الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حسن نصرالله وتهديداته الاخيرة لاسرائيل !؟

عبدالله صالح
(Abdullah Salih)

2007 / 8 / 18
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي


بين الفينة والاخرى يطل علينا حسن نصرالله بخطبه الحماسية المعهودة صارخا باعلى صوته ،مهددا بالتهديد والوعيد ، شاهرا سيفه يمينا ويسارا .
الرسالة التي اراد نقلها نصرالله من خلال خطبته الأخيرة التي هدد فيها اسرائيل بـ "المفاجئة الكبرى " تشمل بعدين رئيسيين ، بعد داخلي وآخر خارجي، فهو يريد ان يذكر خصومه اللبنانيين بانه الاقوى والاقدر على المواجهة ، معهم او مع اسرائيل ، وهو القادر على اتخاذ القرار بشأن محاربة اسرائيل ، دون الحاجة للرجوع لا الى الحكومة اللبنانية ولا لأي حزب او جماعة اخرى ، أما البعد الخارجي لخطابه فهي رسالة موجهة الى اسرائيل وحلفاءها من الامريكين و الاوربيين بشكل خاص ، ودول المنطقة السائرة في ركبهم بشكل عام.
الخطاب الاخير لنصرالله يجعلنا نشعر بانه يتحدث وكانه هو لبنان ولبنان هو!!!!.
اذا كان شن الحرب على اسرائيل بيد نصرالله ، فان ايقافها وانهاءها ليست بيده .
ان مقاومة الشعب الفلسطيني للاحتلال والوقوف بوجه السياسات الاجرامية لحكومة اسرائيل نضال مشروع يسانده كل احرار العالم، وان اقل ما يمكن ان يقال عن الحكومة العنصرية في اسرائيل هو انها حكومة مجرمة محتلة . ولكن كيف السبيل الى الوقوف بوجه عجنهية حكومة اسرائيل وحليفتها امريكا، واحقاق حقوق الفلسطينيين باقامة دولتهم المستقلة ؟ هل هو باطلاق الصيحات والصرخات والتهديد والوعيد على طريقة نصرالله؟ هل هو بزج دولة وشعب باكمله في اتون حرب تحرق الاخضر واليابس؟. انها حقا مغامرات على الطريقة الدونكشوتية ، مغامرات اسعدت الكثير من القوميين العرب والاسلاميين باعتبار نصرالله هو الوحيد الذي تحدى ووقف بوجه حكومة اسرائيل ، وقفة على طريقة صدام حسين حين هاجم اسرائيل بالصواريخ اثناء حرب الكويت .
يخطيء من يظن بان نصرالله ومؤيدوه هم القادرون على رفع راية " القومية والاسلام " بوجه اسرائيل ،فالحرب الاخيرة بين حزب الله واسرائيل أدت الى تدمير لبنان من جهة ،وفشل اسرائيل في تحقيق اهدافها من جهة اخرى، ولكن ، ورغم هذا الدمار الذي لحق بلبنان، لا زالت صحيات نصرالله باقية ، بل وتشتد يوما بعد يوما ، فهو رجل ايران القوي في لبنان ، بالرغم من كل الآمال التي كانت معقودة عليه من قبل مناصريه من القوميين العرب فيما مضى ، الا ان هؤلاء القوميون خاب ظنهم بنصرالله ، خصوصا بعد تفجيرات الامامين العسكريين في سامراء والتي كانت الشرارة التي اشعلت الحرب الطائفية في العراق بين اتباع ايران في العراق من جهة ، واتباع القوميين العرب المتسترين تحت عباءة " الاسلام السني" من جهة اخرى.
ان معركة نصرالله مع اسرائيل ليست معركة الشعب الفلسطيني ولا معركة " الامة العربية " وانما معركة النفوذ الايراني في المنطقة والتي لا يدفع ثمنها سوى الشعب اللبناني المغلوب على امره ، كما كان الحال بالنسبة للعراقيين ايام حروب صدام ، وكما هو حالهم الآن في ضل الاحتلال الامريكي للعراق .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. معركة السيارات الكهربائية الصينية | عالم السرعة


.. الشرطة الألمانية تطلق النار على مهاجم يحمل فأسا داخل تجمع لم




.. سلسلة جرائم مروعة.. قصة قتل غامضة وسلسلة من الألغاز تقود إلى


.. مسلسل -هاوس أوف ذو دراغن- : متى تعلن الحرب بين الملكتين تارغ




.. -يلوّح بفأس وعبوة حارقة بين المشجعين في #هامبورغ.. - والشرطة