الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أهي عناوين وهمية ؟

محمد سعيد الصگار

2007 / 8 / 19
تقنية المعلمومات و الكومبيوتر


أنفق من وقتي يومياً سبع ساعات أمام الكومپيوتر، بعضها للإنتاج، وأكثرها للقراءة، وفي القراءة كثير مما يغني التجربة لمن تجاوز السبعين، مثلي . وقد كانت هذه القراءات ( وكثير منها متهافت يغريني بمتابعة تصورات الناس على مختلف مستوياتهم ) ، تتيح لي فرصة الوقوف على آراء جادّة جديرة بالتأمل والتعقيب والمناقشة، وأحياناً بالمساجلة، وإن كنت من غير أحبابها ! فكنت أسارع إلى الكتابة إلى كتّابها استزادة في المعرفة، وطمعاً في الحضور في دوّامة ما يجري في أيامنا من إمكانية تبادل الأفكار .
كتبت إلى الپروفيسور عبد الأله الصائغ وإلى الأساتذة أحمد النعمان وعبد اللطيف الحرز وعبد الرحمن الراشد وغسان الإمام وماغي خوري وسوسن الأبطح وخالد القشطيني وأحلام مستغانمي وعبده وازن واحمد الربعي وپروين حبيب وطارق الطيب، وكثير غيرهم من معارفي وأصدقائي، معقّباً على طروحاتعم التي كانت موضع اهتمامي، مثمّناً ما أضافوه إلى معارفي المحدودة، ومصححاً أغلاط بعضهم اللغوية التي تخلع القلب، وتنزل بهم إلى حديث الشوارع، دون احترام لمواقعهم التي تملأ المواقع، وتستخف بالقاريء الذي يطمئن ، عن جهل، بأن بعضهم مرجعيات ثقافية راسخة في أدبنا المعاصر . ولم يكن كل ذلك كذلك، فقد كان بينها ما هو موضع احترامي وحاجتي للمحاورة بشأن الأفكار المطروحة .
كان أكثر الفضل في ذلك يعود إلى ما أقرأه في المواقع المختلفة من قبيل الفضول والإستزادة من خبرات المثقفين، ومتابعة ما يكتبه أصدقائي . وكنت أستعين في رسائلي إليهم بعناوينهم الألكترونية التي تشير إليها كتاباتهم في المواقع، وفي الصحف والمجلات التي يكتبون فيها . وأنا ( كومپيوتري محترف ) ! حتى قبل أن يكون للكومپيوتر هذا الحضور اليومي السهل، وذلك من خلال ما صممته للكومپيوتر من حروف ( الأبجدية العربية المركّزة - أبجدية الصگار ) قبل أكثر من أربعين عاماً، ولكنني أقرّ بقلة خبرتي في المواقع وملابساتها، ودلالة مصطلحاتها .
وقد تبيّن لي بحكم هذا الواقع أن لا صحّة لهذه العناوين الألكترونية التي يذيلون بها كتاباتهم، وإلا فكيف يفوت على هذه الأسماء التي ذكرتها، وبعضها ممن يُعنى بالمتايعة، والبعض الآخر من الأصدقاء المقرّبين، أن لا يجيب عن أية رسالة ولا يناقش أي موضوع كنت بصدد تبادل الرأي فيه .
على أنني أشكر بعض شباب البصرة الذين عقدوا معي صلة ثقافية وزودوني بإنتاجهم الذي سأتوفّر على متابعته في أيامي القليلة الباقية .

وإن تكن خبرة السبعين قد عثرتْ بالوهم، فالوهم من أحلى خطايانا !


محمد سعيد الصگار
پاريس، في 2007 / 8 / 16
[email protected]
www.saggar.com








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نشرة الرابعة | محمد عبده.. يعلن إصابته بالسرطان ويطمئن محبيه


.. تنمية المهارات وتطور تكنولوجي.. جولة اليوم السابع بمهرجان ال




.. ابتداءً من 7 مايو | الكشف عن المدن المفقودة مع ألبرت لين | ن


.. اكتشاف فيروس إنفلونزا الطيور في الحليب بالولايات المتحدة




.. ستارلاينر التابعة لبوينغ جاهزة لإنجاز أول رحلة مأهولة إلى ال