الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ما للقحطانية عوجلت في صباها دعاها الى اردى داعيان : العرب والاسلام

سلطان الرفاعي

2007 / 8 / 18
مواضيع وابحاث سياسية


كان لابد أن نكتب ، على الرغم من أن هناك كثيرين كتبوا في هذا الموضوع ، وأعني مشروع ابادة الطائفة الايزيدية .
كان لا بد أن نستنكر ، فيما لو كان فينا ذرة من شرف أو كرامة .
كان لا بد من أن نصرخ عاليا : كفى اولاد القحبة كفى ، الى أين تريدون أن تصلوا . هجرتم السريان والاشوريين والكلدان والصابئة ، واليوم يبدو ، أنكم لم تكتفون بالتهجير فانتقلتم الى الابادة .
كفى ، نحن لم نعد نصدق أحد ، انه مخطط ابادة لكل من لا يقول ان محمد رسول الله . مخطط ابادة لكل من يريد أن يحتفظ بدينه وبكرامته وبعقيدته وبتعاليمه .
انها ابادة لكل من لا يسير على الصراط المستقيم ، صراط من وضعت يا يهوة بأيديهم السكاكين ، وقلت لهم اذبحوا وفجروا وانسفوا وامحوا من على وجه الارض كل من لا يقول ويتشهد ان محمد هو خير المرسلين .

صمت عربي واسلامي ، لا يماثله ، سوى الصمت الذي كان يوم الأنفال .
لم يستنكر القرضاوي ولم يتأسف صاحب الأزهر ، ولم نسمع أي تنديد أو برنامج فضائي ، يعتذر ، أو يُلمح الى عمق وبشاعة هذه المذبحة .
انها أيام سوداء في حياة العرب والمسلمين ، انها ايام أحلك من الليل .

ما للقحطانية عوجلت في صباها
دعاها الى الردى داعيان
العرب
والاسلام

ما للأطفال لا يلعبون
ما للنساء لا يعجنون
ما للرجال لا يدبكون
ما للنسور يتجمعون

ما للجزيرة عوجلت في صباها
دعاها الى الردى داعيان
العرب
والاسلام

نم قريرا ايها القرضاوي ، والظواهري ، وابن لادن ، فشيخكم ابن تيمية ، يقهقه في قبره ، كيف لا ، وقد محى من على وجه الخريطة ، أربع بلدات يزيدية ، كانت تنغص عليه ، موته ، في القبر القذر .
نحن لا نصدق الا أن هناك مخططا ، وان لم يوافق عليه علماء الاسلام والسنة علنا ، الا أنه يحظى بالموافقة الضمنية ، وهو التخلص من جميع الاقليات ، باعتبارهم من الكفار ، والمطلوب في هذه المرحلة التخلص من جميعهم ، ولو بمساعدة وتغطية من الكافر الأكبر جورج بوش . والا من يستطيع أن يشرح ، مهاجمة هذه البلدات ، وتفجيرها بأبشع عملية ابادة ارهابية في هذا العصر ، والذنب ، غياب الصراط المستقيم .

انه يدين القتل
ويبيح الابادة
انه يدين الفسق
ويبيح البغاء وأصناف الزواج المختلفة
انه يدين السرقة
ويبيح نهب الأقليات
انه يرفض العنف على الفضائيات
ويبيح الذبح والحرق والتفجير على الأرض.
انه يطيع الله في الليل
ويقص رأس أخيه الانسان في النهار

عالم اسلامي يقول : عندما أفكر بأحوال المسلمين في العالم فعادة ما يكون موضوع سؤالي ، هل نلنا المصير الذي نستحق ؟وهل الآخرون مسؤولون عن أوضاعنا وخسائرنا ؟ إذا كنا مذنبين وأنا متأكد بأننا كذلك فما الذي لم نقم به ، وكان ضروريا فعله ، ما الذي فعلناه وكان علينا أن لا نفعله ؟ هذان سؤالان ضروريان بالنسبة الي ، عندما يتعلق الأمر بأوضاعنا المزرية التي لا نحسد عليها .

وليس هناك الا جواب واحد لكل أسئلة هذا العالم : أنتم لم تكونوا في لحظة من تاريخكم بشر . كنتم وحوشا خرجت من أقفاص الصحراء لكي تفترس كل شعوب الأرض .
غابت عنكم الرحمة ، والانسانية ، واحترام الآخر .

رحمة الله الرحيم المحب العطوف لا الله اللئيم المنتقم الجبار القاهر القاصف الأعمار . رحمة الله على كل طفل كل امرأة كل رجل كل عجوز ايزيدي ، صعدت الى باريها لتشكو ظلم ذوي القربى .
رحم الله كل المدن التي أُبيدت .
رحم الله كل كائن فيه نسمة حياة وفاضت .
ولعن الله من فجر وخطط وساعد وأفتى وعلم وسهل ودرب وجند هؤلاء القتلة.
دمشق
17-8-2007








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تطبيق يتيح خدمة -أبناء بديلون- لكبار السن الوحيدين ! | كليك


.. تزايد الحديث عن النووي الإيراني بعد التصعيد الإسرائيلي-الإير




.. منظمة -فاو-: الحرب تهدد الموسم الزراعي في السودان و توسع رقع


.. أ ف ب: حماس ستسلم الإثنين في القاهرة ردها على مقترح الهدنة ا




.. متظاهرون مؤيدون لفلسطين يلاحقون ضيوف حفل عشاء مراسلي البيت ا