الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مقبرة الغرباء / رثاء الجواهري

عدنان الظاهر

2007 / 8 / 21
الادب والفن


يا شاعرَ مرثاتي
هل أنكَ حقاً في فَلَكِ الشِعرى
تنظُمُ شِعراً لبنيكَ التعبى
إذْ طالَ الإدمانُ على أفيونِ المنفى ؟؟
إنزلْ…
فالشارعُ بعدكَ خالٍ
لا شِعرٌ يهتزُّ الجسرُ بهِ غَضَباً أو حُزنا
يتعالى فوقَ سطوحِ ( الكرخ ِ) كثورةِ بِركانِ.
يا شاعرَ مأساةِ الإنسانِ
يا صوتَ قرونٍ ما زالت تتكلّمُ شِعراً بالفصحى
لتخاطبَ أحياءَ الموتى
ماذا لو قمتَ قليلاً جدّا
لتزورَ حمائمَ دجلةَ خجلى
غاصتْ بعدكَ من قهرٍ في الطينِ
بستانكَ لا أُمٌّ ترعاها
لا نارٌ تتوهجُ في ظُلمةِ ( كانونِ )
ـ هل تتذكرُ وثبةَ كانونِ ـ ؟؟
إضربْ دجلةَ بالسوطِ المسحورِ وبوقِ الإنذارِ
كي تعبرَ موجاتُ النفيِّ تباعاً
أفواجاً أفواجا
وتهدِّمَ أحجارَ الأسوارِ
إنفخْ بالصُورِ
فبغدادُ مُهتَّكةُ الأزرارِ وبوبؤُ عينيها جمرا
يتلظّى في غضبِ النيرانِ
تنتظرُ البشرى وتكِّلمُ موتاها أنْ قوموا .

من يوقدُ في العَتمةِ قنديلا
بعدكَ، من يكسرُ قيدَ حديدِ الجلاّدِ
(( سلامٌ على مُثقَلٍ بالقيودِ ))
من يعبرُ جسراً للوثبةِ أو نهرا
أو يوقدُ ناراً في دربِ شهيدٍ أو دارِ
ويمدّ ُ يداً للسابحِ ضدَّ قطارِ التيّارِ
(( سلامٌ على سابحٍ ماهرِ )) ؟؟!!

بغدادُ مُطأطئةُ الهامةِ ثكلى
وعيونٌ داميةٌ تبكي
وملوكُ [ بني العبّاسِ ] سُكارى
تركوا بغدادَ وناموا
في مبغىً تركيٍّ أو حانِ
تركوها تتعرى…
في موكبِ عَرضِ سلاحِ الأعداءِ.

::. د. عدنان الظاهر








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شخصية أسماء جلال بين الحقيقة والتمثيل


.. أون سيت - اعرف فيلم الأسبوع من إنجي يحيى على منصة واتش آت




.. أسماء جلال تبهرنا بـ أهم قانون لـ المخرج شريف عرفة داخل اللو


.. شاهدوا الإطلالة الأولى للمطرب پيو على المسرح ??




.. أون سيت - فيلم -إكس مراتي- تم الانتهاء من تصوير آخر مشاهده