتبعون ما قاله ٱبن كثير وغيره من ٱلناس من دون عقل لما قالوه مع كتاب ٱللّه. فقد أسقطوا عن أنفسهم تلك ٱلمسئولية ٱلمبينة فى ٱلبلاغ 94 و95 ٱلأنعام و138 ٱلمدّثر و136 ٱلإسرآء. وقد ٱستنفرهم فى ٱلأرض كهنوت مجنون جعلهم كٱلوحوش يصرخون ويفجرون ويرجفون. وهم ٱلذين يشهد عليهم ٱلرسول يوم ٱلحساب:
"وقال ٱلرّسولُ يَٰرَبِّ إنّ قومى ٱتَّخَذُوا هٰذا ٱلقرءانَ مَهجُورًا" 30 ٱلفرقان.
أكثر قوم ٱلرسول هجروا ٱلقرءان وٱتبعوا من دون تدبير ولا نظر ولا مسئولية شخصية ما يقوله لهم طاغوت كهنوت مجنون. بل هم لا يقبلون قولا للّه لا يصدّقه مَن يزعمون أنّهم فقهآء فى ٱلدِّين من ذلك ٱلكهنوت ٱلمجنون. وبذلك فهم يعيشون ضنكا donkey. ويوم ٱلقيامة سيحشرون عميانا كما تحشر ٱلوحوش.
ٱلدين عند ٱللّه ٱلإسلام. وهو موسوعة علمية تكوينية يُسلم لأطوارها ٱلذين يعلمون. وقد كمل ٱلبلاغ عنها فى رسالة ٱللّه ٱلقرءان:
"ٱليومَ أَكمَلتُ لَكُم دينكم" 3 ٱلماۤئدة.
فما سبق ٱلقرءان من بلاغ عن ٱلدين هو أطوار له لا نقض لها ولا بطلان. وحال أتباع أىِّ طور من أطوار ٱلدين يشبه حال أطوار ٱلويندوز. فلاۤ إكراه فى تبديل ما لدى ٱلمرء من ويندوز وله أن يبقى عليه وله أن يطوره فلاۤ إكراه فى ٱلدين.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نشرة إيجاز بلغة الإشارة - استشهاد طفلين بسبب المجاعة في غزة


.. أمريكا.. طلاب مدرسة ثانوي بمانهاتن يتظاهرون دعما لفلسطين




.. وفاة 36 فلسطينيا في معتقلات إسرائيل.. تعذيب وإهمال للأسرى وت


.. لاجئون سودانيون عالقون بغابة ألالا بإثيوبيا




.. الأمم المتحدة تكرم -رئيسي-.. وأميركا تقاطع الجلسة